اي اسلام هو الحل

كلمات مضيئة.. الاسلام هو الحل

كلمة الاسلام هو الحل كلمة جميلة ويرددها الكثير  من عوام الناس  تعبيرا عن التعلق بالإسلام كمنهجية تربوية ونظام اجتماعي واقتصادي لمعالجة ذلك التخبط في المفاهيم والتعثر في تلك النظم المعاصرة وبخاصة النظام الراسمالى والنظا م الاشتراكى  وما بينهما من تجارب  انهكت المجتمعات وعمقت ازماتها , وما زالت رحلة البحث عن الحلول مستمرة ، ولكن اي اسلام هذا الذي نريد ، كل فرد. يريد الاسلام الذي يراه هو الاسلام ويرى كل المخالفين له معادين له ومنحرفين ، وكل طائفة تتعصب لما تؤمن به. وتراه الحق ، اي اسلام هذا الذي نريد ، لا احد لا يريد الاسلام ، ولكن اي اسلام  هو الذى نريده ان يكون  , وهل يمكن ان يقع الاتفاق علي مفهوم واحد للاسلام ، وما يراد بالإسلام ، لم يكن الاسلام غائبا عن المجتمعات الاسلامية كشعار , ولكن لم يكن موجودا كمنهج . ، كل فريق يريد. الاسلام كما يتصوره ، اسلام الاهواء والمصالح ليس اسلاما  ، وكذلك إسلام المتعصبين والجاهلين وإسلام الطامعين والطامحين ، اي اسلام نريد وهناك من يحاول. ان يمسك بمقود الاسلام. من الافراد والجماعات والدول لكي يكون كما يريد فكرا ونظاما ، يرفعون شعاره لكي يقاوموا به كل من يقف في طريقهم ، ويطلقون السهام علي كل مخالف لهم باسم الاسلام ، اما ان يكون الاسلام كما يريدون اولا يكون ، باسم الاسلام فعلوا كل ما يحرمه الاسلام من عدوان علي المخالفين لهم  ، وجعلوا انفسهم اوصياء علي الاسلام ، يمنحون من شاؤوا شهادة. الانتماء  الى الاسلام وحسن السلوك وحرموا المخالف لهم من الجنة وحكموا عليه بسوء المصير في النار ، ما اسوأ ما يفعلون من افتراء علي الله وعلى عباده ، ما كان في صدر التاريخ الاسلامي. من فتن وحروب وصراعات علي السلطة يتجدد في كل عصر وفي هذا العصر يبرز ويكبر اثره. في مجتمعه بسبب ذلك التواصل الإعلامي الذي جعل. الكلمة مسموعة من تلك المنابر التواصلية ، ونتتساءل من المستفيد من تلك الخلافات والمدافعات التي تنمي الاحقاد في المجتمع وتعمق ذلك التباعد.بين الافراد والمذاهب ، ظاهرة. التكفير والتبديع اسوأ ظاهرة واشدها جهلا في هذا العصر وهي تعبر عن  جهل وجهل اهل العلم اشد مضاضة على الاسلام ,  من ثوابت الإسلام  ان من شهد الا اله الا الله وانً محمدا رسول الله مرة واحدة لا يخرج من الاسلام ابدا الا بارادته المطلقة , ولا يحق لاي احد ان يخرج احدا من الاسلام  و من اتهم مسلما بالكفر فهذا. من إساءة الأدب مع الله فيما اختص الله بامره. ومن الشرك بالله ان تتكلم في امر الخلق فيما كان من امر الله ، الجراة على الاسلام ظاهرة لم تكن من قبل بهذا الشكل , والامر الاخر الأشد خطرًا هوتوظيف الاسلام لخدمة مصالح سياسية مشبوهة  لتبرير تجاوزات ومواقف   وتحقيق غايات شخصية في المجادلات والصراعات ، و يجب ان ننظر لتلك الظاهرة من حيث. آثارها علي المجتمعات الاسلامية ، ظاهرة التكفير ظهرت في بعض الحقب التاريخية كتعبير عن الغضب والاحتجاج والمقاومة والتمرد وتبرير الثورة علي الأنظمة القائمة او لاتهام الخصوم بالزندقة والالحاد والتكفير والتبديع ، لقد ادت مدارس التبديع رسالتها المرجوة منها لمقاومة الخصوم. ونشر ذلك الانقسام  وتميق تلك الصراعات  والتصدي للاخرين  باسم الدين ، ثمً تطورت  التبديع الي التضليل والتكفير لتعميق  تلك الصراعات , اعتلرف ان هناك الكثر مما يستحق النقد من تلك الظواهر السلبية ولكن شعار التكفير يهدم كل الحصون  ، وقد اتسع اثر  المدارس التكفيرية  فى التفكيك ونشر التطرف  وأسهمت تلك الظاهرة  في تفتيت مجتمعها ، وهي التي ادت الي نمو ظاهرة التطرف والعنف. باسم الدفاع عن الدين. ، ماليس من الاسلام من منهجية الدعوة  فلا ينسب الي الاسلام ، وذلك افتراء علي الله ، القرأن كتاب هداية الي امرين : الايمان بالله لا شريك له في الخلق والتدبير ، واحترا م حقوق الخلق في كل ما اكرمهم الله به من تلك الحقوق، واهمها حق الحياة بكل اسبابها ومطالبها المعاشية ، فلا عدوان علي اي حق من حقوق الاخرين فيما كان من امرهم. ، الانسان مخاطب ومكلف ومؤتمن ، وهو المسؤول عن أعماله وكل اختياراته ، ما كان من امر الايمان فالمكلف  مسؤول امام الله عما خفي من امر ايمانه  ، ولا وصاية لاحد علي احد فيماًكان من امر الايمان وحقوق الله  ، اماًما كان من امر الحقوق.