ملامح عصر

ذاكرة الايام ..ملامح عصر

تتبعت تاريخ الحضارات والمجتمعات وما وجدت عصرا كهذا العصرالذى نعيشه  جهلا وسفها. ، كل المجتمعات كانت تخفي في داخلها. ما تخجل منه من سلوكيات. الشر والعدوان. وتتجاهله وتنكره ، وترفع شعارات. تبرر به عدوانها وطغيانها تحت شعارات مختلفة ، ما عدا هذه الحضارة التي نعيشها اليَوْمَ ، ويسمي الفلاسفة هذا العصر. بعصر الانوار ، ولا اجد في هذه الانوار ما يضيئ ظلمة.ليل . او يخفف من جهالة سفه  ، لم اجد فيما اطلعت عليه من تاريخ الشعوب والدول ما اجده اليَوْمَ

في دول الحضارة المعاصرة. من ظلم وعدوان واغتصاب وسرقة ، هذا القرن يستحق بجدارة ان يسمي بعصر الظلمات ، ما وجدت عصرا يتنافس اهله في صناعة اسلحة الدمار والاتجار بالسلاح وسرقة ثروات الشعوب عن طريق تشجيع الحروب واثارة الفتن. وتحريض البعض علي البعض الاخر كما يفعل. قادة هذا العصر ودوله الكبري من رموز الحضارة ، كل الدول الكبري كانت تسرق. ثروات الشعوب الضعيفة. وتستولي علي اراضيها نهارا وتعلن ذلك وتفخر به ، اما دول عصر السفه فانهم يظلمون ويسمون ذلك عدالة , ويسرقون ويسمون ذلك تجارة ,  ويشجعون الحروب. ويسمون ذلك سياسة , ويستنزفون ثروات الشعوب ويسمون ذلك ديونا وا ستثمارات ، انهم يسعون لافقار كل الشعوب عن طريق استنزاف ثرواتها تحت شعار المديونيات والديون والقروض المتراكمة لتمويل صفقات السلاح  واقامة مشاريع التنمية , انها ثمن الحماية , لقد اقاموا. دولا ووظفوا عليها. من يحكمونها باسمهم وبنفذون سياستهم. العدوانية تحت شعار الشرعية الدولية الموهومة التي يتحكمون فيها وسيادة الدول التي اقاموها ، وكان العالم العربي هو العدو الاكبر لهم والموطن الاهم  لسرقة ثرواته. واستغلوا جهل هذه المجتمعات. وضعفههم. وحرموهم من ثرواتهم النفطية واقاموا دولا قبلية فوق ابار النفط لكي يتحكموا في تلك الثروات عن طريق الاستيلاء عليها باسم صفقات السلاح او باسم الحماية او باسم.الاستثمارات. ، ورفعوا شعار الديمقراطية وهم أبعد الناس عن احترام. ابسط مبادئ الديمقراطية ، واصبح العالم العربي مطية لهم يعبثون به كما يريدون ، يسقطون انظمة ويقيمون اخري . ، ويشجعون الخلافات والحروب بين دول المنطقة ، ما اسوأ ما يفعلون ، لقد اقاموا دولة اسرائيل. في قلب العالم العربي لكي تكون كالخنجر المسموم الذي يمزق احشاء هذه الشعوب عندما. تتحرك للدفاع عنً مصالحها. ، حضارة هذا العصر هي حضارة النفاق والسفه والعدوان. وحضارة الاغتصاب والسرقات المنظمة. ، هذه الحضارة آيلة الي السقوط لامحالة لان الله لا يحب الظالمين ولا يمكن ان يمكن لهم في الارض ، لقد اخافوا الشعوب الضعيفة بسلاحهم المدمر ومنعوا اي احد ان ينتجه لئلا. يدافع به عنً نفسه ، وجاء وباء كورونا لكي يوقظهم من غفوتهم وطغيانهم ، لو وجهوا جهودهم نحو انتاج العلاج والدواء والطعام. وما هو مفيد للانسانية لاستقام امر الحياة وكانوا اكثرقدرة علي حماية الحياة وتمكين الانسان من التغلب علي ازماته ومحنه الناتجة عن الجهل والمرض والفقر والبطالة ، اثها الحضارة التي تقدس قوة الاقوياء وتتجاهل ضعف الضعفاء. ،. حضارة بغير رحمة , وعدالة بغير عدالة ، واخلاق بلا مصداقية ، تلك هي صورة مجتمع اليَوْمَ. .. فهل سيسجل التاريخ ذلك ..



 

( الزيارات : 510 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *