الفطرة مصدر الكمالات

كلمات مضيئة .. الفطرة مصدر الكمالات

كل البشر تجمعهم.روابط ومشاعر.مشتركة تجعلهم متقاربين فى الطبائع  ويصدر منهم الفعل نفسه المعبر عن طبيعة النفوس الانسانية من حيث المكونات والاستعدادات ، ومصدر تلك المشاعر ذات البعد الاخلاقى كالرحمة والمحبة والتعلق بالكمالات  هي القوة الروحية الكامنة في الفطرة الاصيلة للانسان ، اما الاوصاف .المعبرة عن الانانية والقسوة والكراهية  فهي ثمرة رواسب. تربوية منذ الطفولة تجعل الافراد مختلفين في افكارهم  ومتعددين. في مسالكهم. ، ما يجمع بين الانسان والانسان  هو الاكثر اهمية ورسوخا ، وما يفرق هو المصالح الدنيوية والمنافسات الناتجة عن الاطماع  ، لا بد من التعدد ية المعبرة عنً. جمال الحياة وكمالها ، والكل باحث عن ضالته. وهي التي يسعي الكل لها  ، الضالة هي الجامعة وهي المحركة ، ولا بد في تلك الرحلة من ذلك الوقود الضروري. ، وهو المحرك للارادات والمولد للعزائم ، معظم الناس يبحثون عن دنياهم. ، المال او السلطة او العلم او الشهرة و المكانة الاجتماعية ، وهناك قلة قليلة. يبحثون عن الله تعالى ولا يعنيهم غيره , يحبون فى الله ويبغضون فى الله , ويعملون الخيرما استطاعوا الى ذلك ,   ويعتبرون ذلك هو الهدف الذي يسعون اليه  ، ويختارون طريقهم الموصل الي ما يؤيدون  ، والطريق الي الله يحتاج الي امرين. : محبة الله اولا والتجرد عن الرغبات الدنيوية والمطامع الاخري من غير تكلف ثانيا ، من اراد الله. فلا بد له من الزهد في كل ما عداه ،. اما الباحثون عن مكاسب  الدنيا فهمً كثر ، وكل رحلة لا بد لها من وقود ذاتي لا تكلف فيه ، انه هو الذي ينهضك من نومك صباحا , لكي تواصل الرحلة ، هناك من يبحث عن المال او السلطة او الشهرة ويسير فى الطريق الموصل اليه , وهناك من يبحث عن العلم ويجد سعادته فيه محبة به واستزادة من المعرفة ، مصدر السعادة ان تسير في الطريق الذي يقودك الي هدفك ، ومصدر الشقاء والكآبة ان تجد نفسك في ،طريق  بعيد عما كنت تسعى اليه وما كنت ترغب فيه ، فيزداد حزنك. ،. وعندما تغلق كل الابواب امامك تشعر بالاحباط والحزن ، احيانا يخفي الانسان ما يطمع فيه لانه لا سبيل اليه ، لااحد يجد سعادته في غير ما هو باحث عنه متطلع له ، ولا يمكنه ان يتفوق الا ما فيه استعداده. من الرغبات  ، ومحنة الانسان ان يجد نفسه في غير الطريق الذي يحبه ، لا بد من وجود ذلك الانسجام الداخلي بين الانسان وما يعمل فيه ، التوفيق يكمن في القدرة علي التوفيق بين. الرغبة الداخلية. والامكان الواقعي ، بين الداخل والخارج ، وهذه القدرة على التوفيق هي اول خطوة نحو النجاح الذى يحقق للانسان سعادته المرجوة ..

 

( الزيارات : 488 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *