كورونا والمقاومة الذاتية للمرض

كلمات مضيئة ..كورونا ..المقاومة الذاتية للمرض
وباء كورونا أخاف العالم كله من شرقه الى غربه , اخاف الكبار قبل الصغار , واختار اقواهم اقتصادا وامنعهم جيشا واكثرهم تقدما ، لا حديث اليوم الا عن كورونا ذلك المارد المتمرد المهاجم والمقتحم لكل الحصون المنيعة ، الإرتباك والخوف في كل مكان وفقد الجميع رشدهم  وتبعثرت حساباتهم وتساقطت كل الاقنعة التى كانت تخفى ملامحهم , الصين اولا واوروبا ثانيا وامريكا ثالثا ، وتوقف كل شيء  , لم يكن احد يصدق هذه الهشاشة  فى طغاة الارض وقد فقدوا سيطرتهم  واخذ كل واحد منهم يبحث عن  نفسه ويتوقع الاسوأ ويتساءل الى اين , يمكن للعالم ان يصبر مدة شهرين على الاكثر ولكن ما الحل لو استمرت الامور على ما هي عليه لمدة عام  او اكثر , لقد اتخذت كل دول العالم ماهو ممكن  للتخفيف من الضحايا والمصابين وقد وصل عددهم الى ثلاثمائة الف اصابة وعدد الوفيات اكثر من خمسة عشر الف  ويتزايدون بسرعة , الاسرة الكونية تدافع عن الحياة  لاول مرة بصورة تكافلية , توقف التهديد بالحرب النووية والصاروخية  , فهناك ما هو اقسى و لا احد خارج  سهام كورونا  العشوانية وصواريخها التى قد تهدم كل ما بناه الانسان , ويجب ان يتجه الجهد الانسانى  لايقاف تلك الحرب الوبائية  المفاجئة  , ويجب ان  نكبر كل جهد انساني تكافلى  للتغلب عليه والتخفيف من اثاره , ما بعد كورونا ليس كما كان قبله ، ويجب تكافل الاسرة الكونية فى هذه المحنة التى قد تطول وقد تتكرر واهم خطوة هو تجاوز الخلافات. والصراعات والعداوات بين الدول والشعوب لاجل. الدفاع عن الحياة ،.الحياة نعمة ويجب الشكرعليها والاحساس بها ,  من الواضح ان هناك. ارتباكا حقيقيا وحالة من الذهول والشعور بالعجز والضعف الانساني ، لقد ادعي الانسان جهلا منه وغرورا انه قد سيطر علي الطبيعة وتحكم فى قوانينها واخضعها لارادته  واكتشف فى هذه المحنة انه لا يملك شيئًا امام. فيروس خفي ظهر فجأة وعجز عن مقاومته , سيكتشف الانسان علاجا يقاوم به الفيروس ولكن متى يتمكن من ذلك والانهيارات فى كل يوم تزداد خطورة ،لقد تم  حظر التجول في العالم كله وتوقفت الحياة ولزم الجميع بيوتهم  فى حالة من الرعب ، لا مدارس ولا نشاطات ولا أسواق ولا مصانع ولا سيارات ولا طائرات ،. كل هذا جهد انساني يجب ان يقدر ويحترم لمن يقومون به ، هذا جهاد حقيقي وهو افضل الجهاد عند الله ، واخص بالتقدير كل الذي يبذلونً جهدا لاجل الاخرين من الأطباء والممرضين والعاملين. علي خدمة الناس وحماية الامن والاستقرار للدفاع عن الحياة ، هذه عبادة حقة ولجميع هؤلاء أجرهم عند ربهم. وهم في افضل عبادة يحبها الله من عباده لانهم يدافعون عن الانسان ضد عدو خفي يهدد حياته ، لا اقلل من جهد كل العاملين فالكل يعمل بكل طاقته ويضحي لاجل الاخرين ، وهناك  ملاحظات اجد من واجبي التعبير عنها ، وهي مجرد ملاحظات لا يعني انها هي البديل  مما يفعلون  ، هي مجرد تأملات وخواطر حول هذه المحنة ,
اول هذه الملاحظات هي الخوف من ذلك الاكتظاظ السكاني في الاحياء الشعبية الضيقة المخنوقة والمغلقة على من فيها ،. وهناك خطورة من تلك التجمعات في البيوت الصغيرة التي لا تكاد تتسع لمن يسكنها ، ذلك امر سيؤدي الي تفاقم الفيروس وانتقاله بسرعة الي افراد الاسرة كلها وسكان العمارة والحي كله  وبخاصة انهم لا يملكون اسباب النظافة والتهوية والتعقيم  ، ذلك الواقع  قد يضاعف الخطر., ،ويسهم فى انتشار المرض, نتيجة  لضعف مقاومة الابدان  امام ذلك الفيروس الذي ينمو بسرعة في الأماكن الملوثة ويتناقل بسرعة في الأماكن المكتظة والمغلقة .
والملاحظة الثانية هي ضعف مقاومة الانسان نتيجة حالة الخوف والهلع التي اصابت المجتمع كله من المرض ، واصبح الانسان في حالة انتطار له يتوقعه في كل مكان., ،ويرقب اثاره عليه ,  واحيانا قد يتوهمه ويصاب به قبل ان يصل اليه ، مما يشعره بحالة الإحباط واليأس ،. والخوف يضعف المناعة في الابدان ، كل الحالات النفسية والتوترات تضعف المناعة
واري ان هناك ما يمكن ان يكون افضل لاجل التصدي لذلك الفيروس عن طريق تقوية المناعة الجسدية والنفسية. لدي الانسان بحيث تكون المناعة الذاتية هي السلاح الذي يحمي الابدان من الخطر الذي يقتحم تلك الابدان ، واهم ذلك كما اراه في الخطوات التالية:
– 
اولا :المبالغة فى الاهتمام بالنظافة.وبخاصة فى مجتمعاتنا العربية  كمنهج سلوكي دائم. لكي تقل الامراض والأوبئة ، وهذا ما يجب ان يكون من خلال مضاعفة جهد المجتمعات في تحقيق النظافة التي هي من اهم مطالب الحياة التي أوجبها الاسلام ، والنظافة  ظاهرة حضارية ونحتاج الي تعميق ثقافة النظافة كمنهج اجتماعي لاجل الحياة . ,,
– [ ]
ثانيا : طريقة العلاج. هي تقوية المناعة لدي المصابين لكي يقاوموا الفيروس قبل وصوله الي الرئة وجهاز التنفس بحيث يتجه الي المعدة التي تتلفه قبل ان يتمدد  ،فى جهاز التنفس والرئتين  واري ان هذا الاكتظاظ للمرضي في المستشفيات يضاعف من ذلك المرض لان المستشفيات ملوثة في الغالب ومليئة بالفيروسات وبخاصة فى ايام المحن والاوبئة ، ومهما كان التعقيم فلا بد الا ان يترك اثره في كل شيئ في المستشفيات فى الاسرة والادوات  والاجهزة ، فضلا عن تلك البيئة الحاضنة لكل الامراض داخل المستشفيات  ومشاعر الاحباط الناتجة  عن رؤية كل الاخرين من المرضي الذين هم في حالة من توقع الموت ، واري ، وقد يكون ذلك الرأي غير واقعي. ويبدو للبعض انه شيئ من المثالية ، واري ان ينقل المرضي بفيروس كورونا الي مخيمات مجهزة في الجبال النائية عن العمران والاكتظاظ بحيث يكونً الهواء اكثر نقاء وغير ملوث ويعيشون لمدة عشرة ايّام في اجازة مريحة في الهواء الطلق يمارسونً حياةً نشيطة ومتفائلة ويخضعون لنظامً غذائي يجعلهم اكثر مناعة وقوة للتغلب علي ذلك الفيروس ومقاومته. تحت اشراف الاطباء بطريقة المقاومة الذاتية التى يملك الجسم اسبابها ويكون الشفاء اكثر احتمالا  ، اتصور ان هذا المنهج العلاجي اقل تكلفة واكثر فائدة لان الانسان مزود بدنيًا بقوة مناعية تحميه من كل الفيروسات التي تقتحم جسمه , تلك المخيمات الاستشفائية فى الهواء الطلق النظيف يمنح الجسم الاوكسجين الضرورى لتقوية المناعة , وهذه المصحات لا تضيق باي عدد من المصابين , وهي مجرد فكرة مستمدة من الواقع ..  
– [ ]
ثالثا : اقترح ان تعطي إجارة للطبيعة الملوثة. في المدن المكتظة بالسكان والمصانع. والسيارات ان تتوقف كل المصانع والسيارات وكل  ما يلوثً الطبيعة من الغازات الناتجة عن الاحتراق لمدة عشرة ايّام لكي تتجدد الطبيعة بالطبيعة من غير ملوثات فى الهواء ، وهذا سوف يسهمً في. تنقية تلك الطبيعة من الملوثات  التى هي السبب فى انتشار تلك الاوبئة وبخاصة فى المدن الصناعية المكتظة بالمصانع  ، لكي تخفف من عبث الحضارة المادية بالطبيعة الحاضنة للانسان ، وأتمني ان يكون ذلك. لمدة عشرة ايّام في كل عام لتنقية الهواء وللتخفيف من الامراض والأوبئة التي تهدد الحياة الانسانية ، واتوقع ان المجتمع الانساني سيواجه. كوارث قد تتكرر ناتجة عن التلوث., ،وقد تكون اكثر خطرا على الانسان  واشد انواع الخطر الذي يهدد الحياة هو تلك التجارب النووية والاشعاعات الناتجة عن الكوارث النووية التي ما زال العالم يجريها وتسهم في تلويث الطبيعةً وتهديد الحيا وكنت قد شاركت يوما فى مؤتمر علمي فى باريس  نظمته الاكاديمية المغربية   عن المسؤولية عن  الكوارث النووية الناتجة عن الاشعاعات من  منطلق الخطأ الافتراضى كما يراها الفقه الاسلامى وقدمت بحثا منشورا ضمن مطبوعات الاكاديمية  المغربية وجرت مناقشته من فقهاء القانون فى فرنسا .,;.,
,- [ ]
الانسان قادر بقوته الذاتية الفطرية ان يواجه كل الاخطار التي تهدد حياته , انسان الحضارة اليوم اقل مناعة مما كان عليه من قبل ، لقد اوجد الله لكل شيئ سببا وبتلك الاسباب تكونً الاقدار ، لا شيئ الا بالاسباب التي هي من الله ، نحن مكلفون بالاسباب الظاهرة ، ونعمل بالاسباب الظاهرة ، وما كان من امر الله فالله يختص بعلمه وامر الكون من تدبير الله وبحكمته ، فما اراده الله هيأ اسبابه الظاهرةًلكي تقام الحجة علي الانسان فيما هو مكلف به ،

( الزيارات : 553 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *