الاستاذ خليفة المحفوظى

عضو في الديوان الملكي ، وهو أحد خريجي دار الحديث الحسنية ، وكان ينتمي إلى الجيل الأول الذي التحق بالدار لاستكمال تعليمه العالي ، وهو عالم ومثقف جيد ، وهو من منطقة قريبة من الحدود الجزائرية ، وأظنه قد تلقى تعليمه الأول في الكلية الزيتونية بتونس .

عرفته في زيارتي الأولى للمغرب ، ولعلـه أقدم من عرفت من أعضاء الديوان الملكى الذين عرفتهم فيما بعد، وهم المفضل بنونة وعبد السلام البقالي وزين العابدين الكتاني ومجيد بنجلون وحمداتي ماء العينين ، كانوا الأعوان المساعدين للسيد أحمد بنسودة مدير الديوان الملكي ، وكان الأستاذ خليفة شخصية طيبة فاضلة يقدم نفسه إليك بسرعة ويحدثك في كل موضوع ويخدمك في كل شيء ، ويتمتع بعقيدة إسلامية قوية واستقامة متميزة ، وهو فخور بثقافته الإسلامية ، وإذا أحبك فهو الصديق الوفي المتواضع صاحب الخصال الرفيعة ، وإذا كرهك فهو الخصم القوي الذي يجابهك بقوة …

كان يحسن الحديث ولا يحسن الصمت ، وقلما تجده صامتاً ويحدثك عن كل أمر ، وكأنه حجة فيه …

زارني  مرة في مكتبي وأراد أن يسجل أطروحته للدكتوراه ، لم يكن الموضوع صالحاً للتسجيل ، شرحت لـه الأمر بكل هدوء ، فجأة ثار وغضب وانفعل , ولما اقتنع بوجهة نظري جاءني معتذراً, ومنذ ذلك اليوم أصبح الصديق الأقرب لي ..

انتقل إلى رحاب  اللـه , وكان في قمة شبابه , وحزنت عليه , وأقيم حفل لتأبينه بدار الحديث الحسنية , كان من دعاة الإسلام ومن المدافعين بحماس كبيرعن الثقافة الإسلامية ..

( الزيارات : 1٬087 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *