السيد النبهان مهجية للفهم

ذاكرة الايام..السيد النبهان .. منهجية للفهم

اهم ما تأثرت به من السيد النبهان طيب الله ثراه ما يلي :

اولا : المنهجية الشمولية. لمفهوم الدين بعيدا عن المذهبية والطائفية والطرقية ، الاسلام واحد لا يتجزأ وله اهداف واحدة ، ولا احد اولي من احد عند الله الا بعمله الصالح الذي يحبه الله من كل عباده ،

وثانيا : النظرة التصحيحية والتجديدية للتصوف الاسلامي بعيدا عما لحق به خلال التاريخ. من انزلاقات في الفهم. وطرفيات. متزاحمة باحثة عن الدنيا والتميز عن الاخرين< . وكان يرفض قداسة المرجعيات. الصوفية خارج المنهج الايماني الذي يجعل القداسة لله ، والمرجعية النبوية الوحيدة في كل العبادات والاذكار ، واهمها. اعتبار المنهج المحمدي. في التربية والذكر. هو المنهج الوحيد. الذي تستمد منه الاذكار والاوراد ومجالس العبادة ، ومالا اصل له لا يعتد به ، ونزع القداسات. والتخفيف من روايات الكرامات وعدم التركيز علي خوارق العادات ،التي لا دلالة لها في نظر الدين ولا تدل علي استقامة الا بحقيقة الاستقامة ، وعدم المبالغات في تقديس الاضرحة. بما يتنافي مع صفاء العقيدة. الايمانية ، وعدم الاهتمام بعادات الاوراد وتوارث الاسرار والمشيخات بين الابناء والاحفاد كتوارث المهن المعاشية ،

وثالثا : العلم رسالة وتتطلب الاخلاص والصدق. والزهد في المال والمناصب ، وليس مهنة معاشية ، واعتبار العمل من العبادة وكراهية الكسل والاتكال علي الاخرين ، وكان يكره الاتجار بالعلم وامتهانه ، ومن امتهنه فيطبق عليه معايير المهن من حيث. البحث عن المصالح المرتجاة منها , وهو الربح المادي ، ويفقد العلم بالكسب به. هيبة العلم. وصدقيته ،

 ورابعا : المذهبية. التزام منهجي.لا تعصب فيه ضد الاخرين ، ويؤخذ بالدليل عندما يترجح الدليل ، وتحترم روحية الخطاب. ، بما يحقق المقاصد المرجوة فيه. بما يضمن احترام. المصالح المشروعة التي تضمن احترام الحياة بكل مطالبها ،

وخامسا : كان يكره استعمال كلمة الملكية والملكيات ، وسئل مرة عن ذلك فقال : انا لا املك شيئا ، انا وماأملك لله تعالي ، فكيف ادعي ملكية شيئ وانا لا املك ملكية نفسي ، ولم يتملك اي شيئ في حياته سوي ما كان. ضروريا لحياته. من الامور الصغيرة ومكتبته وملابسه وخاتمه العقيق الذي كان يحرص عليه ، ولَم يترك شيئا. من المال لاسرته ابدا ، وكان مدينا بالرغم مما كان يربحه من الزراعة ، لو أراد المال لربح الكثير وكان حوله كبار التجار ، ولكنه كان الاول في الانفاق. لكل المحتاجين والمستضعفين ،

سادسا : لمُ اره يوما ينافش اقوال الفقهاء وخلافاتهم ، ما ترجح له اخذيه من غير تردد ، وكان يري الحق في الحياة لكل عباد الله بكل اسبابها المادية ، لم اسمع منه كلمة قومية. او مذهبية او فرقية او مذهبية ، كان بعيد ا عن كل تلك المصطلحات. ، وكان يحترم كل خصوصيات الاخرين ولو كانوا من اقل الناس مكانة. ، ويري انهم يَرَوْن انفسهم كالاخرين ،. ويجب ان يعاملوا بالاحترام كما يَرَوْن انفسهم به ، وهذا من الادب الاجتماعي الذى يجب ان يحترم فى العلاقات الانسانية .

 

( الزيارات : 417 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *