اصول لا بد منها

كلمات مضيئة ..اصول لا بد منها  

ناك اصول  ثلاثة يجب عدم التداخل فيما بينها  ولكل اصل منها خصوصيته  فى الاهتمام به  , اولا : الايمان بالله والدعوة اليه بالطر ق التي تنمي تلك المشاعر الايمانية :, ,وهذا هو الاصل الذي ترتكز عليه الاصول الاخرى , ثانيا. الثقة  بالعلم كمنطلق للمعرفة  ومعرفة الاحكام والتفرغ لاكتساب المعرفة  عن طريق التعليم بكل  اسبابه  الممكنة  لان العلم هو الغذاء الطبيعى للمعرفة العقلية التى يفهم بها الخطاب الشرعيى , وثالثا : اختيار منهج  الحكم والدولة والعمل لهما بما يضمن ان تستقيم امور الحياة وتحترم الحقوق ويمنع التجاوز والعدوان ,  وهذا هو الاسلام كمنهج للنظام الاجتماعى  الذي يسعي البعض لتحقيقه , ولا اجد  اي تناقض بين هذه الاهداف الثلاثة ، قضية الايمان. هي الاولي بالاهتمام وهي حقيقة الاسلام ويتولاها الصالحون من عبادالله الذين بعملون لله ، وهي ما يجب التوجه اليه لانه الركيزة الاهم في رسالة الانبياء ، اما العلم فهو تخصص وتفرغ لخدمة  الوسائل التى تمكن ذلك العلم لكي يحقق ثمرته المرجوة ، وطريق العلم هو التعلم ولا طريق اخر له ويقع التفاضل فيه ، وهناك امر الحكم وكل ما يتعلق بالحقوق وهو امر دنيوي ويقع التدافع فيه والتنافس ، ومعياره. الاستقامة والنزاهة وغايته الدفاع عن الحقوق ، والحكم مسؤولية تفويضة  ارادية  , ولا شرعية خارج التفويض الارادى  المشروط بالمصالح , العمل السياسي باسم الدين كمنطلق لفهم الحياة يخضع لمعايير دنيوية وهي الاستقامة. والعدالة واحترام الحقوق من منطلق احترام الحياة والانسان، الايمان اولا ويجب التركيز عليه في مناهج التربية والتكوين كمنطلق لفهم الحياة ، اما العلم فهو نقيض الجهل وهوًمحمود ومطلوب ، وليس هناك علم مذموم الا اذا توجه للاضرار بالحياة وتهديدها والعبث بالحياة ، هناك علم مفيد ويخدمً مجتمعه وهناك علم لا يفيد ، ويمكن الاستغناء عنه ، و العلم هو الذي ينمي المعرفة بالحياة ويخدم مجتمعه ويجب ان يتجه لتمكين الانسان من الحياة والتخفيف من معاناته ، وافضل العلوم هي التي تسهم. في خدمة الانسانية في الحصول علي ما هو ضروري لها من الغذاء والدواء والتعليم والخدمات الضرورية لرقي الحياة ، ذلك هو معيار الدين ان يكون العلم في خدمة الحياة ، لا اجد فضيلة في علم. لا حاجة اليه او علم يسهم في. شقاء الانسان ، كل الاختراعات التي هي ثمرة للعلم تخضع لذلك المعيار الخير والشر والمصلحة والمفسدة ، رسالة الدين هي رسالة هداية للانسان ، ولا اجد الدين خارج رسالته الايمانية والاخلاقية والاجتماعية .

التعليقات

 ش

( الزيارات : 507 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *