التعددية الطائفية والدينية والقومية

التعددية الطائفية والدينية والقومية 

التعددية

التعددية الطائفية والدينية والقومية ظا هرة طبيعية وثقافية وحضارية ولا خطر منها على العيش المشترك بين كل التعدديات فى المجتمع الواجد والدولة الواحدة.. ولايكمن الخطر فى التعددية ولكن الخطر الكبير عندما تستاثر احدى الطوائف بما لا حق لها فيه من حقو ق الاخرين معتمدة فيه على قوة تملكها او نفوذ اوسلطة ..
اذا استاثرت الأكثرية بالسلطة دون الآخرين فقد اثارت مشاعر الكراهية ضدها ..ويجب احترام حقوق الافليات مهما كانت لآنها تملك من الحقوق الانسانية والمشاركة السياسية مايملكه الآخرون مع مراعاة العدالة فى التوزيع كل بحسب عدده , والوطن يحمى جميع مواطنيه..
وان استاثرت الاقلية بما لاتملكه من حقوق الأكثرية معتمدة فى ذلك على قوة داخلية او دعم خارجى ,فقد ارتكبت خطا تاريخيا جسيما بحق نفسها لأنها اغتصبت حقا لاتملكه , وصاحب الحق لايتنازل عن حقه ولو رضي به خوفا او تخازلا , ولا يدوم الظلم مهما طال امده ولا بد من نهاية له..وهذه الاقلية اساءت لنفسها وحكمت على هذه الاقلية بالعزلة والكراهية والاقصاء… وهذا امرحتمى فى كل العلاقات الانسانية..
وحكماء الاقليات يدركون جيدا ان القوة لاتدوم ,وان استخدام العنف ضد الآخرين خيار خطير فى نتائجه السلبية على الطائفة نفسها , والعنف يستدعى العنف المضاد.. ولا حدود لمآسى العنف فى المحتمات المتعددة..
وان العيش المشترك لا يتحقق الا بالتوزيع العادل للحقوق بين مختلف الطوائف المتعايشة والمتساكنة على امتداد التاريخ ..والوطن يحمى حميع مواطنيه من غير استثناء..
ومن يقرأ التاريخ يعرف جيدا قوانين التحولات والثورات والدول والمجتمعات ويتعلم ما يحتاج اليه الانسان لكي يختار طريقه الصحيح.
اقرؤوا التاريخ وتعلموا منه لكي لا تكرروا اخطاء السابقين..

( الزيارات : 1٬577 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *