الحقيقة بين الدين والعلم

لمات مضيئة. . لا تناقض بين الدين والعلم ..
لا اجد اَي تناقض بين الدين كخطاب الهي من الله تعالى لكل عباده وبين العلم كجهد عقلي للبحث عن الحقيقة من خلال العلم والتجربة الانسانية ، لان الانسان المكلف هو المخاطب بذلك الخطاب الالهي وهو اداة فهمه وهو المعني به ، وكلما اتسعت معرفة الانسان عن طريق العلم اتسع فهمه لذلك الخطاب الالهي واقترب من فهم مراده وازداد به إيمانه بالله ومعرفته به ، ويجب احترام العلم فيما يتوصل اليه من اكتشاف قوانين الكون وأسراره ، والانسان متجدد علي الدوام بتجدد الاجيال ومتأثر بعصره ومشكلات مجتمعه مما.يجعله اكثر فهمًا لما يراد بذلك الخطاب الالهي من المصالح والمقاصد التي تختص بالانسان وتسهم في هدايته ، النص لا ينطق بذاته. وانما ينطق بالانسان الذي يحسن فهمه ولا يعبر عن مراده الا بذ لك الانسان المخاطب به وهو اداة تفسير ذلك النص ، ولا تفسير لنص خارج الدلالة الظاهرة له ، وكل تفسير بيان يحتمل الصواب والخطأ الا ما جاء عن طريق النبوة وهي من البيان الذي يملك خصائص النص بشرط صحة روايته سندا وسداد دلاته ، وما يثبته العلم كحقيقة بيانية فهو بيان لمضمون ذلك الخطاب وتأكيد له وتجب الثقة بذلك العلم فيما كان من امر ذلك العلم ضمن ضوابطه ، لان العلم بيان يساعد علي فهم تلك الكليات ويبين ماكان في النص. من إجمال لكي يخاطب كل الاجيال ، تفسير النص الديني من اختصاص اهل العلم فيما كان من الامور الكونية التي اختص العلم بها وكان من الامور التي تخضع لميزان العقول ، وتشمل الحقوق ، ولا يحق لغير اهل العلم والاختصاص تفسير مالا يعلمون ، ولكل نص موضوعه الخاص به ، وعلماؤه المختصون به وهم المخاطبون به والمؤهلون لتفسيره ، ولا تفسير لنص الا ممن هو مختص به ، فلا يتكلم في امر الكون الا من كان من اهل العلم بقوانين الكون العلمية ولا يتكلم في امر الابدان الا من كان مختصا بها من اهل العلم. ولا يتكلم في المعاملات والمبايعات والحقوق الا من كان من اهل هذا الاختصاص ، ويحتج برأي اخل العلم التجريبي في تفسير الظواهر ، ولا يحتج برأي الفلاسفة في امر الدين لانهم اهل افتراض وأهواء ولا تخضع. اراؤهم لمنهج التجربة ، ولا رأي لغير اهل العلم في تفسير او تأويل ما يجهلون حقيقته ، العلم هو اداة التفسير وهو اداة العقل للتوصل الي مراد النص. بما توصل العلم اليه ،. ولارأي لغير اهل العلم في تفسير ما هو خارج اختصاصهم.الدقيق ،. وتطلب الحقيقة ممن يعلمها من اهل الاختصاص والتجربة المادية ويحسن فهمها ، ولا تطلب ممن يجهلها ولوكان صاحبها صالحا وتقيا ، و من تكلم في غير اختصاصه فهو من العبث الناتج عن الجهل. ، وكيف يتكلم في امر الكون من يجهل قوانينه العلمية ، وكيف يتكلم عن ذلك الكون من لا علم له بما يتكلم به من أسراره الخافية علي العقول المجردة . والمدركة بوسائل العلم كما يراها اهل الاختصاص ، وتجب الثقة بأمرين : العقل كمخاطب والعلم كاداة للبيان لمنع الجاهل من الحديث فيه ، وبخاصة فيما يتعلق بتفسير النص الديني الذي جاء من عند الله وهو حق ولا يأتيه الباطل ، اما التفسير فهو جهد انساني. يحتمل الصواب والخطأ ، يرتقي برقي صاحبه وينحدر بانحداره ،. ولا تقاوم الحقيقة العلمية الا بالعلم والحجة الدامغة ولا يقاوم بالجهل والعاطفة واتهام المخالف ، ويجب علي من يتصدي لتفسير النص ان يجد الطريق. لتحقيق التكامل بين ظاهر الدلالة اللفظية والحقيقة العلمية بحيث يتحقق الانسجام بين الدين والعلم , النص حق لا يقبل الشك فيه والعلم حق. لا يجوز تجاهله لانه ثابت عن طريق التجربة الانسانية ، ولا ينقض الدليل العلمي الا بالعلم ، ويجب ان يتوقف الشطط في ادعاء التناقض. بين الدين والعلم ، وهذا احتمال غير وارد لان اداة. التفسير هو دلك العقل الذي هو اداة الانسان لأكتشاف قوانين العلم ، المخاطب هو اداة التوصل الي العلم ، التفسير مهمة العلماء فيما اختصوا به ، والتقوي صفة في العالم وليستً كافية لقبول تفسيره الا بحجة ودليل ، التقوى صفة في الانسان تمثل العدالة ولا تغني عن العلم بأسبابه الظاهرة ومعاييره. المادية ، ولكل علم أربابه المختصون به ، ولا رأي لغير اهل الاختصاص فيما كان من امرهم ، وما قرره العلم عن طريق اليقين فهو حق ، وهو مراد النص ويؤول النص بالكيفية التي تمنع التناقض والتعارض ، ولا بمكن ان يخاطب المكلف بالعقل ويمنع من الثقة بذلك العقل ،. والعلم هو رؤية عقلية نعتمد علي التجربة الانسانية وفق قوانين الطبيعة ، وهذه القوانين هي التي ارادها الله ان تكون تفسيرا لإقراره بمنطق العقل الذي هو من نور الله وهو القوة التي اكرم الله بها الانسان لكي بكون هاديا الي ما اراده الله من عباده من الاعمال الصالحة،..

( الزيارات : 709 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *