الايمان بالله واحترام الحقوق

كلمات مضيئة ..الايمان بالله واحترام الحقوق  
الانسان مؤتمن على الحياة ان تستمر كما ارادها الله  وجعل الانسان  بما اكرمه الله به من قدرات  مؤهلا لتحمل تلك المسؤولية  ، وذلك الانسان هو  المخاطب من الله  ان يحافظ عليها ، وعماد التكليف امران :الايمان بالله واحترام الحقوق التي اقرها الله لكل عباده ، من امن بالله واحترم الحقوق كما امره الله  فقد فاز ، وهذه هي صفة الصالحين ومسؤوليتهم  امام الله  ، وبعد ذلك يكون التعدد والاختلاف فيما يحقق ذلك ويقود اليه وكل الخلافات حتمية ومشروعة  لانها تعبر عن البحث عن الحق كما يراه كل انسان من نافذته الخاصة به ، حق الله علي عباده هو الايمان به وحده لا شريك له ، مالا شرك فيه فلا يوصف بالشرك ولا احد مع الله فيما كان من امر الخلق والتدبير, ومن اتهم احدا من الخلق بالشرك  فقد ظلم لان الشرك امر خفي لا يعلمه الا الله والله هو الذي يحاسب عليه  ، وحق العباد على عباده  هو احترام الحقوق.فيما بينهم  من غير تجاوز مهما كانت مبرراته ، التجاوز بكل اشكاله هو عدوان  ، هناك من يعرف ما يريده الله منه ويحسن اختيار الطريق اليه وهؤلاء هم الصالحون  الذين يعملون الصالحات  من الاعمال ، وهناك من التبس عليه الطريق. وضل في ذلك بسبب. جهل او غفلة او سفه. او طغيان ، وهذا كثير ، ولكل سببه الظاهر والخفي والله اعلم بالسرائر ، وقد أرسل الله رسله لبيان ما امر عباده به من التكليف  الذى لا تستقيم الحياة الا به : الايمان به. واحترام  الحقوق تحقيقا للعدالة بين العباد ،. تلك هي مهمة الانبياء والرسل الذين تمثلت دعوتهم بالايمان بالله والدعوة للعمل الصالح ، ولا يتجاوزون ما أمروا به, من الله , وهم لا يتجاوزون عبديتهم لله ، وهم عباد صالحون لا يملكون.الا ما كلفهم الله به ، وهم بشر مختارون ومكلفون ويملكون ما يملكه غيرهم. من. الغرائز والقوة العقلية. والاستعدادات  النفسية  التى تعبر عن كمال التكليف الا انهم. اهل كمال  وخلق  ولا يصدر منهم الا الكمال وهم قدوة لغيرهم فيما  يختارون ، وهم رموز كمال اخلاقي  ولا يصدر منهم الا الكمال لكي يكونوا قدوة لغيرهم ، مهمتهم البيان والدعوة الي الله ، خصائص الالوهية من الكمال المطلق والخير المطلق والرحمة بالعباد ، ولا احد مع الله  فيما كان من امره  الذى انفرد به من اوصاف الالوهية  ، الشريعة الالهية هي ما جاءت عن الله تعالي عن طريق الوحي المنزل  على رسله ، اما ماكان مصدره العقل والمصلحة والاجتهاد الانساني فهومن اختصاص الانسان المكلف وهو  متجدد. لكي يعبر عن روحية الشريعة الالهية ومقاصدها الكلية في تحقيق العدالة في تلك الحقوق ، ما كان من الله فهو لكل عباده ، ويشمل اصول الايمان. واصول الحقوق. ، وما كان من التطبيقات الفرعية المعبرة عن مصالح مجتمعها فهي متجددة ومتغيرة وتعبر عن تلك الروحية التى جاءت  بها تلك الشرائع ، وليست متناقضة ولا يمكنها ان تتناقض لان مصدرها واحد,  ويراد بها  مقاصدها ، العدالة اصل في الحقوق ، ومعني العدالة متجدد متطلع الي الكمال النسبي الذي يراهً مجتمعه كمالا ، وتحترم. اراده كل مجتمع فيما يراه كمالًا له. كما تحترم كامل الخصوصيات المعبرة عن. الرغبة في الكمال ، لا يؤخذ بالنقصان مع امكان الكمال ، وقمة الكمال هو ما تتحقق به مصالح العباد فيما هو ضروري لاستمرار الحياة ،. ما ثبت الظلم فيه فهوًخارج العدالة والمشروعية، الدولة اداة لتحقيق العدالة ، وهي اختيار إرادي تنظيمي لا استبداد فيه وهي ثمرة توافق اجتماعي. لتحقيق المصالح المشروعة في العدالة والأمن ، الدولة والسلطة والقانون امور إرادية ناتجة عن. جهد العقول فيما تتحقق به المصالح ، لا دولةً خارج الارادة والتوافق الاجتماعي ، ولا شرعية لسلطةً خارج التفويض ولا قانون خارج العدالة التي تتحقق بها مصالح العباد ، لا شرعية لسلطة الاستيلاء والقوة  والقهر وكل مجتمع مؤتمن على  مصالحه وكرامته , التكافل الانساني لحماية الحياة. منهج الدين  وهو الذى يحترمه  العقلاء لحماية الحياة واستمرار السلم الاجتماعى ، الفردية تعبر عن الانانية المستفزة للمشاعر والحرية المطلقة  نؤدى الى الفوضى العارمة  التى تقوض  المجتمع وتهدد أمنه واستقراره ، ويجب التصدي لتلك الانانية الفردية التى  تفتك بمجتمعها وتعمق الاحقاد فيه لان الاقوياء سيمارسون الطغيان باسم الحرية فى الوقت الذى لا يملك الضعفاء اسبابها  ، التكافل مسؤولية كونية لحماية اسباب الحياة لتحقيق امرين : حق الانسان بكل اسباب حياته واهمه الطعام والثانى التصدى للمارقين المعتدين على مجتمعهم  من السفهاء والطغاة  ولا بد من التصدى لهم وملاحقتهم  واخطر هؤلاء  رموز الحروب وتجار السلاح  ومنتجوه من الدول والافراد , تجار الحروب هم اعداء الحياة واعداء السلام ، ويشمل التكافل كل الحقوق التي ارتبطت الحياة بها مما هو من الضروريات ، واهمها الطعام الذي هو حق للانسان ، وكل اسباب الحياة ، لا احد يحرم من حق ارتبطت حياته به وياخذه قهرا  ومن يمنعه من طعامه فهو قاتله ، تلك حقوق ضمنها الله لكل عباده,  والذ نوب لاتسقط حقًا مشروعًا لمن يستحقه ، القادرون يعملون وينفقون والعاجزون لاي سبب يحملون تكافلا ويعانون ، لا يدخر الطعام مع وجود الحاجة اليه ولا يكتنز المال عندما يحتاجه مجتمعه  للدفاع عن الحياة ، الاسرة الكونية. متكافلة للدفاع عن الحياة ، كل جيل مؤتمن علي مجتمعه. وهوًكامل الحرية فيما يختاره لنفسه بارادته واجتهاده مما يحقق مصالحه الدنيوية بطريقة عادلة ، وهو مكلف بما امره الله به من تحقيق العدالة في الحقوق ، ومن العدالة تحقيق مصالح الخلق فيما يَرَوْن فيه مصالحهم المشروعة ، الثروة الكونية لكل الاسرة الكونية وتوزع بعدالة والعدالة تخترق اسوار الدول والقارات  وتشمل الاسرة الكونية بكل من فيها فلا احد من عباد الله خارج ملك الله ولو فى غار مظلم فى اقصى الارض ، ولا يحرم منها احد ، والمال ثروة كونية لخدمة الانسان لتلبيةً مطالبه ، وقيمة الجهد لصاحبه ، ولا كسب خارج قيمة الجهد ، ومالا جهد فيه مما. كان ثمرة لجهد مجتمعه فهو حق لذلك المجتمع ، ولا ادخار لمال مع الحاجة اليه او طعام مع وجود جائع يحتاجه للحفاظ علي حياته ، لاً ملكية فردية. تهدد امن مجتمعها او تستغله او تستخدم للتحكم فيه , لا احد من الطغاة خارج المساءلة والعدالة ، وكل ما ارتبطت الحياة به من الغذاء والماء.والتعليم والتطبيب ومطالب العيش الضرورية فهي في خدمة مجتمعها لا تحتكر ولا ينفرد احد بالتحكم فيها ملكا اواستغلالا ولا تجارة بالانسان  فى طعام وتعليمه ومطالبه الا برقابة تمنع الاستغلال ، لا اجر يقل عن حاجة صاحبه فيما يكفل له الكرامة والكفاية ، لا استغلا ل للانسان ولا اذلال له ولا عبودية ولو كانت مقنعة وخفية ، لا عبودية في العلاقات الانسانية ولا تبعية اذلال ، لا تفاضل. بين البشر في الانساب ولا في القوميات ولا الاموال ، التفاضل المشروع هو العادل والذي يعلي من شأن عمل الخير والاستقامة واحترام الحقوق ، الطغيان يقاوم مهما كان ثمن التضحية ، والفساد يجب التصدي له لكيلا يستفحل ويكون عصيا ، والمفسدون في الارض هم اعداء الله ، وهم ابعد عن الله. ولو ادعوا الصلاح ، وهم الذين يهددون الحياة ويعتدون علي الانسان ، وهم الذين يظلمون ويعتدون علي الحقوق ، واهم ذلك وأخطره. العدوان علي الحياة والمال وحقوق المستضعفين ، واخطره العدوان علي المال العام الذي هو حق كل مجتمعه ، اشد انواع الظلم اغتصاب الحقوق ، وابرزها  اغتصاب السلطة واغتصاب المال ، ولا شرعية لكل ما كان نتيجة اغتصاب حق عن طريق القوة ، واشدها ظلما اغتصاب السلطة والحكم. واغتصاب المال والثروة ، التفاضل في الاموال مقبول بشرطين ان يكون ثمرة جهد مشروع لا استغلال فيه ولا عدوان علي الحقوق باحتكار او استغلال ، وان يحترم حق المجتمع فيه كحق فرضه الله علي المال بالنسبة التي جاء بها الاسلام ، وهي نسبة الزكا ة علي كل اصول الاموال ، وترتفع تلك النسبة في ايام المحن لتحقق كامل الكفاية للجائعين والمحرومين ، واؤكد علي اهمية الالتزام بالوصية الواجبة. يثلث المال علي الثروات الكبيرة لتحقيق العدالة والكفاية لكل العباد ، وتقرر عن طريق  اخراجها من التركات  مثل الديون لتتحق بذلك العدالة ولكيلا تكون الاموال دولة بين الاغنياء والاقوياء , لابد من تفتيت الثروات الكبيرة لتحقيق العدالة فى المجتمع , وتكون الثروات ناتجة عن جهد  مشروع  لا احتكار فيه للثروات , الفقه جهد عقلي انساني يتجدد باستمرار في كل جيل ومجتمع وينمو بجهد العقول المؤهل لحسن الفهم وإدراك المقاصد المرجوة. التي تعبر عن تلك. العدالة التي امر الله بها ، ولكل عصر فقهه المعبر عن فهمه لتلك النصوص ولمفاهيم العدالة. في المعاملات والعقود ، لا شيء. من جهد العقول لا يتجدد لكي يلائم عصره ومجتمعه ، جهد كل جيل لا يلزم الجيل اللاحق ، ولكل عصر فقهه المعبر عن قضاياه. كما يراها ، ويقع التفاضل في مدي فهم المقاصد والالتزام بها ، وهي المرادة. والمرجوة ، لان الخطاب الالهي متجدد يخاطب كل الاجيال المكلفة. في كل العصور ، ما نراه في مجتمعنا. من الاعراف والتقاليد تعبر عن مجتمعها. ترتقي برقيه وحسن فهمه وتنحدر بانحداره. وجهله ، وبخاصة عندما يعطل اي مخاطب عقله. عن التفكير. ، ما نراه في المجتمعات الاسلامية من. المفاهيم والاعراف يجب ان تخضع لمعيار دقيق من المراجعة النقدية الجاد ة لكشف الصحيح من الفاسد والنافع من الضار ، وهذا جهد يحتاج الي شجاعة وبصيرة. ، ما كان أصيلًا من تلك العوائد الاجتماعية والاعراف السائدة يشجع ، وما كان فاسدا او ضارا او يعبر عن حاجات زمنه ولا يضيف شيئًا. فيجب الاستغناء عنه ، واحيانا يجب انكاره علي اهله ، وهناك الكثير مما تجب مراجعته من التراث ومن جهد الاجيال لكي نعمق فهمنا لرسالة الدين التي جاء بها الاسلام في عصر النبوة ،. ولا يستشهد علي الاسلام. من التاريخ المعبر عن مجتمعه ، فما وصل إلينا منه لم يكن نقيًا وصافيا ، والكثير منه لا نجد فيه ملامح الاسلام كما جاء بها رسولنا الكريم ، لا بد من عودة صادقة الي فهمً حقيقة الرسالة المحمدية الهادية ، الاسلام يؤخذ من منابعه الصافية ، وكل جيل يشرب من ذلك النبع ويرتوي به ، اما ما يجري في تلك السواقي الترابية من المفاهيم. فقد تلوث الكثير منها بالرمال التى اختلطت فيه وغيرت الكثير من خصائصه التى كانت صافية عذبة ,  ولم يعد كما كان نقيًا ، لو أخذنا الاسلام من مصادره الأصيلة لا صلحنا الكثير مما نحن فيه من تلك الملامح. التي انحرفت كثيرا بسبب. الجهل والتعصب والتقليد ، وتلك محنة تلك الاجيال ، وهي محنة هذا الجيل الذي . يبحث عن الطريق فلا يهتدي اليه ، ولهذا كثرت فيه الخلافات والصراعات ، وامتطي الكثير ذلك الاسلام ليكون مطيته الي ما يريد من دنياه
في سلطة يريدها وبسعي اليها اوًمال يريد ان يحصل عليه اوًجاه اجتماعي يكبر به في نظر مجتمعه ولو بتفريط او تبرير ، وكل ذلك يخفي جهلًا بحقيقة الاسلام وغفلة عن الله تعالي ، من اراد الله. وأخلص له عبودية ومحبة زهد فيما يطمع فيه غيره ، واعرض عما. يطمع فيه وانشرحت القلوب له ، وكان الله معه. ناصرًا ومعينًا ، لن نكون اقرب الي الله الا. بالعمل الصالح الذي يحبه الله من عباده ، وان نفتح قلوبنا بمحبة لكل الخلق من عبادالله وان نكون معهم  ،نعلى  من شان الانسان الصالح الذى لا يظلم ولا يعتدى  ويفعل الخير لاجل الخير  , وان نلتمس العذر لكل الاخرين من كل الشعوب والثقافات  فيما هم فيه ، لانهم. اخوة لنا في الانسانية وتجمعنا تلك العبودية لله الواحد الأحد ، وأحب الناس الي الله ارحمهم بعباده ، تلك هي رسالة الاسلامً كما افهمها ، ولا ادعي انني علي حق فيها ، ولكنني اقول انني مؤتمن علي مما خوطبت به من الله ، وهذا ما ترجح لي انه الطريق الذي يقود الي الله تعالي ….

أعجبني

تعليق

التعليقات

 

( الزيارات : 524 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *