اضرحة الصالحين..

لا لتكفير المسلم..
يدخل الانسان الى الاسلام بيقين ، والمراد باليقين هنا هو ان يكون بقرار ارادي واضح منه يعبر عنه بالشهادة اولا ، وان يلتزم بثوابت الاسلام فى عقيدته واحكامه واخلاقه ثانيا ، ولا يخرج المسلم من الاسلام الا بيقين ، اي بقرار واضح منه لا اكراه فيه من احد ولا باتهام جائرمن عدو اومنافس اوجاهل ، ولا يٌنسب الكفر لمسلم او يوصف بالشرك ابدا ، وهذا من البهتان العظيم ، ولا يمكن لأي احد سواء كان مسلما او غير مسلم ان يٌكفّر مسلما او يخرجه من الاسلام او يصفه بالشرك او ان يكون وصيا عليه الا بيقين لا ريب فيه ، فلا وصاية على عاقل كامل التكليف فى دينه ، وليس هناك فرد مهما كان احقّ من الآخر بادعاء الاسلام ، ولا يٌعتبر مشركا او كافرا من آمن بقلبه وجوارحه ولسانه من عوام الناس بالله الاحد الصمد الذى لا شريك له مهما فعل بسبب الجهل او الغفلة ، فالجاهل يٌعلّم ولا يٌكفّر, والغافل يٌنبه وينصح ولا يوصف بالشرك مع ايمانه بالتوحيد ابدا ، فمن كفّر مسلما بظلم فقد ظلم وضلّ ، ولا تقبل توبته الا بعفو ارادى ممن اتهم ظلما بالكفر او الشرك ، ولا سلطان لمسلم على آخر فى دينه ابدا ، وكل المسلمين على اختلاف مذاهبهم سواء فى نظر الاسلام ويتفاضلون بصدق ايمانهم بالله واستقامة فكرهم وسلوكهم وقيامهم بالعمل الصالح الذى يحبه الله من عباده ..

( الزيارات : 1٬478 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *