كلمات مضيئة..انواع العقول
العقول انواع ثلاثة
: الاول : عقل غريزي يولد مع الانسان منذ ولادته كقوة غريزية تهديه لما فيه كماله البدني ويوجد هذا. العقل في الانسان والحيوان كقوة.ذاتية. تكبر مع الايام من غير. اختيار ، و يكبر هذا العقل من خلال التجربة كلما تقدم العمر بطريقة فطرية وهو اداة للغريزة وخادم مطيع لها في كل ما يحقق لتلك الغريزة رغباتها ولو كانت رغبات مرضية ،
والثاني : عقل تأملي مكتسب عن طريق التجربة والعلم والمعرفة , وهذه مصادر لتنمية القدرات العقلية التي تكبر باستمرار كلما تقدم العمر ، وقد تعمق الشعور بالانانية وتضاعف الغرور ويزداد بذلك الوهم في التميز. الي ان يدفع صاحبه نحو الشعور بالطغيان. اولا والشعور بالعجب المرضي ثانيا. ، التكرار منهج للتعليم. الناتج. عن الاعتياد واكتشاف قوانين النفس وقوانين الطبيعة التي خلقها الله وهي قوانين لا تخضع للتغيير الا بالاسباب الظاهرة ، وخوارق العادات تخضع لقانون.يعبر عن تفاوت القدرات , وهي ليست خارج القانون الطبيعى ولو كانت خارج الاعتياد , والخرارق قدرات ذاتية ليست معتادة , وليست لها دلالة على التميز الغيبى المقرون بالقداسة , وفى الاغلب تكثر المبالغات فى ادعاء الخوارق فى مجتمعات التى يعم فيها الجهل , الخوارق ليست مجرد فوضي فى قوانين الطبيعة وهي تخضع لنفس القانون الطبيعى الذى لم يكتشف ، ، وهذا العقل خاص بالانسان وطريقه التجربة والتكرار والتعليم. ، وهو العامل الذي يسهم في رقي معرفته وفق معايير المصالح والمنافع ، وهذا العقل يصدر منه الخير والشر معا لان الانانية غالبة فيه ومتحكمة من منطلق البحث عن. المصلحة الشخصية. ، ولا شيئ يمنعه من الشر عندما يغضب. وينفعل ، وتتحكم فيه الاهواء ، هذا العقل معاييره مادية وليست اخلاقية. ، ولا يمكن الثقة بهذا العقل لانه. يفتقد. العاطفة والشعور بالرحمة. ، أخلاقيات العقول هي طبيعة تبادلية منفعية ، وتفتقد الوازع الداخلي وليست لها مصدرية الا المصلحة المادية ، ويحترم القانون خوفا من العقاب وعندما يختفي العقاب يكثر العدوان. ويعم الفساد. وتلك هي محنة الحضارة المادية. التي نعيشها والتي تفتقد البعد الروحي. والرقابة الذاتية. ،
والثالث : عقل نوراني يشد صاحبه الي الكمال الذي يحبه الله. والتطلع لعمل الخير من منطلق. ايماني., ، وهذا العقل يحتاج الي تغذية ايمانية ورياضة نفسية تعمق المشاعر الروحية ، وهذا العقل عطاء من الله ونور لانجد له سببًا ظاهرًا تدركه العقول ، الذين يملكون هذا العقل يصدر عنهم الخير بطريقة عفوية وتلقائية. من غير خوف من عقاب او من غير تطلع لمصلحة. ، واصحاب هذه العقول هم اهل رحمة لا يظلمون وان تمكنوا من ذلك ولا ينتقمون ولا يعتدون ، وهؤلاء هم الصالحون. ، ولا يتوقع منهم الشر ابدا ولا يقدرون عليه. ومحنة هذا العقل النوراني انه يدعيه بعض الجهلة جهلا او توهما او ادعاءا ، الي ان تنطفئ الشعلة الروحية.فيه ويكون مجرد شعار يردده. المنتفعون به ويخوضون في امره بجهل فى مجتمع العوام ،
العقل الغريزي هو الأصل في الانسان وهو الاقوي والاكثر رسوخا ، انه اداة بيد الغريزة. وقلما يتمكن من التحرر منها ، ومن طبيعة النفوس انها ترضخ في الغالب. لما تريده الغريزة من مطالب. ، الشعور بالرحمة. مصدره الفطرة. الايمانية التي تغذي العقل النوراني وتقويه. ، العقل النوراني يستمد. الشعور بالرحمة. من القلب الذي يمثل الخصوصية الانسانية ، ولا اجد الانسانية خارج الرحمة المستمدة. من الله ، وهي. التي تمنح الانسان تلك الخصوصية التي استخلف بها. بشرط ان يتحرر من تلك القوة الغريزية التي. تحكم سيطرتها. علي الانسان ولو كان صالحا وتقيا ..
أعلى النموذج
أسفل النموذج
اترك تعليقاً