كلمات مضيئة..التكليف ينافى التقليد
كلمة التجديد ليست دقيقة , عندما تكون مخاطبا فانت مكلف بفهم ما خوطبت به ولست مقلدا لغيرك ولا تابعا , عندما تسأل من هو اعلم منك فانت باحث عن الصواب ولست مقلدا , كلمة التقليد ليست محببة , التقليد يعنى محاكاة الاخر من غير تفكير فيما تراه مناسبا لك , لا احب كلمة التقليد , فالعاقل لا يقلد , عندما تختار من تسأله فانت باحث عن الحق , ما فهمه من كان قبلك فهو يخصه لانه مخاطب ومن حقه ان يفهم , انت لست امتدادا لغيرك ولست تابعا ولا قوامة على عاقل فيما هو من امره , ان اصاب من كان قبلك او اخطا فهذا امر يخصه , وله اسبابه فيما اختاره لنفسه , وانت مخاطب ومؤتمن على ما خوطبت به , ما ترجح لك انه الصواب فهذا اختيارك وقرارك , ولك كامل العذر فيما اخطأت فيه , قضية الفهم حركة انسانية لا تتوقف وماليس فى الوسع فلست مكلفا به, سؤال اهل الذكر هو بحث عاقل عن الحق , الخطاب واحد والمخاطب متجدد فى خصوصياته وفى زمانه ومكانه , لا شيء يؤكد ان احد الرأيين المختلفين هو اولى من الاخر بالحق ,لو ثبت الدليل لما وقع الاختلاف , ولا خلاف فى اليقينيات , التقليد ينافى التكليف وهو تقصير غير مبرر , هناك من هو اعلم منك والعلم حجة مرجحة , اما الفهم فله ملكاته العقلية وهي متفاوتة , المقلد لا يسأل , ولا احد اولى بالحق من الاخر فيما كان طريقه العقول , لكل عصر قضاياه واولوياته ومعاييره , العدالة مبدا اصيل ولاخلاف فيه وهو قاعدة اخلاقية وشرعية وتبنى عليها الاحكام , ولكن مفهوم العدالة ليس واحدا , ولكل مجتمع معاييره فى فهم معنى العدالة , وكلما تقدم المجتمع اتسع مفهوم العدالة لكي لا يكون هناك اي جور فى الحقوق , لا شيء ينتقص الانسان حقا من حقوقه فى كامل الكرامة الانسانية , فالخلق متساوون عند الله وهم متساوون ايضا في كل ما ارتبطت به الحياة من الحقوق الانسانية ,
اترك تعليقاً