الأدب في العادات

 الأدب في العادات 

الأدب

الأدب يكون في العبادات والعادات..أما الأدب في العادات فلا حدود له، فآداب الضيافة تُدخل البهجة على النفوس وتجعل من سلوكية الطعام خُلقاً راقياً يُشعر النفس بسموِّها الإنساني، وآداب الزواج تجعل العلاقة بين الزوجين أكثر قوة وتماسكاً، وآداب الحديث تُحدث الألفة والمحبة بين أفراد المجتمع، وآداب المعاملات التجارية تُوجِد الثقة بين المتعاملين، وتقيم الاحترام بيهم، وآداب الجوار تبني علاقات الأخوّة بين الاصدقاء والجيران ، وتجعل منهم خلية متعاونة على الخير، وحسن التساكن، وآداب الأسرة تجعل منها كتلة بشرية الأسرة متحابة متماسكة متكافلة متناصرة يسعى بعضها لخدمة الآخر، وآداب السفر تجعل السفر متعة وتقيم بين المسافرين علاقة ود ومحبة وصداقة، وآداب الأمر بالمعروف تجعل الكلمة مقبولة، وتصل النصيحة إلى القلوب فتستجيب لها وتتأثر بها.
والتربية الصوفية التي لا تعلّم الأدب في السلوك ولا ترتقي بمستوى تفكير الإنسان، ولا تنهض بهمَّته، ولا تُصلح له معاييره في الفهم والسلوك ليست صوفية حقة، وإنما طقوس متوارثَة، ومجالس متعة وتسلية، لا تختلف عن المجالس الأخرى التي يعتادها الناس في حياتهم لقضاء أوقات فراغهم، وعندما تفقد الصوفية صفاءها ونقاءها تصبح عصبية مذمومة تتناصر للدفاع عن أفرادها.

( الزيارات : 1٬041 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *