ارفعوا الظلم عن المستضعفين

كلمات مضيئة.. ارفعوا الظلم عن المستضعفين
حق الحياة بكل اسبابها واحد لكل خلق الله من الكبار والصغار والافراد والشعوب , ولا احد اولى من احد فى حق الحياة , ولا احد اولى بالحياة من احد ،  المستضعفون يتآلمون بمن يفقدون من احبائهم  كما يتألم الكبار الذين يظنون انهم الاحق بالحياة وبكل اسبابها ، ويستهينون بآلام كل الاخرين ويستخفون بها ، من طبيعة معظم  الذين يظنون انهم من الكبار انهم يستهينون بآلام المستضعفين. ولا يشعرون بما بعانون من الظلم. الاجتماعي ، قوانين الحياة عادلة. بين الانسان والانسان فى الامراض والاوبئة من خلال  الاسباب الظاهرة التى تحقق العدالة ولاتفرق ولا تميز ولا تحابى , ولا احد يملك من الحقوق الانسانية مالا يملكه غيره , . الحقوق الانسانية. يجب ان تحترم كما ارادها الله لكل عباده  ، الموت والمرض. والألم والشعور بالشقاء. لا يستثني احدا ، رسالة وباء كورونا ايقظ الانسان من غفوته بان لا احد خارج ارادة الله. وقدره ورحمته بعباده ، وان هذا الانسان مهما كبـُر بما يملكه. من سلطة ومال. وجيوش فتاكة.وشعور بالطغيان. فأصغر فيروس يمكنه ان. يخيفه ويقضي عليه ويكون ككل الاخرين ضعفا  لا يملك من امره شيئًا ، لا شيئ خارج امر الله  ورحمته ، فيروس كورونا. ما زال خجولا لم يقتحم البيوت من خلال تلوث الهواء بعد ، رسالته الاولي تحذيرية , من دخل بيته فهو آمن ،  قد لا يكون امنا. فيما بعد ولو في بيته اذا انتقل الفيروس عن طريق الهواء وتلوثت البيئة  ، ما اصاب العالم من خوف. ورعب لم يكن له مثيل في تاريخ الانسانية. لانه. اخاف العالم له. في كل مدينة وبيت في مدة شهر واحد ولم يستثن احدا ممن استخف به او سخر منه , ولم يتجنبه ,  وعجز ت كل حضارة الانسان ومختبرات  العلماء عن التصدى له والسيطرة عليه ,  انه يتحدى الكبار قبل الصغار ، تصورت انه لو انتقل عن طريق الهواء. فلن يكون هناك. ما يوقفه ، ما زال الخطر قائمًا ان يتطور. الي ما هو اشد مما هو عليه ، لعل هذه الرسالة التحذيرية ان تكونً موقظة لذلك الانسان الذي عبث بالحياة التي ارادها الله ان تكون لكل عباده يعملون فى عمارتها ويتنافسون فيها ويتدافعون ، لا يجوع فيها احد ولا يظلم ولا يمنع من حق ضمنه الله لكل عباده ، لا يعتدي فيها قوي علي ضعيف في حق من حقوقه الانسانية  ، سفهاء الارض ممن علوا وطغوا  فيها  تمكنوا من السيطرة علي الحياة وأذلوا كل المستضعفين من عبادالله ، احتكروا. ما ارتبطت الحياة به من الطعام ومطالب الحياة واستغلوا حاجة الانسان لمطالبه واذلوه واجاعوه وضيقوا عليه الخناق ، واستغلوا قوتهم وسلطانهم  واستخدموا عقولهم  لاختراع السلاح الذى يحميهم  لاذلال كل الاخرين. من عباد الله. من افراد وشعوب ومجتمعات. ، واخافوهم بما يملكون من جيوش  تحميهم  وسلبوهم حقوقهم اغتصابًا. وظلما واستعمر القوي الضعيف واستبد الطغاة. بالأرض فملكوا الاموال وتحكموا بالقانون وصاغوه لكي. يبرر لهم. ما يفعلون باسم العدالة والشرعية الدولية التى جعلوها مطية لهم  ، ليس هذا ما يريده الله لعباده  وليس هذا مما يقره الدين الذي اراده الله ان يكون هاديا.الى الايمان بالله  ومرشدًا الى الطريق الذى يحبه الله  وداعيًا الي العمل الصالح والاستقامة والفضيلة والسلام بين الشعوب التي يجمعها رحم الانسانية ، هل ما نحن فيه هو ما يريده الله ، عندما. يعم الظلم في الارض فلا بد من رسالة موقظة لذلك الانسان لكي يعود الى رشده , احيان تكون الرسالة قاسية ورادعة، لكي توقظ الغافلين عن الله  من غفوتهم ويعيدهم. الي عبديتهم لله. وتشعرهم بضعفهم الانساني ، كم نحتاج في ايّام الكوارث الي الدين والي رسالته الايمانية الهادية الموقظة التى تعمق مشاعر الرحمة بالمستضعفين  وتخفف الشعور بالانانية وتنمي روح التكافل للدفاع عن الحياة ، ما زالت كورونا تقف خلف الابواب خجولة متهيبة ان تقتحم حرمة المنازل التي اختبأ فيها اَهلها ، اوقفوا خطر كورونا برفع الظلم عن كل المظلومين من عباد الله ، وأعيدوا دفء الحياة بمحبة الخير والتكافل. للدفاع عن الحياة ، لا تهددوا بعد اليوم الحياة بما تملكون. من أسلحة وجيوش فكورونا اقوي منكم. واشد فتكًا. ، اسلحتكم لن تفني الحياة وان اردتم الا اذا اراد الله. ان تكون ، كورونا قد تتوقف بعد شهر او شهرين ، هل فكرتم يوما انها قد. تمتد سنة وسنتين , وقد تقتحم البيوت وتطارد الحياة.، فماذا انتم فاعلون ، لابد من عودة الي الله تعالى ، لكي يوقف الله ذلك البلاء والذي جاء من غير توقع ولا اعداد ، وان يعاهد الانسان. الله ألا يعبث بالحياة. وأن يرفع الظلم عن المستضعفين من افراد وشعوب  وان يوقف الحروب وقتل الانسان واشعال الحرا ئق في كل مكان ، والاتجار بالسلاح وتطويره لافناء الحيا, , ستنتهي كورونا يوما ولكن سوف تظل رسالة لهذه الحضارة الا تعبث بالحياة وان تنمى القيم الروحية التى تسهم فى تنمية الشخصية الانسانية التى ترفع شعارالعدالة فى الحقوق  والرحمة بكل المستضعفين واحترام الحياة لكل الافراد والشعوب ,  
قال تعالي : وأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَىٰ مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا (42) وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِرًا (43) هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ ۚ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا (سورة الكهف). .
وتذكرت كلمة لا حد الصالحين عندما جاءه احد الممتحنين بشقاء حلّ به وضاقت عليه الارض بما رحبت ، قال له :
تلك المِحنة. رسالة من الله لك ، ارفع ظلمك عمن ظلمته ، وأصلح ما بينك وبين الله يدفع الله عنك ذلك البلاء ..

( الزيارات : 493 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *