الارادة والشرعية

 

كلمات مضيئة .. الارادة والشرعية

لا شرعية خارج الشرعية المنشئة لتلك الشرعية ، ما كان مصدره الارادة فلا شرعية له الا بتمام تلك الارادة المنشئة لتلك الشرعية. الاعتبارية ، كل العقود تحتاج الي الارادة بكل. اشكالها وما يعبر عنها ، ولا شرعية لعقد مع انتفاء تلك الارادة المنشئة. له ، والاكراه باية صورة من صوره ينفي الارادة والغلط ينفي الارادة ايضا ، ومحاولة التأثير علي الارادة يخل بتلك الارادة عن طريق التدليس. واخفاء امر لو علم به العاقد لما اقدم علي ذلك العقد ، وتجب حماية الارادة من العبث بها والتلاعب فيها. ومحاولة التأثير عليها ، المستضعف لا ارادة له ، والجائع لا ارادة له , والسجين لا ارادة له والخائف لا ارادة له . ، وعقود العمل. لا تكتمل الا بالارادة. الحقيقية التي لا اذعان فيها لمستضعف او جائع  ولا ضرورة تدفع الي الرضوخ  ، عقود العمل يجب ان تكون عادلة بين طرفين. يملك كل منهما  القدرة علي التفاوض بكل حرية  ‏, ، ويستحق العامل قيمة جهده من غير انتقاص له تحت اي سبب ، وهذه هي العدالة الحقيقية ، وقيمة الجهد. يجب ان يكون عادلا واقله تكلفة الانسان في كل مطالبه الضرورية , ولا اجر يقل عن التكلفة والعاجز محمول تكافلا من منطلق الحق في الحياة ، والربح يجب ان لا يتعدي قيمة الجهد العادل الذى يقرره اهل المهنة ، وما زاد عن قيمة الجهد عند اهل الاختصاص والمهنة فهو استغلال وهو من  اكل اموال التاس بالباطل , وهذا محرم. في نظر الدين ، الربح الفاحش هو الذي يتجاوز قيمة الجهد عند اهل الاختصاص ، وما زاد بسبب استغلال حاجة المشتري فهو من اكل اموال الناس بالباطل ، الضعف ليس مبررا لانتقاص الحقوق والعدوان عليها ، الدين بحاسب الانسان علي ما يخفيه ولو ادعى خلافه ،. وهو المعيار الحقيقي للحلال والحرام ، الحرام هو كل كسب يدخل ضمن اكل اموال الناس بالباطل ، مهمة الفقهاء انهم يطبقون المعايير الظاهرة ، ومهمة الدين انه يحاسب المكلفين علي ما يخفوته من البواعث. والدوافع والمقاصد , وهي الاهم. , وهذه هي روحية الدين ان يمنع الظلم والعدوان ، ومهمة التربية الروحية انها. تغذي الجانب الايماني والروحي. في الانسان ومكانه الفطرة الصافية قبل ان تتلوث وتتحكم فيها الغريزة البهيمية ، ومن اهم ثمرات الدين الرحمة ومحبة كل الاخرين. وكراهية الظلم في الحقوق ، عندما. تنمو الغريزة الشهوانية بالاستجابة المستمرة لها. تطغي وتصبح عصية ، وتكبر بها الانانية الفردية ، والانانية هي مصدر العدوانية. في الانسان ، لان الاناني يبحث عن مصالحه الشخصية باية طريقة. ولو كان عن طريق ظلم الاخرين ، واهم اثار القوة الغريزية الشهوانية الطمع. في حقوق الاخرين ولو عن طريق العدوان عليهم. ، الطمع يدفع النفس لكل العدوانيات علي المستضعفين ، لان المستضعف لا يملك القدرة علي الدفاع عن حقوقه ، لا بد من تحرير النفس من الطمع عن طريق مجاهدة االغرائز‏ والامساك بزمام النفوس. لكيلا تكون جامحة. وتكبر لديها العدوانية ،وتلك هي مهمة التربية الدينية الحقيقية ، لا بد من اخضاع الاحكام الفقهية. لمنهجية. تأصيلية لكي تعبر عن. مفهوم العدالة التي امر الله بها ، وتحترم. ارادة الانسان فيما يجد مصلحته فيه ما لم يتجاوز علي مستضعف ، ما ثبت الظلم فيه فلا يستدل عليه باي دليل ، لان تحريم الظلم من ثوابت الاحكام ، ولا بد من. الاهتمام بالارادة الحقيقية. كتعبير عن احترام الانسان ، كل مفهوم للعدالة لاتتوفر العدالة فيه فهو خارج العدالة ، واداة فهم العدالة. هو العقل.المخاطب. والمكلف بالاحكام.الكلية التي امر الله بها والمتحرر من الغرائز والمصالح ، وهذا العقل هو. الذي يستمد نوره من النور الالهي الذي. تمثله الفطرة الايمانية ، ما انتفت الشرعية فيه في البداية فلا شرعية له في النهاية ، ولا يبني الحق علي الباطل ابدا ، ما كان فاسد البداية فهو فاسد النهاية ولا شرعية له ، كل الملكيات الفردية الناشئة عن. فساد. واحتكار واستغلال لا شرعية لها ، وتسترد وكل ماتولد عنها من اثار. ، غاية الدين ان يظهر اثره في حياة الانسان وفِي افكاره وعواطفه وسلوكه ، ما لا اثر له فلاحاجة اليه ، الغاية من كل شيئ هي الثمرة المرجوة منه ، ومالا ثمرةً له. فليس مطلوبا. ، العبادة بثمراتها المرجوة منها ، ولا تثمر العبادة الا بادبها ، وانً. تكون لله خالصة. تعبيرا عن. العبدية المطلقة. لله تعالي ، وتبرزاهمية  الارادة في مجال السلطة والحكم ، لا سلطة خارج التفويض الارادي المقيد والمشروط، ولا شرعية للقوة والغلبة في الحقوق ، ولا ارث لحق لا شرعية له لانتفاء الارادة والتفويض فيه ، مال الفساد لا يورث، الارث هو انتقال الحق للوارث، واذا انتفي الحق انتفي الارث بطريقة حتمية. ، ولا بد من تصحيح مفهوم الشرعية لكي تكون شرعية مشروعة ، اما الشرعية غير المشروعة فهي شرعيةً مزيفة كمن اغتصب حقا وادعاه لنفسه وسجله باسمه ، لا احد يملك مالا يملكه غيره من الحقوق عند الله الا ماكان من عمله المشروع ، تاريخ الاجيال لا يحتج به ، وتراث الاجيال يخضع لمنهجية نقدية ، ان يعبر عن سمو الانسانية وان يسهم في خدمة الحياة. ويعمق. القيم الانسانية التي امر الله بها,  واهمها التكافل للدفاع عن الحياة والرحمة الانسانية الجامعة واحترام الانسان ..

( الزيارات : 409 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *