الاسلام رسالة ومنهج

كلمات مضيئة .. الاسلام رسالة ومنهج

يجب التفريق بين ما كان مصدره من الله تعالى وبين ما كان مصدره العقل والمصلحة.وجهدالانسان ، ما كان من الله او كان من رسوله كبيان لكلام الله فهو من عند الله وهو الذي يجب التمسك به. و طاعة الله فيه . واهمه الايمان بالله والقيام بعبادته كما جاءت عن  رسول الله ، وما كان من جهد الاجيال المتعاقبة. فهما وتفسيرا واجتهادا فانه يخضع. للمناهج النقدية العادلة والموضوعية. لبيان مدي اهميتها واسهامها. في. خدمة مجتمعها ، ويؤخذ منها ما هو. مفيد ونافع. لمجتمعه ويستفاد منه. كجهد انساني وتراث. ينسب لعصره ، وتتفاضل به الاجيال بمقدار ما اسهمت فيه كجهد تاريخي يستحق ان يضم الي تراث. الانسانية ، ولا بد من تحرير الاسلام مما نسب اليه. من جهد الاجيال المتعاقبة المعبرة عن تلك الاجيال فيما كانت فيه. ويرتقي ذلك التراث برقي مجتمعه. وينحدر بانحدار مجتمعه ، الاسلام هو رسالة الله لكل عباده ، ويستمد من كلام الله ومن سنة رسوله الكريم البيانية.الذى  لا يتكلم عن الهوي ، وما صدر عن رسول الله صلي. الله عليه وسلم، وهو المعصوم عن الخطأ يمثل الكمال. فى المواقف  والاخلاق والسلوك  ولو في اجتهاده الشخصي. ، لانه يمثل مقام الرسالة ومركز الهداية الي الله تعالى ، ومهمة كل جيل ان يتحري كل ذلك. ، والا تختلط الامور عليه ، فينسب الي الاسلام ما هو من جهد العقول التى تتحكم فيها المصالح والاهواء ، وبخاصة ما بتعارض مع ثوابت الاسلام الكلية ، والاجيال متفاوتة في مدي فهمها للاسلام وتمسكها به ولا يجوز ان تعطي القداسة التي هي خاصة بمرتبة الالوهية والرسالة للجهد الانساني ولوًكان مفيدا.وراقى الدلالة  ،. لا شيء منً جهد العقول ولا من جهد الاجيال يملك خصوصية القداسة التي يملكها الخطاب الالهي والبيان النبوي ، بشرط الا ينسب الي الله والي رسوله ما لا دليل عليه ولا يتفق مع عموم الخطاب السماوي وروحيته. المرادة منه الجامعة لكل التوجيهات ، والتي تهدف الي تحقيق امور ثلاثة. : الايمان بالله بكل ما يعنيه ذلك الايمان من القيام بحقوق الله طاعة وعبادة وخضوعا لله ، والامر الثاني : احترام اصول الشريعة كما جاءت من عند الله وبيان رسول الله في الحقوق والمعاملات والاحكام التكليفية ، واهمها احكام الاسرة. التي تقوم علي قاعدتين احترام الارادة الانسانية في قيام الزوجية  واحترام العدالة في الحقوق لكل من الزوجين والاولاد ، وفى المعاملات يجب عدم اكل اموال الناس بالباطل في كل الاتفاقات والعقود والمبايعات.  المالية ,  وفى امور الحكم  لا بد من التوافق الناتج عن الارادة في تنظيم امور الدولة. ونظام الحكم. بالطريقة التى تمنع الطغيان والاستبداد والطبقية الاجتماعية ، ما يقع التوافق عليه وكانً ثمرة جهد عاقل للبحث عن المصالح يجب ان يحترم. ، وتحترم ار ادة الامة فيما اختارته لنفسها من النظم الاجتماعية بشرط ان. يتوفر فيها شرطان :  ان تكون عادلة اولا وان تكون. توافقية ارادية. تعبر من احترام المصالح المشروعة ثانيا ، اما في الاموال فيشترط في الكسب  ان يكون مشروعا ولا ظلم فيه ولا استغلال ، وان يكون قيمة جهد مشروع لا يتحكم فيه قوي بضعيف. ، ولا يحرم ضعيف من كمال حقه فيما هو من ثمرة جهده ، والقادر يحمل العاجز من منطلق التكافل ، ولا احد خارج الحق في الحياة بكل اسبابها التي ضمنها الله لكل عباده من غير تمييز او تفريق ، الحق في الحياة حق ضمنه الله لكل عباده ، وهناك. جرائم. كبيرة تعبر عن الفساد في الارض. ، ولا يصح ابدا التساهل فيها والعفو عنها وهي الحدود ولا تستقيم الحياة الا بالتصدي لتلك الجرائم  ومعاقبة من يقوم بها. مهما كانت منزلته لانها تهدد النظام الاجتماعي وتحدث الفساد في الارض ، وهناك الاصل الثالث وهو التكافل والتراحم. من منطلق. وحدة  الرحم الانساني الواحد الجامع الذي يجعل الحياة في موطن الاحترام.لانها من الله ،ويجعل الانسان مستخلفا علي هذه الحياة من خلال ما يضعه لنفسه من نظم. اجتماعية تضمن تحقيق المصالح المشروعة لذلك الانسان لكي تستمر بذلك الحياة ، واهم ذلك اولا : تحريم. الحروب بين الانسان والانسان ومطاردة اعداء الحياة من منتجي السلاح والمتاجرين به من الافراد والدول ، وثانيا : منع المظالم في الحقوق والاستبداد في الحكم والطغيان في الحقوق والاستغلال في المبايعات التي ادت الي الملكيات. الفردية الفاحشة الناتجة. عن سرقة الحقوق واغتصابها عن طريق القوة، وثالثا : الدعوة للخير والرحمة والعدالة والاستقامة ، ومنع كل انحراف يهدد الحياة والسلام ويسهم في اذلال الانسان. وظلمه وافقاره ، اكرر من جديد لا بدمن تحرير. الاسلام مما ينسب اليه ،. لكي يظل كما كان. رسالة هداية من الله تعالي لكل الانسانية ، لكي تستمر الحياة. كما ا رادها الله ، وان يكون العقل هوالمنارة الهادية الي المصالح المشروعة. وهو المخطاب بامر الله ، و الانسان هو المؤتمن علي الحياة ان يختار لها منهجها العادل ونظامها الذى يضمن استمرارها ..

 

 

( الزيارات : 386 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *