اخلاقية العمل السياسي.

كلمة اليوم:
متى يكون العمل السياسي اكثر اخلاقية ورقيا فى اساليبه وفى طرقه وفى التزامه بمعايير الاستقامة والوفاء والصدق ، لماذا ارتبط العمل السياسي على امتداد العصور والحقب التاريخية بالغدر والخداع والكذب حتى اصبحت السياسة مذمومة وسيئة السمعة ، حكماء السياسة من امثال ميكيافلى اساء للسياسة وشوه سمعتها بما كتبه عن الحكم والسلطة ، وما يمكن ان يضمن للحاكم الوصول للحكم والتغلب على خصومه ، الا يمكننا ان نطرح تصورا للعمل السياسي اكثر اخلاقية واستقامة وصدقا ونزاهة ، لكي يشعر المواطن بالامن على نفسه والامان على مصالحه ، ان الشعور بعدم الثقة يولد مشاعر غاضبة ومحبطة وهي سبب الثورات المتعاقبة على امتداد التاريخ ، اخلاقية العمل السياسي القائم على الثقة والاستقامة والصراحة والحوار المتكافئ بين الحاكم والمحكوم والثقة المتبادلة يضمن وجود اسباب الاستقرار الاجتماعي ، وكلما ارتقى المجتمع فى اختياراته وتصوراته ارتقى العمل السياسي فى اساليبه وابتعد عما اشتهر به من خداع ودسائس ومؤامرات ، كم نحتاج الى ايجاد تلك البيئة الحاضنة لاخلاقية العمل السياسي ، لكي يشعر المجتمع بالامان النفسى والثقة بمن يمثله ويدافع عنه ، من حق السياسي ان يجتهد فيما يقرره ويختاره وما يترجح له الصواب فيه ، ومن حقه ان يصيب ويخطئ ، ولكن ليس من حقه ان يكذب ويخون ويغدر ، فلا شرعية لعمل لا شرعية له ، ولا مكان لمن لا اخلاق له فى مسيرة العمل السياسي ، لكي تكون امانة المسؤولية بيد من يحسن القيام بها والحفاظ عليها ، ويجب ان نرفع شعار ، لا للفاسدين ولا للظالمين ولا للمرتشين فى مجال المسؤولية العامة للدفاع عن قدسية الوطن ومصالح المواطن ..

( الزيارات : 1٬077 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *