التربية والتعليم وتكوين الشخصية

كلمات مضيئة .

التعليم والتربية

هناك من يُعلّم ، وهناك من يُربي ، والفرق بينهما كبير ، المعلم يعلمك الامور الظاهرة التي تحتاجيها في حياتك من خلال ذلك التعليم الذي يعتمد علي تلقين المعرفة فيما تحتاج اليه من تلك العلوم ، وبخاصة معلم المهنة. ومعلم العلوم التطبيقية , و يعتمد التعليم. علي جودة التعليم. وحسن اتقانه والقدرة علي التميز في ادائ. . ، اما المربّي فانه يعيد تكوين. شخصيتك من جديد بالكيفية. التي. تجعلها متطلعة نحوالكمال الذي يحبه الله. من عباده ، وهذه هي حقيقة الدين ان يظهرفي صفاتك ما يعبر عن سمو الانسانية كاحدى اهم التجليات الالهية الكبري التي تعبر عن عظمة الخالق المبدع. ، ويهتم المربي. ان تكون تلك الشخصية راقية الاهتمامات ، عميقة الفهم لمعني الحياة.تتطلع لمعالي الامور و الكمال في المواقف ، وتكون اكثر انسانية في امرين : الشعور بالرحمة بكل عباد الله من غير تفريق. بين فرد واخر,  والشعور بالتكافل للدفاع عن الحياة التي ارادها الله ان تكون. كما هي عليه بكل كمالها , وذلك التغالب الضروري بين الخير والشر في الرغبات. ، التربية مهمة كبيرة وتحتاج النفس الانسانية للمربي الذي يحسن الفهم لطبيعة النفس لكي يهتم بتكوين تلك الشخصية، ومن اليسير ان يتولي كل معلم مهمة التعليم والتلقين كما تعلمه من قبل في كل مجالات المعرفة. العلمية والتطبيقية ، وتلك هي مهمة المدرسة ومؤسسات التعليم. المتخصصة .، بالاضافة الي التعليم عن طريق التلقين والتكرار. والتجربة الانسانية. التي هي المصدر الاهم للتعليم ،. اما التربية فلا يحسنها الا الكبار الذي يعيدون صياغة الانسان من جديد في كل. مكوناته التي تعتبر كالجذور العميقة والراسخة. التي تنبت الفروع. والاغصان المورقة. وتخرج افضل الثمار الطيبة ، المتعلم يعيد تكرار ما تعلمه كما هو ، اما صاحب الشخصية فانه. يبدع في التعبير عن انسانية الانسان المتطلع للكمال في مشاعر الرحمة وعواطف المحبة التي هي افضل خصوصيات الانسان الذي اراده الله ان يكون مستخلفا علي الارض.. هناك امران مهمان هما ركن الانسانية. : التربية اولا والتعليم ثانيا ، ولا يغني احدهما عن الاخر ، مهمة المربي انه. يقص الزوائد من الطباع وينمي ما هو ضعيف ويحتاج الي تقوية ًوترسيخ لكي يكون كالعضلات. القوية التي تحمي الابدان من الوهن وتجعلها اكثر قدرة علي الدفاع عن ذلك البدن ،لكي يتحقق بكل ذلك الاعتدال في المزاج. الذي يمنع من الطغيان الناتج عن الشعور بالانانية ويخفف من القسوة الناتجة عن الغفلة عن الله.. الله ..،

( الزيارات : 533 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *