لا عدالة بغير عدالة

كلمات مضيئة .. لا عدالة بغير عدالة

هناك  كلمات يجب ان نرددها باستمرار ، وهي كلمات ذات دلالات مترابطة  ومتكاملة للتإكيد علي اهمية البحث عنها ولاهتمام بها ، وهي الحياة كهدف وغاية,  والانسان كمدرك لهذه الحياة , ،والعلم كاداة لتنمية القوة العقلية التى تدرك بها الحياة ، والدين كمنا رة هداية لكي يتجه كل من الانسان والعلم  لخدمة الحياة ويسهم في رقي المسيرة الانسانية ،  والانسان من خلال عقله  هو مركز الادراك لذلك الوجود,  ولذلك كان هو المستخلف علي الارض من الله تعالي والمؤتمن عليها والمكلف بامرها والمخاطب بما يجعلها انسانية الملامح راقية الغايات ، وكل ذلك يدور حول نقطة واحدة جامعة  هي المرادة من ذلك الوجود ,  وهو الله تعالي الواحد الاحد ، بكل تجلياته الكونية , وهو مصدر النور الذي لا تحيط به العقول ، والانسان هو احد اهم تلك التجليات المعبرة عن عظمة الخالق المبدع الذي لا شريك له ، وذلك عن طريق ذلك  الايمان. الذي خوطب به الانسان بفطرته. الصافية المتطلعة الي مصدر  النور الذي يستمد منه ذلك الانسان كل قدراته البدنية الباحثة عن الكمال من خلال. القوة الغريزية وقدراته. الروحية. المتطلعة الي  النورالالهي  الذى تستمد منه كل المعارف  التى تنير طريق الانسان ، العقل اداة تمييز مادي معتمد علي الحواس الظاهرة ، وهو المخاطب. من الله تعالى  ، ومهمة العلم ان بنمي تلك القوة العقلية عن طريق الملاحظة. اولا , وتجارب الاخرين ثانيا ، وهذه هي رسالة العلم ان تمكنك من معرفة ما توصل اليه العقل من قوانين الحياة ، فانت تكتسب من جهد الاخرين ما تحتاج اليه ، كل علم يضيف الي المعرفة بالحياة شيئا جديدا. هو محمود ومطلوب , بشرطين : ان يتجه هذا العلم لخدمة الحياة بما يسهم في تقدمها نحو مزيد من الكمال. في القيم الايمانية والحقوق الانسانية والسلوك الاخلاقي ، والشرط الثاني الا يتضمن ذلك العلم ما يهدد الحياة او يسهم في معاناة. الانسان ، وهذا هو العلم الضار الذي يحرمه الله علي عباده ، وعندما يتجه العلم. لكي يكون اداة للتغلب والكسب يصبح مهنة وتجارة ، كما هو الحال في مجتمع اليَوْمَ الذي يتقدم العلم فيه بسرعة لاكتشاف الجديد من الاسباب التى   تهدد الحياة كما هو الشأن فى تطوير المعرفة التى تهدد الاستقرار والسلام ،. الغاية من العلم ان يسهم في رقي مجتمعه وتنمية المعرفة الانسانية والنهوض بمستوي فهمه للحياة لكي يكون بالعلم انسانا راقي الاهتمامات محبا للخير  ، الانسانية. مرتبة في الوجود تعبر عن امرين :

اولا : الاستخلاف في الارض من منطلق التكريم ، والاستخلاف يتطلب التكليف والمسؤولية امام الله تعالى ، وهذا هو الامر الثاني الذي يشعر الانسان بمسؤوليته عن الحياة من خلال. منهج التكافل في الحقوق من منطلق العدالة الكونية. التي تشمل الانسانية كلها. كمؤتمنة علي الحياة ، وكنت اجد. تلك النظرة التكافلية خارج التعدديات الطبيعية المعبرة عن التنوع في كل مظاهره الاجتماعية ، مهمة العلم ان يتجه لخدمة الحياة بكل ما يضمن استمرارها ، وتلك هي رسالة الدين كما افهمه ان يسهم اولا : في تنمية. القيم الايمانية والروحية من خلال العلاقة مع الله والقيام بالعبادة. لكي تترسخ محبة الخير في المجتمع، ويسهم ثانيا في تحقيق التكافل كمنهج يعبر عن رقي في فهم معني العدالة ، ولا اجد العدالة في الانانية الفردية والطبقية الاجتماعية , وكنت اجد جهل  الانسان فى فهمه لمعنى العدالة من خلال ذلك   المفهوم المتخلف لمفهوم. الحق كسلطة مطلقة لصاحب الحق يمارسه بالكيفية  التي تكرس تلك الفردية الانانية فى الحقوق وبخاصة فى الملكيات الفردية تحت شعار الحق واحترام الملكية كتعبير عن احترام الانسان واي احترام لذلك الانسان فى شرعنة التفاوت وتبرير الطغيان فى الحقوق التى يحميها القانون باسم العدالة ، لا اجد هذا المفهوم للعدالة  عادلا ابدا , انها العدالة الظالمة فى مجتمع تخلف اهله عن مواكبة عصرهم فى مجال الحقوق الانسانية  ، لا يمكن للحق ان يفهم خارج العدالة المتمثلة في التكافل الانساني. لاجل الحياة بكل صور التكافل لاجل الدفاع عن استمرارية. الحياة التي ارادها الله ان تكون لكل عباده كحق من الله لهم لكي تكون بهم جميعا الحياة وكمال الحياة ، وكل العباد مخاطبون بامر الله ويخضعون لمعيار التفاضل الوحيد وهو العمل الصالح. الذي يعبر عن مرتبة الانسانية المتحررة من البهيمية التى يحكمها الاقوياء ويستعبد فيها الضعفاء ، الانسانية قيم راقية وفهم للحياة. وتكافل لاجل الحياة في ظل القيم الايمانية والروحية ، ولا نجد ملامح الانسانية فيما عليه المجتمع الانساني من قبل ومن بعد من ذلك التغالب المخجل والحروب العدوانية لاجل المطامع والمكاسب والتسابق لانتاج السلاح. والاتجار به وتشجيع. الحروب وقتل الانسان ،اين هي تلك العدالة فى مجتمع يحكمة طغاة الارض الذين يفسدون الحياة ,  وعندما يتجه العلم لخدمة الحياة فهذا هو العلم المحمود الذي يحبه الله ، اما العلم الذي يسهم في شقاء الانسان ويشجع الانسان علي التمادي في الطغيان والظلم. فهو خارج فضيلة العلم ولا فضيلة لعلم يكرس الظلم ويبرر للطغاة طغيانهم باسم العدالة ، ولا اجد الفضيلة فيما لا فضيلة فيه من انواع السلوك ، فالفضل هو الزيادة في اتجاه الخير ، ولا تستخدم الحقوق خارج الفضيلة الاجتماعية المؤدية الي الكمال في كامل الحقوق والملكيات والاموال والمسؤوليات ، وهذا امر طويل ويحتاج الي بيان لاحكامه  وتوضيح لمعالمه ، وكنت تكلمت عنه في احد الدروس الحسنية بعنوان : تقييد الحوق بالفضيلة , وكتبت عنه كثيرا فيما بعد توضيحا لمفهومه وتأكيدًا علي اهميته كمنعطف لفهم معني الحقوق كاداة لتحقيق العدالة >…

التعليقات

 

( الزيارات : 478 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *