كلمات مضيئة .. الي اين يتجه الانسان
السؤال الذي كنت اطرحه علي نفسي ولَم أجد جوابا له هو ما الذي يحرك ذلك الانسان ، وما الهدف الذي يريد ان يصل اليه ، كنت ارقب الحركة الانسانية والكل يجري بسرعة باحثا عن هدف ، احيانا يعرفه واحيانا اخري يتوهمه. انه هو الذي سيسعده ، وفِي الغالب هو الذي سيكون السبب في شقائه فيما بعد و ولو علم ذلك لما سعى اليه ، مما لاحظته ان العقل عندما ينمو ويكبر بعيدا عن التربية الروحية يدفع صاحبه.للانانية الفردية التي تكبر بالاستجابة لها وتصبح مصدر شقائه ، والانانية الضييقة اذا ترسخت استولت واصبحت مصدر شقاء بالنسبة للانسان. ، كنت الاحظ ان القوة العقلية. عندما نسيطر وتتحكم. تكون السبب في شقاء اصحابها لانها تضعف المشاعر الانسانية وتجعل الانسان اكثر قسوة واقل رحمة وشعورا بالاخرين ، الشعور بالشقاء يكبُر. لدي الذين تحكمت فيهم عقولهم التي تدفعهم لمزيد من الانانية والانغلاق وتجاهل كل الاخرين ، كم كنت اشعر بالسعادة وانا ارقب الاطفال وهم يلعبون. ويثراكضون ويتدافعون فرحين بالحياة. مبتهجين. بها ، لا يفكرون في الغد ، ولا يحملون همومه ، انهم. أكثر شعورا بجمال الحياة لانهم اقل انانية ، انهم. لا يفكرون في غير اللحظة التي يعيشون. فيها ، وهي التي تسعدهم ، كم كنت احزن لذلك الانسان الذي يحمل هموم الحياة.ما كان منها وما يتوقعه ان يكون ، قد يشقيه.مجرد توهم الشقاء والشعور بثقل الاعباء فيزداد شقاؤه ، ما زلت ابحث عن جواب لما كنت اسأله ، كنت اجد جمال الحياة في الحياة نفسها ، في تلك النظرة الفطرية التي كنت اراها لدي اولئك الناس البسطاء وهم. يعيشون الحياة. ويقبلون بها كما هي ولا يفكرون فى المستقبل ، هم اكثر. فهما لتلك الحياة ، حياة هؤلاء بغير. اعباء متوهمة تثقل كاهلهم ، كنت ابحث عن الحياة لاجل الحياة ، حياة تكافلية. بلا انانية فردية ولا مشاعر. عدوانية ولا رغبة جامحة فى التميز عن كل الاخرين ، كنت أجد الدين كرسالة من الله لكل عياده. بمنهجيته الايمانية والروحية هو الذي يقدم لنا صورة تلك الحياة التكافلية التي تعبر عن خصوصية الانسان ورقي فهمه لمعني الحياة ..
اترك تعليقاً