احترام الاخر

ذاكرة الايام..احترام الاخر  

اول صفة تعلمتها في  طفولتي ان أحترم كل الاخرين والا اسمح لنفسي بالتدخل في اي امر من امورهم. ، تلك هي حياتهم ، وهمً مخاطبون بامر الله. وهم مسؤولون عما خوطبوا به ، ولا سلطان عليهم فيما اختاروه لانفسهم. ، هناك حق واحد يملكه اي انسان  تجاه الاخرين  من منطلق التكافل  الاخلاقى  للدفاع عن الحياة , وهو حق النصيحة بشرط  الاتزام بكل ادابها واركانها , ولا نصيحة خارج اداب واخلاقية النصيحة.<  واهمها نسيان الذات  وعدم الشعور بالاستعلاء , والثاني :صفاء القلب والتوجه الي الله ان يجعل الكلمة في سبيل الله من غير اغراض شخصية  ونوايا  خفية تفسد جمالها  ، ومن طبيعة السفيه ان تترافق نصيحته. بالتعالي. والرغبة في الاذلال , وهذه النصيحة  تترك احقادا لا سبيل للتحكم فيها  , اما التدخل في حياة. الاخرين فلا يملكه اي احد ، ، ولا احد يعلم. من هو صاحب الحق ، وهناك صنفان من الناس يسيئون ويجب الحذر منهم , والابتعاد عنهم ,  وهم يظنون انهم يملكون حق التدخل والوصاية علي الاخري : الصنف الاول  : الجهلة ، ومحنة الجهلة في جهلهم وسذاجتهم. ، ومن طبيعة الجاهل انه يظن  انه علي الحق دائما. ويري نفسه هو الاحق بالحق ، والعاقل يعرض عن الجهلة ولا سبيل للاقتراب منهم ولا الانصات لهم ، والجهل لا يعني عدم القراءة والكتابة ، الجهل اعم واشمل. ، وكنت الاحظ الجهل لدي كثير ممن هم من اهل العلم او يدعون ذلك ، العلم هو الذي ينهض بصاحبه ويخرجه من الضلالة الي الهداية ، اما العلم الذي لا ينهض بصاحبه فلا اراه علما و ولو حفظ صاحبه كل ما في الكتب ، واصبح حجة فيها ، العلم فى العقل كصحة الابدان يبرزاثره  في الملامح فيكون صحيح البدن قويا. وصافي البشرة. من غير شحوب. ، والعلم يبرز اثره في صاحبه فيكون به اكثر فهما للحياة واكثر احتراما للانسان فى كل حقوقه ومشاعره ،

والصنف الثانى  : السفهاء  ، ومن طبيعة السفهاء.انهم  يتدخلون. في امر غيرهم من منطلق السفه  والفضول والرغبة في العدوان والاساءة. ، والسفهاء كثر في المجتمع المتخلف. ، وهم الذين يشعرون انهم اصبحوا كبارا بما يملكون من الاسباب ، ويكثر السفهاء. في. مجتمعات الناصحين الذين امتهنوا النصيحة.كمهنة  وجعلوها مطية لما في قلوبهم من اطماع وامراض  ، فاساؤوا للاخرين وهم يظنون انهم مصلحون. ،

 

( الزيارات : 476 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *