ذكريات الايام..اصدقاء الرياض..
فى عام 1966 غادرت القاهرة الى الرياض للتدريس فى جامعة الامام الاسلامية .. اقمت ثلاث سنوات , كانت الرياض مدينة صغيرة تكبر فى كل يوم , ليس فيها اي ازدحام وما زالت اثار الماضى فيها واضحة فى احيائها القديمة ومبانيها الاثرية ..اسواقها صغيرة وكان هناك شارع رئيسى هو شارع الوزير وتحيط به ابنية الرياض القديمة باسواقها التقليدية ..وكان هناك مناطق حديثة وبخاصة شارع المطار الطويل..الفنادق
تكررت لقاءاتى بالدكتور احمد الضبيب كان الصديق الاقرب الي من كل الاصدقاء, و كنا نلتقى مساء كل يوم ونذهب سوية الى خارج الرياض الى المقاهي الشعبية فى الصحراء فى طريق خريس , كانت ليالى الرياض جميلة ..كان الاخ احمد من اقرب الاصدقاء , وكان من انبل من عرفت من الاصدقاء واكثرهم وفاءا واستقامة ورقيا , كنا نتحدث فى كل شيء من شؤون الفكر والحياة , امتدت صلتى به الى كل زملائه , كان بيته مفتوحا باستمرار , وفى كل يوم كنت اكتشف الجديد من خصال الدكتور احمد , وعندما غادرت الرياض الى الكويت افترقنا ولم نلتق لمدة عشر سنوات , اصبح عميدا لكلية الاداب ثم عميدا لشؤون المكتبات ثم مديرا لجامعة الملك سعود التى اسهم فى نهضة البحث العلمى فيها بجهوده وبحوثه , ولما انشئت الاكاديمية الملكية المغربية عيّن عضوا ممثلا لبلده فيها والتقينا من جديد فى رحاب الاكاديمية فى الرباط واصبحت لقاءاتنا مستمرة ..كان يشغل منصب الامين العام لجائزة الملك فيصل العالمية ثم اصبح عضوا فى مجلس الشورى وفى معظم اللجان العلمية والثقافية فى المملكة ..
يوم امس تواصلنا من جديد على الواتسآب , وتذكرنا ذكريات الرياض القديمة ..ما زال الدكتور يتابع نشاطه العلمى ويتابع ما قام المؤرخ الكبير حمد الجاسر من جهود للتعريف بتاريخ الجزيرة العربية.
.امد الله فى عمر الصديق الوفي القديم الدكتور احمد الضبيب وما ازال اذكر ذكريات الرياض بسرور, وادعو الله ان يحفظه واسرته ..
اترك تعليقاً