علمتني الحياة

أنّه لا يمكن تجاهل أثر الدين في نجاح الحياة الزوجية , وكلّ الخصال التي تُختَار الزوجة لأجلها مهمة ,كالمال والجمال والنسب , ويمكن للحياة الزوجية أن تستقر إذا فقدت صفة من هذه الصفات , فليست كلّ زوجة تملك الجمال أو المال أو النسب, وقد تكون هذه الخصال من أسباب فشل الحياة الزوجية , فالجميلة قلما تسعد زوجها بسبب غرورها وإذا اقترن الجمال بالجهل فإنه يمثل كارثة , فالجاهل  يضاعف من حجم الغرور , والمرأة المغرورة بجمالها تعتقد أنّ جمالها يبرّر لها كلّ السلوكيات , ويعفيها من كل المسؤوليات , ويوجب على زوجها الاعتراف لها بما تملكه من جمال , وصاحبة المال تفخر بمالها وإذا كان زوجها فقيراً فإنّها تشعره بالمذلة والمهانة , وصاحبة النسب يزداد وهمها بذاتها , وترى نفسها أكبر من حجمها , وتتعثر الحياة الزوجية , ولا تدوم الزوجية إلا بالمودة والتضحية واحترام الآخر , ولا يقبل أيّ زوج أن تمنّ عليه زوجته بما تملك من مزايا , وكرامته تأبى عليه الخضوع لزوجته , والدين يخفف من غرور المرأة وإعجابها بنفسها وبما تملك , ويشجعها الدين على احترام حقوق الزوج , ومراعاة مشاعره , ولو كان أقل من زوجته مكانة , وفي الوقت الذي يرتقي الدين بمستوى سلوكية المرأة داخل بيتها بتأثير التربية الدينية السليمة فإن الجهل يضاعف من الآثار السلبية , والمرأة العاقلة الحكيمة تحسن التصرف مع زوجها حفاظاً على استقرار الأسرة , وهذا من حسن الخلق وأصالة القيم ونبل المواقف