الاستاذ محمد حدو الشيكر

شخصية سياسية معروفة ، وهو أحد قيادات حزب التجمع للأحرار ، تولى وزارات عدة ، أهمها وزارة الداخلية ووزارة التربية والوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان ، وهو برلماني مخضرم ، ومن الوجوه المألوفة في العمل السياسي .

عرفته عندما كان وزيراً للتربية ، وحضر حفل التنصيب عندما استلمت إدارة المؤسسة بصفته وزيراً للتربية ، وأكبرت فيه موقفاً متميزاً شجاعاً عندما حضر مناقشة أول أطروحة للدكتوراه بدار الحديث ، قال لي يومها : جئت لكي أعبر عن تأييدي لك ، وكان يومئذ وزيراً ، واستمرت صلتي به ، كأخ وصديق، كنا نلتقي كأصدقاء ، ونتحدث في كل شيء .

ينتمي الأستاذ محمد حدو الشيكر لمدينة الخميسات ، ولـه مكانة كبيرة في بلده ، وهو رجل فكر وثقافة يحب العلم والعلماء ويحب مجالسهم ، وحصل على درجة الدكتوراه في وقت متأخر ، وكان سعيداً بذلك ، ولم نكن نلتقي كثيراً ولكن عندما نلتقي يكون لقاؤنا حاراً وصادقا ، وكنت أقدره وأحترمه لخصالـه الرفيعة ، وإنه من الشخصيات الشخصيات السياسية اللامعة والمهذبة والمتواضعة ، ولا تجد لمناصبه السابقة أثراً في سلوكه الاجتماعي ..

وأغلب الظن أنه ينتمي لمنطقة أمازيقية بربرية ، والبربر اهل وفاء وقيم عالية,  ولم ألاحظ أي فروق في التعامل بين الأصدقاء الذين ينتمون لأصول بربرية أو لأصول عربية ، ولم اجد ذلك التعصب لدى من عرفت من الشخصيات البربرية ، فهم يعتزون بالإسلام كدين وثقافة ويعتزون بالعربية لانها لغة القرآن ، وتكمن قوة المغرب في وحدته الوطنية ، وهي وحدة ثقافة وتاريخ ومواقف ، وكان البربر والعرب هم بناة هذه الحضارة المغربية .

( الزيارات : 2٬759 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *