الاعراف ومعيار التفاضل فيها

كلمة اليوم
كل عرف يختاره المجتمع لحياته فى اسرته وتجارته وفى افراحه واحزانه وفى انماط حياته فهو عرف مقبول بشرطين :
الاول : الا يكون ذلك العرف محرما بذاته اومنهيا عنه لاثاره, وما كان كذلك من الاعراف فيجب الاقلاع عنه وانكاره والتنديد به لانه مخالف لاحكام الدين ومنا ف لقيمه الاصيلة , وهذا امر لاخلاف فيه..
الثانى :الا تكون تلك الاعراف مفضية فى النهاية الى ما يخالف احكام الدين من سلوكيات او نتائج , وهذه الاعراف يجب انكارها لان كل ما افضى الى الحرام فهو حراموكل ما افضى الى مفسدة فهو فاسد ..
والاعراف هي سلوكيات واختيارات تعبر عن حاجة المجتمع لذلك العرف والاخذ به لتحقيق مصلحة له وكلما ارتقى المجتمع ارتقت اختياراته لاعرافه , بحيث تكون نافعة ومحققة لهدف اخلاقى واجتماعي مفيد لذلك المجتمع , وعندما يتخلف المجتمع يختار لنفسه اعرافا معبرة عن ذلك التخلف , فلا يفرق عندها بين ما ينفعه وما يضره , وقد يختار الاعراف التى تنحدر بمستوى سلوكه وتربية اطفاله وسمو نظرته للحياة , وهذه الاعراف ولوكانت مباحة فى اصل فعلها لعدم ثبوت ما يحرمها الاانها تعتبر اعرافا مذمومة اما فى ذاتها او فيما تؤدى اليه من انحدار فى القيم والعادات والسلوكيات ..
المجتمع الراقى فى فهمه يحسن اختيار عاداته واعرافه لكي تكون مطية له لترسيخ قيمه الراقية التى تعبر عن فهم اصيل لمفهوم الدين والاخلاق..

( الزيارات : 1٬443 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *