خطر الاحتقان الطائفى

خطر الاحتقان الطائفى
منذ ثلاثين سنة كنت اتابع كرة الثلج الطائفية وهي تكبر فى كل المنطقة معبرة عن امرين :
الاول : اخطاء حقيقية فى الانظمة السياسية واهمها الاستئثار بالسلطة والنفوذ والمال , واي خلل فى التوزيع سيؤدى لا محالة الى الانفجار , ولا يمكن لاية طائفة او حزب او قومية او قبيلة ان تنفرد بحق يملكه الجميع وامتياز لا يمكن الانفراد به دون الجميع ,
الثانى: تشجيع خارجى للصراع الطائفى بين السنة والشيعة وبخاصة فى المشرق العربى لاحداث توازن بين القوتين المتنافستين لتخفيف الضغط على اسرائيل اولا وعلى الغرب ثانيا , لحماية المصالح الحيوية للغرب كله عن طريق تخويف الجميع واستنزاف الجميع واضعاف الجميع ومما شجع هذا الاحتقان سياسة ايران الخارجية فى التوسع فى المناطق السنية والتدخل فى شؤونها الداخلية وتكوين مرجعية مركزية للشيعة فى ايران , وايران لا تخفى طموحها فى السيطرة الاقليمية ..
كان يمكن لايران ان تكون اكبر لو اختارت سياسة متوازنة منفحة على المجتمعات السنية التى اشتهرت بانفتاحها وكراهيتها للتعصب الطائفى ..
علماء الشيعة مدعوون اسلاميا لكي يكونوا رجال حكمة واعتدال فلا خطر على المراقد الشيعية فى المناطق السنية لانها مراقد تحظى بالاحترام ومجتمعها سيدافع عنها كما فعل على امتداد التاريخ فى دمشق والقاهرة وبغداد , واي تطرف فى المواقف او استفزاز متبادل سيضاعف من الاحتقان الطائفى الذى سيولد واقعا خاطئا قابلا للاشتعال ..
هذه مسؤولية دينية وتاريخية واخلاقية ووطنية ولا عذر للمخطئين والمتجاوزين عند الله فحياة الابرياء امانة فى اعناق هذا الجيل كله .

( الزيارات : 1٬527 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *