أخطار الأمية

أخطار الأمية

  الدكتور محمد فاروق النبهان

 أخطرُ مرضٍ يهدّد كرامة الإنسان الأميّة والجهل , قد يُقبَل المرض البدنيّ وقد يُلتمَس العذر لصاحبه ولكن لا يلتمس العذر للمجتمع إذا كانت الأميّة منتشرةً وشائعةً , والمجتمع كلّه مسؤولٌ عن مقاومة الأميّة ولا يحاسب الطفل عن أميّته ولكن يحاسب المجتمع عن تقصيره والدولة مسؤولة عن مقاومة الجهل , والأميّة هي انتقاصٌ لكرامة الإنسان فلا كرامة لجاهل في القراءة والكتابة وهو كالأعمى والأطرش ومن فقد حاسةً من حواسه…والجهل أكثر خطورة , ومن حقّ الأميّ أن يثور وأن يتمرد وأن يحاسب من منعه من التعليم , لأنّه ضحية من تجاهلوا حقوقه الإنسانية , ولا عذر لدولة في تقصيرها في فتح المدارس فالتعليم الأساسيّ كالطعام والشراب , ويجب أن تكون مدارسنا أداة لمقاومة الأميّة , ويجب أن تكون مساجدنا مراكز للتعليم , وأن تطالب منابرنا بمقاومة الأميّة , وأولّ مظاهر النّهضة محاربة الأميّة في المدن والأرياف ولا تنمية في ظلّ الأمية , ولا تقدم في ظلّ الجهل .

( الزيارات : 2٬876 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *