افضل الجهاد الدفاع عن الحياة

كلمات مضيئة..افضل الجهاد الدفاع عن الحياة ..
الجهاد  في محنة وباء كورونا هو كل جهد للدفاع عن الحياة لكل الاخرين , وهذا هو المعني الحقيقي لمعني الجهاد للدفاع عن الحياة ، وهذا هو الجهاد الذي يحبه الله من عباده فى المحن والازمات ، ومن واجب الاسرة الكونية ان تتكافل  للدفاع عن الحياة لان الله اراد الحياة لكي يعبد في الارض ، الحياة لكل البشر من عبادالله ، انه الدرس الاصدق تعبيرا عن حق الحياة. وان لا شيئ اكثر من قيمة الحياة بكل اسبابها لكل مستحقيها ، وباء كورونا رسالة من الله لكل عباده ان العدو الحقيقي الذي يجب التصدي له هو الذي يهدد الحياة الانسانية، كورونا رسالة ايقاظ لذلك الانسان لكي يعود الي انسانيته بكل خصائص الانسانية , واهمها عواطف الرحمة التي تدفع للخير فى كل ما يؤدى اليه وتنفر من الشر بكل صوره ، كل من يهدد الحياة من الأشرار هو مثل كورونا ,  ويجب التصدي له ومقاومته ، كل من يهدد الحياة من طغاة الارض والمفسدين فيها  فهو كورونا. ومن اهم اعراضها :  الطمع والحقد والكراهية وهي اوصاف اكثر قسوة من الوباء ، ويجب التصدي لذلك الوباء الذى يصيب القلوب ويجعلها قاسية عن طريق  الطهارة القلبية والنظافة البدنية والاستقامة السلوكية والعدالة في الحقوق ومحبة كل الاخرين ورفع شعار السلام ، لن يستطيع الانسان مقاومة الوباء الا بمحبة الحياة والتكافل الانساني وعدم المهادنة مع اعداء الانسانية من الافراد والدول  والزعامات التي تهدد السلام بما تنتجه من السلاح المدمر الذي يهدد الحياة ، يحب التصدي لكل من ينتج السلاح  الذى يهدد الحياة . بكل أنواعه او يتاجر به ، او يهدد باستخدامه وبخاصة الدول الكبرى التى تتاجر بالسلاح  وتبنى اقتصادها علي الاتجار بالبشر وتشجيع الحروب  لبسط سلطانها  على المستضعفين  ، ما عليه الانسانية هو الوباء. بعينه واشد من الوباء قسوة  ووحشية ، وباء. كورونا. الزم الانسانية ان تدخل بيوتها ولَم يقتحم المخادع الآمنة وكان رحيما بكل الاطفال وعادلا في اختياره لضحاياه ،اما سلاح اعداء الانسانية من رموز الشر فهو يدمر كل شيئ ويقضي علي كل مظاهر الحياة ويقتل كل الابرياء ، ولا يرحم صغيرا ، ويهدم كل المصانع والمعابد  ويحرق كل الحقول المنتجة للطعام ويلوث الهواء والماء ، الجهاد الحق هو للدفاع عن الحياة وليس لاجل تهديد الحياة والعدوان علي الشعوب المستضعفة واستنزاف ثرواتهم وإفقارهم ، وانني اكبر جهاد كل الذين يقفون في الصفوف الاولي من الأطباء في المستشفيات والممرضين وكل الذين يعملون في الخفاء في كل مكان لتخفيف المعاناة ومساعدة. المستضفين  وهؤلاء هم رموز الخير لانهم يسهمون فى خدمة مجتمعهم ، وهؤلاء هم الذين يستحقون الشكر والتقدير ، وهذا هو الاحسان الحقيقي ان تسهم في الدفاع عن الحياة. بكل ما هو ممكن من الجهد الانسانى ، ويجب ان تتجه الانسانية لوضع وثيقة تعاقدية. بين كل البشر. لتحريم. الحروب  العدوانية والتوسعية  التى يدفع اليها الطمع  والجشع  والانانية البغيضة  ويجب التعاقد لاجل احترام الحياة بكل اسبابها لكل خلق الله الذين خلقهم الله لكي تكون بهم الحياة ولا ينتقص حق احد مما يستحقه فى قيمة جهده المعبر عن كرامته  لاي سبب من الاسباب ، رسالة الله لكل خلقه ان يكونوا عبادًا له صالحين يعملون الخير ويتنافسون فيه ويتفاضلون فيما يحسنون في دنياهم. ، لا أحد سيحمل معه شيئا مما جمعه في دنياه ، ولا احد سيأكل اكثر من حاجته الي الطعام ، وهذا هو ما يستحقه  بجهده او عن طريق التكافل ، ويتوهم الطغاة في الارض  انهم خارج ملك الله وعدله  ، وانهم يملكون مالا يملك غيرهم من الاسباب والحقوق ، انهم يستعبدون الأحرار من المستضعفين. ، العبودية بكل صورها المتجددة. عدوان علي الانسان  وعلى القانون الذى وضعه الله لعباده ، كانت في الماضي كامر واقع  وكانوا يظنون انهم  بذلك يحسنون  , وما زالت العبودية حتي اليَوْمَ كما كانت  فى صور جديدة  , وسوف تستمر مالم يقاومها الانسان للدفاع عن الحياة. ، العدالة هي الخطوة الاهم للدفاع عن الحياة ضد كورونا الظلم والعبودية الجديدة وسياسة الهيمنة والتبعية التى اصبحت جزءا من النظام العالمي  الذى يترنح   امام  الازمات المتولدة عنه ، وكورونا موجهة. لرموز الحضارة المعاصرة من طغاة الارض الذين يملكون اسباب القوة الاقتصادية والعسكرية والتكنولوجية ، ويملكون الشرعية الدولية ويتحكمون في مفاهيم العدالة ويوجهون الاخلاق ويتحكمون في القوانين لكي تبرر لهم ما يفعلون ، لا بد من اعادة صياغة. النظام العالمي لكي تكون السيادة فيه للشعوب التي تملك حق الحياة بكل اسبابها ، والثروة الطبيعية مسخرة لخدمة الحياة لا ينفرد بها احد ولا يتحكم فيها اَي شعب الا بطريقة. عادلة. لا تحرم احدا من حقوقه، النظم والقوانين هي ثمرة جهد الانسان وتعبر عنه , وهي متجددة لكي تواكب مطالب عصرها ويجب ان تحترم فيها ثوابت الحقوق كما امر بها الله من غير تحريف لمفهوم وبما يحقق الأغراض الي ارادها الله والمقاصد التي تسهم. في تحقيق العدالة في الحقوق من منطلق العبدية لله تعالي ، لا احد من طغاة الارض خارج عبديته لله فيما يملكه من الحقوق الانسانية ، ما عليه الاسرة الكونية اليَوْمَ ليس هو ما يريده الله ، تلك الطبقية الاجتماعية التي تجعل الاقوياء يحكمون ويتحكمون  ليست عادلة  ، فالحياة لكل خلق الله ويتنافسون ويتدافعون ويتغالبون بطريقة عادلة ، والمغالبات العادلة مرضية ومقنعة ، بشرط الا تحرم اَي فريق من الشعو ر بالكرامة بكل اسبابها ، الحضارة المعاصرة طغت وظلمت واستعمرت واحتكرت وأذلت وبنت مجدها علي استنزافها لثروات الشعوب المستضعفة عن طريق القوة. ،وكان العالم العربي هو الضحية الأكبر وما زال حتي اليَوْمَ محاصرا  ومستذلا ومسيطرا عليه ، وهم الذين يختارون له حكامه ممن يرضون عنهم , وينفذون  لهم ما يريدون من المواقف والسياسات ، ويرسمون لكل دولة حدودها   ويتحكمون في ثرواتها  ويشجعون الخلافات بين الدول المتجاورة  لكي يتمكنوا من السيطرة عليها ، ويسهمون في تكريس تخلف هذه الشعوب من خلال تلك الوصاية علي السياسات والقرارات ، لقد قسموا العالم العربي اكثر من عشرين دولة وحرموه من ثرواته عن طريق إقامة دول صغيرة تنفرد كل واحدة. بتلك الثروة المكتشفة فى ارضه ولو كانت جزيرة فى بحر او ساحل منعزل ,  لكي يحرموا  كل الاخرين من تلك الثروات النفسية وشعارهم فى ذلك  النقط لقاء الحماية  ، وبناء على هذا  يجب  على كل دولة ان تدفع  ثمن النفط لحماية نفسها من جيرانها ، وبهذه الاستراتيجية تكون المغالبات والصراعات لاضعاف الكل واستنزافه ، كورونا الوباء منعطف في تاريخ الاسرة الكونية. ورسالة للانسان من الشعوب والدول  الا يعبثوا  بالحياة بجهل وانانية وقسوة ، والا يطغي الطغاة في الارض ، وان ينصرف الجهود . الى بنا ء الحياة واهمها  انتاج الغذاء والعلاج وتطوير التعليم وتمكين الانسان من مطالبه الضرورية التي هي من حقوق الانسان ، تلك هي رسالة الدين في الحياة ان يقاوم الطغيان والفرعونية الحديثة بصورها المتجددة وان يتوقف. خطاب الكراهية والتعصب والعنصرية ، رسالة الدين هي رسالة التصحيح لكي تذكر الانسان بربه اولا وتذكره بضعفه الانساني وتشعره بعبوديته لله ثانيا ، تلك هي رسالة الاسلام في كل عصر ، ان يكون منارة انسانية للهداية ، وباء كورونا ليس مجرد وباء عابر ، انه رسالة موقظة. لذلك الانسان ان يشعر بان خالق الكون لا تأخذه سنة ولا نوم في امر عباده ، وكورونا الشر في الحياة هي اشد خطرا علي الانسانية وأقسي اثرا ، أتوقع بان كورونا سيتجدد باستمرار بأشكال مختلفة لكي يصحح النظام الكوني الذي يتحكم فيه الجهلة والسفهاء من قساة القلوب ، لا بد في النهاية الا ان تنتصر الحياة لان الله هو الذي خلقها ولو كره كل الذين افسدوا في الارض بجهلهم وأنانينهم وقسوتهم ، لقد قتل الانسان اكثر بكثير مما قتل الوباء ، واخاف الطغاة اكثر بكثير مما فعله الوباء ، سوف تستمر الحياة بامر الله لكي يرتفع في الارض شعار : الله اكبر من كل الاخرين من الطغاة والمفسدين ..
ااا

 

( الزيارات : 493 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *