أثر الدين في السلوك

  أثر الدين في السلوك

الدكتور محمد فاروق النبهان

 لا دين لمن قلّ ورعه , و لا دين لمن ساء أدبه , و لا دين لمن تجرّأ على حقّ من حقوق الله , أو اعتدى على حقّ من حقوق العباد , فالدّين سلوكٌ أخلاقيٌ والتزام بأوامر الله وطاعة مطلقة , واحترام للإنسان حيث كان , والتماس العذر للنّاس فيما هم فيه , والإحسان للضعفاء ومساعدة المحتاجين والرحمة بالخلق , والدين ينمي مشاعر الخير في النّفس ويطهّر القلوب من الخواطر السيئة , ويقاوم الأحقاد والمطامع , ويحضّ على حسن الخلق والنزاهة والصدق ومحبّة الخلق ويدعو إلى مراقبة الله تعالى في الأعمال , ولا حدود لدور الدين في تزكية النّفوس من الأمراض , والنّهوض بمستوى سلوكيّة الإنسان إلى الأفق الأخلاقيّ الأسمى والأعلى , ومن ادّعى التدين وكان سلوكه منافياً لما يدعو إليه الدين فلا يصدق في دعواه , فمن أبرز ثمرات الدين الاستقامة ولا كرامة مع انتفاء الاستقامة , فالاستقامة هي المعيار للتدين الحقّ , ولا قيمة لكرامة إذا انتفت الاستقامة .

( الزيارات : 1٬511 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *