الانسان .ز والقوى الكامنة فيه.

كلمات مضيئة..الانسان والقوى الكامنة فيه..

حظيت مناهج التربية النفسية باهتمام العلماء المختصين قديما وحديثا, ومازالت الدراسات التربوية قاصرة عن الفهم ومعرفة الطريق الذى يقود الى الصحة النفسية , كل الدراسات التربوية ستظل قاصرة اذا لم تكتشف قوانين النفس ولماذاكانت النفس مخالفة لما عليه البدن , من اليسير ان نكتشف معالم الابدان وخصائصها ومكوناتها وان نعرف الخلل الذى يؤدى الى الامراض والعلل البدنية  , وهذه هي مهمة علم الطب الذى تقدم كثيرا فى اكتشاف الكثير مما كان خافيا , ولكن النفس ليست كالابدان , انها تخضع لموازين اخرى ليست هي موازين الاجسام , النفوس ليست ظاهرة وليست خفاياها مدركة , انها تحتاج الى تامل لمعرفة حقيقة النفس وماتنطوي عليه , كنت احاول فهم حقيقة القوانين التى تتحكم فى النفوس , اذا عرفنا تكوين النفس اكتشفنا ما يتحكم فيها , ليست كل النفوس سواء , لكل نفس قانونها الخاص بها , مصطلحات ثلاث هي الاهم  هو ذلك الانسان جسم ظاهر مدرك,  ونفس متغيرة متبدلة,  وهناك عقل يميز ويوجه ويتحكم , ما العلاقة التى تربط بين هذه المكونات الثلاثة , ما الذى يخضع للاخر منهم , وما هي العلاقة التى تربط بين الجسم والنفس والعقل , ومن بعيد يقف الامام الغزالى غاضبا منذرا قائلا:  واين القلب الذى اعتبره هو الاساس وهو الذى اذا استقام استقام كل شيء باستقامته , وهناك من يقول واين الروح وقد نسيتم فضلها ومكانتها , انها من امر ربي ولا احد يمكنه ان يخوض فى امرها , لا احد لم يمر بتجربة نفسية مختلفة الاسباب واسهمت فى احداث تحولات كبيرة فى حياة الانسان , لكل نفس كمالها الخاص بها وهو كمال نسبى ليس له معيار ثابت , وهناك من يتوهم الكمال ويبحث عنه , الكل يرى وجها من اوجه الكمال , كل النفوس تتجه الى الكمال وتجد سعادتها فى ذلك الكمال الذى تتوهمه , ولذلك اختلف علماء النفس فى اختيار مفهوم الصحة النفسية , كنت اتساءل باستمرار عن معنى الصحة النفسية واين تكون , الامر نسبي , ويختلف باختلاف المواقف والحالات , هناك مفاهيم وقيم وثقافة تتحكم في حياتنا وتجعلنا اسرى لها , لم اكن على ثقة او قناعة بكثير مما كنا نعتبره من  الكمال , كل الاحتمالات العقلية  ممكنة , جهد العقول يعبر عن فكر مجتمعه وهو متاثر بانفعالات نفسية مختلفة , احيانا نحتاج الى ذلك اليقين الذى يملكه عامة الناس من العوام ,  قد يكون اكثر سلامة من يقين يدرك من يدعيه انه ليس اليقين وان ادعاه , اليقين المتوهم عند العامة اثبت من اليقين العقلي , كنت ارى ان النفوس من خلال انفعالاتها هي المؤثرة والموجهة والمتحكمة , عواطف المحبة والكراهية تتحكم فى مفاهيم العدالة وفى معايير الكمال , عندما نحب فمن المؤكد اننا سوف نرى الاشياء فى صورة مغايرة لما نراها ونحن فى حالة الشعور بالكراهية , عندما نحب نقترب ممن نحبه ونرى كل وصف فيه من الكمال , وعندما نكره نضيق بكل سلوك ممن نكرهه , مفاهيم الجمال ليست واحدة , عندما نرى الاستقامة هي الجمال فعندئذ نرتقى بمفهوم الجمال الى الكمال ,النفوس هي موطن الغرائز والغريزة كمال ولولاها  لما استقامت الحياة , المجاهدات منهج عقلانى غايته الامساك بالمقود لكيلا ينفلت الزمام , المجاهدات العنيفة التى يدعو اليها بعض الصوفية لا تحقق الهدف المراد منها وهي تجعل صاحبها اقل صفاءا واكثر وهما وتتحكم الوساوس فيه,  ويظن نفسه انه يملك مالا يملكه غيره من الفهم والقرب والخصوصية الروحية , وهذا الوهم دفع الكثير من هؤلاء الى الانحراف فى العقيدة والابتعاد عن الحق والصواب , كل منهج غير صحيح لا يمكنه ان يقودك الى غاية صحيحة  وقلة ممن غالوا فى مجاهداتهم التزموا الطريق وكثرة منهم زلت اقدامهم , كان الميزان بالنسبة لى هو ما اراه من اثار , فما ادى الى استقامة وتميز وتقوى فهو الافضل , لسنا بحاجة لكل تلك التسميات والتفريعات , الانسان اولا .. كل الانسان بما هو فيه .. لا يهمنا كيف يفكر وماهي العوامل المؤثرة فيه , ما يهمنا هو ما يصدر عنه من اقوال وافعال,  وهذا هو مناط التكليف , الانسان هو المخاطب , وكل قوة فيه تؤدى مهمتها , كل ما نتحدث عنه هو مجرد تصورات واحتمالات ممكنة ولكن الانسان هو المسؤول عن نفسه ..ربما نحتاج احيانا الا نفكر كثيرا لكيلا نتوغل اكثر فى متاهات بعيدة عن الواقع ..   

 

 

 

كلمات مضيئة..الانسان والقوى الكامنة فيه..

حظيت مناهج التربية النفسية باهتمام العلماء المختصين قديما وحديثا, ومازالت الدراسات التربوية قاصرة عن الفهم ومعرفة الطريق الذى يقود الى الصحة النفسية , كل الدراسات التربوية ستظل قاصرة اذا لم تكتشف قوانين النفس ولماذاكانت النفس مخالفة لما عليه البدن , من اليسير ان نكتشف معالم الابدان وخصائصها ومكوناتها وان نعرف الخلل الذى يؤدى الى الامراض والعلل البدنية  , وهذه هي مهمة علم الطب الذى تقدم كثيرا فى اكتشاف الكثير مما كان خافيا , ولكن النفس ليست كالابدان , انها تخضع لموازين اخرى ليست هي موازين الاجسام , النفوس ليست ظاهرة وليست خفاياها مدركة , انها تحتاج الى تامل لمعرفة حقيقة النفس وماتنطوي عليه , كنت احاول فهم حقيقة القوانين التى تتحكم فى النفوس , اذا عرفنا تكوين النفس اكتشفنا ما يتحكم فيها , ليست كل النفوس سواء , لكل نفس قانونها الخاص بها , مصطلحات ثلاث هي الاهم  هو ذلك الانسان جسم ظاهر مدرك,  ونفس متغيرة متبدلة,  وهناك عقل يميز ويوجه ويتحكم , ما العلاقة التى تربط بين هذه المكونات الثلاثة , ما الذى يخضع للاخر منهم , وما هي العلاقة التى تربط بين الجسم والنفس والعقل , ومن بعيد يقف الامام الغزالى غاضبا منذرا قائلا:  واين القلب الذى اعتبره هو الاساس وهو الذى اذا استقام استقام كل شيء باستقامته , وهناك من يقول واين الروح وقد نسيتم فضلها ومكانتها , انها من امر ربي ولا احد يمكنه ان يخوض فى امرها , لا احد لم يمر بتجربة نفسية مختلفة الاسباب واسهمت فى احداث تحولات كبيرة فى حياة الانسان , لكل نفس كمالها الخاص بها وهو كمال نسبى ليس له معيار ثابت , وهناك من يتوهم الكمال ويبحث عنه , الكل يرى وجها من اوجه الكمال , كل النفوس تتجه الى الكمال وتجد سعادتها فى ذلك الكمال الذى تتوهمه , ولذلك اختلف علماء النفس فى اختيار مفهوم الصحة النفسية , كنت اتساءل باستمرار عن معنى الصحة النفسية واين تكون , الامر نسبي , ويختلف باختلاف المواقف والحالات , هناك مفاهيم وقيم وثقافة تتحكم في حياتنا وتجعلنا اسرى لها , لم اكن على ثقة او قناعة بكثير مما كنا نعتبره من  الكمال , كل الاحتمالات العقلية  ممكنة , جهد العقول يعبر عن فكر مجتمعه وهو متاثر بانفعالات نفسية مختلفة , احيانا نحتاج الى ذلك اليقين الذى يملكه عامة الناس من العوام ,  قد يكون اكثر سلامة من يقين يدرك من يدعيه انه ليس اليقين وان ادعاه , اليقين المتوهم عند العامة اثبت من اليقين العقلي , كنت ارى ان النفوس من خلال انفعالاتها هي المؤثرة والموجهة والمتحكمة , عواطف المحبة والكراهية تتحكم فى مفاهيم العدالة وفى معايير الكمال , عندما نحب فمن المؤكد اننا سوف نرى الاشياء فى صورة مغايرة لما نراها ونحن فى حالة الشعور بالكراهية , عندما نحب نقترب ممن نحبه ونرى كل وصف فيه من الكمال , وعندما نكره نضيق بكل سلوك ممن نكرهه , مفاهيم الجمال ليست واحدة , عندما نرى الاستقامة هي الجمال فعندئذ نرتقى بمفهوم الجمال الى الكمال ,النفوس هي موطن الغرائز والغريزة كمال ولولاها  لما استقامت الحياة , المجاهدات منهج عقلانى غايته الامساك بالمقود لكيلا ينفلت الزمام , المجاهدات العنيفة التى يدعو اليها بعض الصوفية لا تحقق الهدف المراد منها وهي تجعل صاحبها اقل صفاءا واكثر وهما وتتحكم الوساوس فيه,  ويظن نفسه انه يملك مالا يملكه غيره من الفهم والقرب والخصوصية الروحية , وهذا الوهم دفع الكثير من هؤلاء الى الانحراف فى العقيدة والابتعاد عن الحق والصواب , كل منهج غير صحيح لا يمكنه ان يقودك الى غاية صحيحة  وقلة ممن غالوا فى مجاهداتهم التزموا الطريق وكثرة منهم زلت اقدامهم , كان الميزان بالنسبة لى هو ما اراه من اثار , فما ادى الى استقامة وتميز وتقوى فهو الافضل , لسنا بحاجة لكل تلك التسميات والتفريعات , الانسان اولا .. كل الانسان بما هو فيه .. لا يهمنا كيف يفكر وماهي العوامل المؤثرة فيه , ما يهمنا هو ما يصدر عنه من اقوال وافعال,  وهذا هو مناط التكليف , الانسان هو المخاطب , وكل قوة فيه تؤدى مهمتها , كل ما نتحدث عنه هو مجرد تصورات واحتمالات ممكنة ولكن الانسان هو المسؤول عن نفسه ..ربما نحتاج احيانا الا نفكر كثيرا لكيلا نتوغل اكثر فى متاهات بعيدة عن الواقع ..   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

( الزيارات : 1٬037 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *