رحلة الحياة وسفينة النجاة
كنت اري الحياة كرحلة في سفينة عبرالمحيطات لا تتوقف ، كل الاسرة الكونية بقاراتها المختلفة فى تلك السفينة فى أحياء متقاربة ومتعايشة ومتكافلاة فى الدفاع عن تلك الحياة فى السفينة فى رحلتها عبر الموانئ ، تتدافع فيما بينها وتتغالب ، ولا خيارلها الا ان تتعايش وتتساكن في ظل صيغة توافقية عادلة تحقق الامن والسلام ، وتمنع التصادم وتخفف من اسباب الكراهية والاحقاد ، لا خيارللانسانية. المخاطبة بامر الله والمؤتمنة علي الحياة الا ان تحتكم لقانون الهي عادل من رب العباد من منطلق ايماني بوحدة الاسرة الكونية التى تجمعها العبدية لله تعالي ، والحق قي الحياة بكل اسبابها كحق من الله تعالي لكل عباده ، ولاتفاضل في حق الحياة ولا يحرم احد من هذا الحق الذى ضمنه الله للانسان ، ولو كان غافلا عن ربه وعاقا فالعقوق لا يسقط الحقوق ، لان مصدرهذه الحقوق هو الله تعالي ورحمته وسعت كل شيء ، وكل حق مصدره الله فهو لكل عباد ه ، ومعيار التفاضل عند الله هو الايمان بالله والعمل الصالح ، وما عدا ذلك فهو من امر العباد يتنافسون فيه ويتغالبون. بطريقة عادلة لا طغيان فيها لقوي علي ضعيف ، سفينة. الحياة تسير بامر الله فيما هو مقدرلها ان تسيرفيه ، ركاب السفينة مؤتمنون علي امن السفينة وسلامتها ، وامرهم شوري ببنهم ، لا يستبد بامرهم احد دون ارادتهم. الا بتفويض ار ادي منهم ، ولكل فرد حقوقه التي اقرها الله له في الحياة ، لا تجاوز فيها ولا عدوان ، ولا مظالم في الحقوق ولا اغتصابات ، خيار ركاب السفينة ان يتعاقدوا. فيما بينهم علي احترام الحياة وسلامة الرحلة تعبيرا عن الرغبة في الاجتماع الانساني ، ًوأن يضعوا نظامهمالذي يحتكمون اليه والذي تحترم فيه الاصول الايمانية والحقوقية والاداب الاجتماعية التي امر الله بها , والتي تحترم فيهاا الحياة كارادة من الله والانسان كمستخلف علي الارض ، لا مكان للطغيان في سفينة الحياة ولا للاستبداد ولا للطبقية . ولا للامتيازات ولا لاي شكل من اشكال الفساد ، سفينة الحياة لا تتوقف ولا شيء يوقفها ، كل جيل مؤتمن علي عصره ان يسهم في اصلاح الحياة ويمنع من افسادها ، رسالة الله واحدة وتخاطب كل الاجيال بما يهديهم الي الطريق المستقيم ، هذا التدافع في الحياة امر طبيعي يعبر عن الحياة نفسها بشرط ان يحترم الكل القانون الالهي الذي امر الله به. وجاءبه رسوله مبلغا رسالة ربه ومبينا ، لا احد من عباد الله خارج ارادتهوعدله ورحمته ، الاسلام هو رسالة الله الخالدة ، ويستمد احكامه وتشريعاته من كتاب الله وسنة رسوله ، ولا يستمد من ناريخ المسلمين ولا منً تر اث الاجيال المتعاقبة الذي يعبر عنً جهد الاجيالفيما ترجح لها الحق فيه , ومصالح العباد متجددة وتتجه من النقص الي الكمال في رحلة. الحياة ، والكمال نسبي ، ويرتقي مفهومه نحو مزيد من احترام الانسان ، وهناك أمراض مزمنة وعلل نفسية ترسخت في ذلك الانسان بسبب سيطرة القوة الغريزية علي القوة العقلية القادرة علي التمييز ، واخطر تلك الامراض هي الطمع الذي يدفع للطغيان وظلم المستصعفين، والحقد الناتج عن الشعور بالظلم والمهانة والاذلال، سفينة الحياة. سوف تستمر بامر الله بمن فيها مهما اشتدت العواصف والمحن والازمات ، تعالوا نتعايش فيما بيننا ونتساكن بغير اطماع واحقاد , تعبيرا عن مرتبة الانسانية المؤتمنة على الحياة , دعوا السفينة تجرى فى رحلتها الخالدة فى ظل تعاقد اجتماعى ان تحترم الحقوق , وان نتسابق فى الخير تكافلا بين العباد وتراحما ..
اترك تعليقاً