التبادلية  فكل مجتمع مؤتمن علي حمايةًتلك الحقوق ومكلف بان يضع الأنظمة. الدنيوية. التي تحقق العدالة وتمنع التجاوز ،. والانسان مؤتمن علي مصالحه. ان. يختار بارادته. المطلقة نظامه. الاجتماعي. الذي لا ظلم فيه من الدساتير والقوانين والقيم والاعراف التي تحمي تلك الحقوق وهو مخاطب ان يحترم ما امره الله به  من تلك الحقوق ، من احسن من هؤلاء. فله اجره وبه يقع التفاضل ، ومن اساء وظلم واعتدي فعليه وزر ما فعل ، وكل مجتمع يملك كل الحقوق الذي تمكنه من الدفاع عن حقوقه باختياره. وارادته ، والدين يبين الحقوق ويترك للانسان ان يختار طريقه ،. الدولة امر دنيوي. يختص بالانسان  وهو الذى يختار شكلها ويفوض من يراه صالحا للقيام بمهمة الحفاظ على المصالح , الدولة هي ثمرة لتوافق ارادى تتحكم فيه معايير العدالة , ولا شرعية للقوة فى بناء الدولة او قيام السلطة , وكل مجتمع يختار من يمثله ومن يجد فيه الاهلية لذلك ، ما كان ناتجا عن ارادة الانسان فيجب ان يحترم. ، وماًكان ثمرة القوة والإذعان فهو عدوان ولا شرعية له ، لا يوظف الدين فيما كان من امر التكليف والمجتمع والمصالح الا بما تتحقق به العدالة ويمتنع الظلم فيه ، كل الشعوب والأمم.والقبليلت سواء عند الله ويتفاضلون بالعمل الصالح الذي تحترم فيه حقوق الانسان. العمل الصالح من الاخلاق. والآداب واحترام الانسان حرية وكرامة وتحقيق العدالة في كل تلك الحقوق. مما يحبه الله من عباده ، الاسلام هو الحل وهو ذلك الاسلام الذي تتحقق به العدالة في الحقوق والقوانين. والانظمة ، لا إسلامً في اَي مجتمع او نظام مع انتفاء أوصافه. فيه. ، المذهبية والطائفية. والتعصب القومي والقبلي من الجهل والتخلف والغفلة عن الله تعالي ، الأنظمة الاستبدادية التي تعبر عن الطغيان لا شرعية لها في نظر الاسلام ، فاذا اقترن الاستبداد بالفساد.والعدوان علي الحقوق.فالانسان مؤتمن علي مصالحه ان يحميها ويدافع عنها ، وهذا من حقوقه التي ضمنها الله له عندما خلقه ، لا احد من خلق الله. خارج. رحمة الله، ولو كانوا عاصين ومذنبين ، العصاة هم الذين يستحقون الرحمة.
، ثقة العباد بربهم لا حدود لها ، من للمذنبين غير الله ، وهو ارحم بهم ، الله لكل عباده ، لا احد من الاسرة الكونية خارج الرعاية والحكمة ، قساة القلوب لامكان لهم عند الله ، لانهم. اساؤوا لخلق الله وتجاوزوا حدود عيديتهم لله ، من جعل نفسه وصيًا علي العباد فيما هو من امر الله في قضايا الايمان . فقد جعل نفسه شريكًا لله ، وهذا هو الشرك الذي حرمه الله علي عباده ، وأول واجبات العبد ان يتعلم الأدب مع الله فلا يتدخل في شأن عباده ، فالدين لله ولا وصاية عليه من احد من الخلق ، لا كنيسة في الاسلام ولا سلطة لاحد من عباد الله علي الاخرين ، اما امر الحقوق فهو للعبد ان يضع معاييرها  بالطريقة التى تعبر عن تجدد مفاهيمها بما يؤدى الى كمال العدالة التى تنتفى فيه كل اسباب  التفاوت فى الحقوق ويستوى العباد فى درجة عبديتهم لله ، ويخضع للعدالة التي امر الله بها فى اسمى معانيها ، ما امر الله عباده به من امر الحقوق فهم مؤتمنون عليه ان يحترموا فيه اصول العدالة بما ينسجم مع ثوابت الحقوق التي جاءت من عند الله ..

 

 

 

 

 

د. محمد فاروق النبهان

١٥ دقيقة ·

كلمات مضيئة.. الايمان والعدالة
كنت ارى رسالة الدين في امرين مهمين :
 

( الزيارات : 570 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *