التأملات والمراجعات

كلمات مضيئة .. التأملات والمراجعات

لحظات التأمل كثيرة وهي اللحظات التي نعيش فيها لانفسنا مع الحياة ونتأمل في كثير مما يصادفنا من قضايا , ونحاول ان نفهمها كما هي في حوار داخلي مع النفس وهو الحوار الاصدق الذي نهمس . بالحقيقة كما نراها ، وكما نفهمها. ، اعترف انها اللحظة الاجمل في حياتي التي اشعر فيها بانسانيتي. كفرد. مخاطب ومكلف من الله تعالي ان يكون مؤتمنا علي الحياة وان يسهم من خلال. حياته في اغناء التجربة الانسانية ، وهناك اسئلة تلح علينا ولا نجد لها جوابا ، واهمها السوال  عن الوجود وما مكانة الانسان في هذا الو جود ، وما هي مهمته ولما ذَا كان ذلك الانسان ، اكاد احيانا ان اصل الي العبثية الناتجة عن التصور العقلاني  بمقاييسه المادية ، لولا ذلك التصور الايماني الذي كان ينتشلني من ذلك الانحدار. نحو تلك العبثية ، ويقدم لي تصورا للحياة اكثر قبولا  ويليق بالانسان ويشعره بالكرامة ، هذا ما اراده الله للوجود ان يكون عليه بما هو فيه وخلق  ذلك الانسان  بما هو عليه لكي يكون هو المستخلف. علي الحياة. والذى . تكون به الحياة اكثر جمالا وكمالا , وهذا التصور هو الذى يدل علي عظمة الخالق المبدع ، كنت أجد في الايمان الديني الجواب المريح الذي يبرر الحياة ويخرجها من العبثية العابثة بكل تناقضاتها . التى تبعد الانسان عن حقيقته  الروحية التي يحتاجها الانسان لكي يشعر بالسكون والطمانينة القلبية ، وكنت بعد لحظات ذلك التأمل الروحي احاول ان استعيد ذاتى  والتقط بعض تلك التاملات  من زوايا النسيان الناتج عن ذلك التصور المادى , وكنت اسجل بعض ما عثرت عليه من تلك التاملات. ، هي تأملات صادقة عن الوجود  والانسان   وقضايا الحياة والنفس والعقل والروح. ومراجعات نقدية متجددة في قضايا كثيرة. للتعبير. عن تلك الحياة ، لم اكن احب ان اعيد كتابة ما كان من الذكريات الا اذا تضمنت رؤية جديدة تعبر عن تجربة انسانية جديرة بالاهتمام وتضيف جديدا الي المعرفة بتلك الحياة، انه البحث عن الكمال كما يتراءي للانسان من خلال استعداده الفطري. والتكويني الذي بوجه كل فرد نحو كماله الخاص به ، لم يكن ما نفكر فيه نتيجة تلك التأملات هو الحقيقية المطلقة،ذلك امل بعيد ولا سبيل اليه ، انها القمة العالية التي نراها. من بعيد تضيئ ونسعي اليها بجهد صادق ، وتظل شامخة عصية نتوهم اننا في الطريق اليها ، ولكل طريقه في البحث عنها والسعي اليها ، الحياة هي هذه الرحلة ، الدين يقدم للانسان تصورا. لتلك الحياة اكثر انسجاما. وتكاملا من خلال. ذلك المنطلق الايماني الروحي، تلك التاملات ليست مشروعا فكريا ، وانما هي مجرد تأملات شخصية ومراجعات واعادة تفكير في ضوء. تطور عاملين : الاول : التطور الزمني المتجدد للحياة الذي لا بد من مواكبته. كحقيقة تعبر عن طبيعة الحياة والبحث عن الطريق الذي يسهم في رقي الحياة واستمراريتها كتجليات كونية تعبر عن عظمة الخلق والخالق. ،

 والثاني : تطور التجربة الانسانية من خلال. المراحل المتعاقبة من عمر الانسان والانتقال من النقص في رحلة البحث عن الكمال ، الفكر الانساني متجدد علي الدوام من خلال هذين العاملين : التطور الزمني. والتعاقب في الوعي الانساني، ولكل عصرقضاياه وكماله الخاص به ، ولَكل. مرحلة من عمر الانسان. رؤيتها لمفهوم الكمال والخير ومعايير العدالة ، ولا يمكن تجاهل ذلك التغيير الحتمي ، في رحلة الفكر للتعبير عن. ذاتيته ودوره في اثراء الحياة بنور المعرفة الذي يجعل الحياة أكثر جمالا وتنوعا .

( الزيارات : 514 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *