أيها الزوج الجديد

أيها الزوج الجديد

captured

أنت تستقبل في بيتك الزوجة التي اخترتها لكي تكون شريكة حياتك فأحسن استقبالها وأظهر لها المحبة والفرحة فإنها تحتاج إلى محبتك، ولا تكتم عواطفك، فالمرأة تحتاج لسماع كلمات الحب والإعجاب بها، وهذا هو الطريق إلى قلبها، وليس من الرجولة أن تكتم عواطفك عمن يحتاج إليها من زوجتك وأولادك، ولا تطالبها منذ اليوم الأول بما تريده منها من طاعتك ومطالبك واسلوب حياتك ، واصبر عليها إلى أن تعتاد عليك ودعها تحبك وتعجب بك، فإن أحبتك أعطتك كل شيء، وإذا لم تحبك فلا يمكنها أن تعطيك أي شيء، فمن طبائع المرأة أنها إذا أحبت أعطت بغير حساب ولا حدود لعطاء المرأة، وإذا لم تحب أمسكت وضاقت بك وبما تطلبه منها..
وإذا وجدت منها إعراضاً عنك فابحث عن سبب الإعراض في سلوكك، وعدم اهتمامك بها سيدفعها للإعراض، ولا تنشغل عنها بعملك ولا بأهلك ولا بهواياتك الشخصية , فالمرأة تحتاج إليك وإلى إبراز اهتمامك بها، فلا تعرض عنها لئلا تعرض عنك، وإذا أعرضت المرأة عن زوجها في بداية حياتها فقلما تستطيع العودة عن ذلك، وإذا أخطأت معها في كلمة نابية أو سلوك يمس كرامتها فاعتذر منها فهذا حقٌ من حقوقها، فإن فعلت محوت ما تراكم على قلبها، والزوج العاقل ينصف المرأة من نفسه، ويعتذر إن أخطأ بحقها، لكي يعلمها فضيلة الاعتذار، وعندئذ يكبر في عينها وتحترمه، وكن أنت من يسمع لها إذا ضاق بها الأمر وأنت من ينصفها إذا ظلمت، ولا تعرض عنها إذا التجأت إليك، فإن أعرضت عنها التجأت لغيرك وشكت أمرها إليه..
وأشعرها بالكرامة في بيتك، واحترم إرادتها فيما تختاره ولا تمنعها من حق من حقوقها، وأعطها المال الذي تحتاجه، ولا تقتر عليها في طعامها وملابسها وما تحتاجه لحياتها، وإذا تجاوزت في مطالبها حدود الاعتدال فاشرح الأمر لها وبين وجهة نظرك، ولا تجرح مشاعرها بما تقوله عنها من عدم المسؤولية فالمرأة العاقلة تستجيب للكلمة الناصحة، ولا مبرّر للعنف في الحوار بين الزوجين، وقل لها ما تريد بالكلمة الطيبة والنبرة الهادئة، ولا ترفع صوتك عليها، فالصوت العالي يثير النفوس ويزيل المهابة ..
وعلمها كيف تكون زوجةً ناجحةً، وكن قدوةً لها، وصادقاً معها، ولا تكذب أمامها، وإذا وعدتها بشيءٍ فقم بما وعدتها به، ولا تهددها بما يجرح مشاعرها كالطلاق أو الزواج عليها فهذا ليس من خلق الرجال الحكماء، ولا تسمح لأهلك أن يتدخلوا في حياتك مع زوجتك، فهذا مما يدخل الخلاف إلى بيتك ويثير حفيظة زوجتك فالزوجة تقبل من زوجها ما لا تقبله من أفراد أسرته ..
ولا تفش أسرار حياتك الزوجية لأحدٍ، ولو لأمك وأبيك وإخوتك، ولا تدخل أحداً في خلافاتك مع زوجتك ما دمت قادراً على حل هذه الخلافات، وإذا وصلت إلى درجة اليأس من إصلاح حياتك فاصبر وأصلح ولا تستعجل، فالطلاق ليس خياراً , وإنما هو أسوأ الحلول , واستخدم كل إمكاناتك لحماية أسرتك واستمرار زواجك، ولا تفترض أن زوجتك يجب أن تطيعك فيما تريد فهذا غير ممكن، ولا تدفعها لليأس منك، ولو أنصفت لاستطعت الحفاظ على استمرار حياتك ..وبهذا يتفاضل الرجال بمقدار رقيهم فى اسلوب معاملتهم مع افراد اسرتهم والاقربين منهم اليه ..

( الزيارات : 912 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *