عادة الاحتفال بالمولد النبوى الشريف..

 باية فرحة فى حياته فى ذكرى عزيزة على نفسه ، من لا يشعر بشيء من الفرحة فى قلبه فهذا دليل وجود نقطة سوداء كغمامة قاتمة تحجبك عن ضوء الشمس او رؤية ضوء القمر فى ليلة يكون القمر بدرا، الشعور بالفرحة شعور حتمي لكل مسلم ومسلمة ، وكل مسلم يعبر عن فرحته بطريقته الخاصة ، فهناك من يفرح ويعبر عن فرحته بقراءة جزء من السيرة النبوية او بسماع انشودة او اناشيد دينية فى مدح صاحب الذكرى او بلقاء صحبه فى هذه الليلة المباركة فى مسجد وهناك من يكتفى بالفرحة فى بيته وبين افراد اسرته واهله ، المهم الا تكون طريقة التعبير متضمنة لما ينكره الدين او تكون مما يخالف احد ثوابت الدين فى العقيدة او حكم من احكامه فى الشريعة او يتضمن ما تنكره العقول السليمة من السلوكيات الهابطة والاعراف الاجتماعية المدانة ، ولم اجد في معظم ما رايته من الاحتفالات ما يستحق الانكار ، المهم الا يتضمن الاحتفال اضافة لعبادة من العبادات تحريفا لها او خروجا عنها اومنكرا من المنكرات ، فمالا تنكره الشريعة من الاعراف الاجتماعية لا يمكن انكاره الا اذا تضمن ما يستحق الانكار ، ومالا يتضمن ما يستدعى الانكار من الانحرافات لا يمكن تحريمه بغير دليل محرم ، والقول بانكار الاحتفال يحتاج الى دليل محرم لا ريب فيه ولا دليل على التحريم ابدا وهذه الاحتفالات هي بدعة مستحدثة كشأن كل العادات وليست كل بدعة فى العادات مذمومة او مرفوضة او منكرة وقد تكون حسنة ومطلوبة ، والعادات التى يقوم بها الناس ليست محرمة الا اذا ثبت ما يبرر تحريمها من المنكرات ، والمنكر من انواع السلوك منكر لا خلاف فيه ، ينكره الشرع والعقل والمجتمع معًا ، وما يراه المجتمع صالحا ومفيدا ومعبرا عن قيم اصيلة او عواطف نبيلة فلا يمكن انكاره او القول بتحريمه ، وليس هناك احد من اهل العلم المنصفين الاكثرعلما وورعا يرى ان الاحتفال هو عبادة او يضيف عبادة ..فلا عبادة فى العادات الاجتماعية كالافراح والاحزان ، والعادات يحكمها معيار الصواب والخطأ والنفع والضرر والحسن والقبح ، ولا شيء من هذا فى عادات الاحتفال بالمولد عند من يلتزم باداب الاحتفال واهدافه التربوية والروحية ..
( الزيارات : 1٬237 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *