أيها الأطباء

أيها الأطباء

115728535


أنتم تقومون بأسمى مهمة وأشرف مهنة وهي مساعدة , وحياة المريض بين أيديكم، وأنتم مؤتمنون على حياته وأسراره , وعملكم لا يقبل الخطأ والتقصير واجتهادكم يجب أن ينبني على حسن تشخيص الداء وحسن اختيار الدواء, فإن أحسنتم وشفيتم كان لكم الشكر والامتنان, وإن فشلتم من غير خطأ وتقصير فالعذر ملتمس لكم، ولا مسؤولية عليكم, وعليكم أن تحسنوا لمريضكم بالكلمة الطيبة والنصيحة الصادقة والابتسامة المشجعة ولا تخوفوه من مرضه, وأحيوا فيه الأمل ولو كان الشفاء بعيداً ..
واستعينوا بالله على عملكم وأخلصوا النية ولا تجعلوا الطب تجارة ولا تجارة في الأبدان ..
واستثمروا العمل الصالح فهو استثمار رابح عند الله, والله يرزقكم ويبارك لكم فيما يرزقكم به ويسخر لكم من يخفف عنكم الآلام …
وكونوا عوناً للضعيف ولا تضيقوا صدراً به, ولا تطردوه من عيادتكم إذا كان عاجزاً عن دفع قيمة العلاج,…
واعملوا ولو عملاًً واحداً في اليوم لمساعدة الفقراء, لكي يكون معكم في الشدائد , وإياكم أن تستثمروا الطب كتجارة رابحة وتستغلوا حاجة المريض في لحظة ضعفه لإرهاقه بالمطالب التي يعجز عنها لتنفعوا زملاءكم في المختبرات والتصوير الإشعاعي أو تصفوا له الدواء الغالي الثمن مع إمكان اختيار دواءٍ بديل أرخص منه , ,فالمريض واثق بكم فلا تستغلوا ضعفه وجهله ومرضه, فأنتم محاسبون أمام الله عما تفعلون، وحسابكم عسير إن أسأتم النية, وأجركم كبير إن أحسنتم واتقيتم وصدقتم وأخلصتم في العمل…
ولا ترهقوا مرضاكم بأجوركم العالية, ولا تفرقوا بينهم في المعاملة ,,واحترموا مشاعر الجميع, ولتكن ابتسامتكم دائمة وقلبكم كبيراً وأحيوا الأمل في نفوس مرضاكم وليجدوا فيكم معاملة إنسانية ورحمة ومحبة.. وإياكم أن تفعلوا الإثم ولو بنظرة أوابتسامة فالمريض مثقل بآلامه ولا يستطيع إن يدافع عن نفسه , والله يعلم ما في صدوركم ولا تستروا عيباً عمن يملك الحق أن يعرف به, وعلاج العيوب والأمراض وكلّ أنواع التجميل جائزة إلا إذا تضمنت ستر عيوب ذات دلالات سلوكية عمن يحق له أن يعرف بها كرتق البكارة لإخفاء علاقة غير شرعية ، ولا بأس بالرتق لمعالجة جرح ناتج عن سقوط أو خلل في التكوين …
ولا تقتلوا الأجنة في الأرحام إلا لدفع خطر مؤكد على الأم ..ولا تقتلوا مريضاً ميئوساً منه ..ويجوز لكم استخدام كل الوسائل الطبية لتمكين الزوجين من الإنجاب بشرط ألا يكون هناك طرف إنساني ثالث في هذا العلاج لئلا تختلط الأنساب فلا يجوز أخذ حيوان منوي من آخر لزرعه في رحم المرأة أو الاستعانة برحم امرأة ثانية ولو كانت الزوجة الثانية للزوج أو أم الزوجة ..وتجوز الاستعانة بالرحم الصناعي .. ويجوز للمرأة أن تخصب البويضة من الحيوان المنوي لزوجها المحتفظ به أثناء قيام الزوجية وليس بعد موت الزوج لانتهاء العلاقة الزوجية،..
ويجوز استنساخ أعضاء الجسم لمعالجة الخلل في الأجسام وليس لتكوين الانسان…
ويجب الاعتماد على رأي الأطباء المختصين في القضايا الفقهية وبخاصة فيما يتعلق بثبوت الأنساب ومدة الحمل، فالحكم الذي يبنى على اليقين أَثبت من الحكم الذي يبني على الظن ..ويُعتمد الرأي الطبي في الاجتهاد الفقهي.. ولا يجوز لأي فقيه إن يجتهد فيما لا يعلم حقيقته .. وما قرره الأطباء على وجه اليقين يعتمده الفقه ويفتى به.. ولو خالف رأي الفقهاء الأقدمين ما لم يخالف نصا ثابتا … ويتحمل الطبيب مسؤولية كاملة عن الأخطاء الطبية الناتجة عن تقصيره في الأدوية والجراحة والتخدير كما يحاسب عن كل غش يقوم به فى أداء عمله …كما يحاسب صانع الأدوية عن الغش في تركيب الدواء والمسؤولية ثابتة ٌعند التقصير والغش ويعتمد رأي اهل الاختصاص فى ذلك…

( الزيارات : 1٬111 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *