التقوى والعلم اية علاقة

كلمات مضيئة.ز التقوى والعلم . اية علاقة
اهم صفة في شخصية الانسان وبخاصة اهل العلم الذين اشتهروا به وتحملوا مسؤوليته هي صفة التقوي والاستقامة  والعفة والنزاهة واهمها صفة الادب  التى هي اهم صفة فى الانسان , ما يصدر عن السفهاء لا يجوز ان يصدر مثله  من العلماء و وما يقع التسامح فيه بالنسبة للعامة لا يمكن التسامح فيه بالنسبة للعلماء ، والمراد بالتقوي الطاعة والنسك والعبادة وتجنب كل عمل يغضب الله والالتزام  بطاعته فيما امر به من فعل  الخير واجتناب الشر وكل المحرمات  ، والتقوى  هو الخوف من الله ومراقبته في كل عمل وان يكون العمل لله وفِي سبيل الله ، والتقاة يحسنون ولا يسيئون ويعدلون ولا يظلمون ويفعلون إلخير ، ومن التقوي محاسبة النفس علي كل عمل تقوم به ، ولو في السر ومراقبة الخواطر التى تدفع صاحبها الي سلوك لا يرضاه الله ولا يحبه من عباده ، ومن التقوي حفظ الحواس الا تنشغل بما حرمه الله علي عباده ، التقوي صفة لا تختص باهل العلم. ،دون غيرهم من الناس ,  هي صفة كمال في الانسان ولو كان قليل العلم ، ويحتاج اليها كل انسان لانها هي التي تدفعه للاستقامة وهي التي تعلمه النزاهة وتحبب اليه عمل الخير ، وتبعده عن الشر ، التقوي يحتاجها التاجر لكيلا يغش ويحتكر . ويظلم ، ويحتاجها السياسي لكي يكون صادقا في مسؤولياته لا يكذب ولا يخدع ولا بعتدي ولا يطمع ولا يسرق ولا يستغل مهمته للإساءة والاستغلال ، ويحتاجها الطبيب لكي لا يتاجر بالابدان لكي يحصل بذلك علي الكسب الوفير، ويحتاجها الزوج لكي يكون مستقيمًا وأمينًا يحترم زوجته ولا يذلها ولا يقصر في حق من حقوقها ، وكذلك تحتاجها الزوجة لكي تكون امينة فيما هي مؤتمنة عليه  ووفية لأسرتها واولا دها ، ما اجمل التقوي عندما تكون صفة ذاتية لا تكلف فيها ، التقوي هي ثمرة لأمرين : استعداد فطري للاستقامة , وهذا امر لا يمكن التحكم فيه ، قد يختفي احيانا. ويتوارى بتأثير التربية السيئة ، وهناك المصدر الثاني  الاهم تأثيرا وهو التكوين التربوي والبيئة التي يعيشها الطفل ، البيئة النظيفة تنمو فيها الأزهار ، والبيئة الفاسدة تنمو فيها الأشواك ، واهم صفة في اهل العلم هي التقوي وهي التى تميزهم وترفع من مكانتهم ، العلم قد يصبح مهنة كسبية كأية مهنة اخري كما هو الشأن فى معظم  المجتمعات , وهذا لا يرفع من شان صاحبه الا بالقدر الذى بلتزم فيه باخلاقية العلم وهي الاستقامة والنزاهة  ، العلم. هو توجه دراسي يتجه اليه الانسان فى المراحل الاولى من حياته , قد  يراد به العلم حينا وقد يراد الكسب حينا اخر ، وهو الاكثر ولا ضير ان يراد به الكسب بشرط ان يلتزم صاحبه باخلاقية العلم  التى تدعوهم الى تحري الكمال ولو بالقدر الممكن  ، عندما يراد بالعلم  الكسب المجرد للبحث عن وظيفة معاشية  فهو مهنة تعليمية او دعوية  او مهنة تحتاج  الي العلم والمعرفة فى مختلف العلوم   لاكتشاف قوانين النفس أوالطبيعة من خلال ذلك العلم كل المهن ولو كانت معاشية  تحتاج الى التقوى والصدق والاستقامة ، هناك التقي الصادق في كل مهنة , معاشية  وهناك غير التقي الذي يتوقع منه الغش والاستغلال  ، العلم وحده لا يكفي للاستقامة الا بالتقوي الذاتية التي لا تكلف فيها ولا ادعاء لها والناتجة عن حسن التربية وسلامة الفطرة ، عندما يصبح العلم مهنة يخضع لقوانين المهن من حيث الاتقان والرغبة في الكسب المادي ، هناك. المتقن لمهنته الصادق فيها ، وهناك غير المتقن الذي يغش ويكذب  ، محنة العلم. ان العالم يملك القدرة علي تبرير افعاله السيئة. ، عندما ينافق يبرر نفاقه باسم العلم وباسم الدين لانتفاء صفة التقوي فيه ، انه يبرر افعاله السيئة لكي يخفي بها نواياه الحقيقية ،الطمع حينا والحقد حينا اخر ، كنت الا حظ هذه الصفة في كثير من اهل العلم ، أنهم يسخرون علمهم لتبرير افعالهم السيئة ، انهم يواجهون خصومهم ليس بالحجة ولا بالدليل ، وانما يواجهونهم بتشويه صورتهم واتهامهم ظلما بالتفريط في امر الدين ، وقد يحرفون أقوالهم لتحقيق ما يريدون ، انهم بذلك يخفون نواياهم الداخلية التي تدفعهم الي تلك المواقف ، حقدا او حسدا ، لا يليق بالعالم ان يصدر منه مالا يليق ،كنت احب العالم التقي الذي يخاف الله فلا يظلم غيره باسم الدين ولا يستخدم الدين مطية له. لكي يواجه به خصومه ، التقوي صفة أساسية في الشخصية ، التقي لا يصدر منه مالا يليق من المواقف والسلوكيات ، وكنت اجد الدين الحقيقي في اهل التقوي والمحاسية ممن تربوا على قيم الكمال منذ طفولتهم ، التقوي وحدها لا تغني عن العلم ، التقوي صفةً الشخصية ولا تدل علي الأهلية ولا الجدارة ، الطبيب التقي يوثق  بصدقه ,  ولكن لا يعني انه الافضل علما وكفاءة ومهنية ، والعالم التقي هو الذي يجمع بين العلم والتقوي  معا وهو الذي تثق به ولكن لا يعني انه الأعلم والأقدر علي الفهم ، ، العلم قوة ومعرفة وإمكانية كل قوة تحتاج الي ان يكون صاحبها من اهل التقوي كشأن كل قوة لكيلا يكون الطغيان الملا زم للقوة  ، العلم لا بد فيه من اخلاقية العلم لكيلا يكون بندقية قاتلة ومدفعا مدمرا يستخدمه السفهاء والطغاةفي الارض يظلمون به ويخيفون به المستضعفين ، العلم لأجل الحياة وتمكين الانسان من تسخير الطبيعة ، عندما يصبح العلم بيد السفهاء يوجهونه. كمطية لهم لتمكينهم من القوة التي تساعدهم على الظلم . و والعدوان في مجال الحقوق ، في عصر التخلف الذي يكثر فيه سفه السفهاء بسبب الجهل يستخدم العلم كمطية لاقناع.العامة بما يرسخ قيم التخلف واشدها خطرا هو تكوين. شخصية العالم بطريقة يفقد العلم فيها هيبته ، لا آجد العلم خارج رسالته الاجتماعية والإصلاحية والأخلاقية التي تعمق القيم الانسانية ومشاعر التكافل والتراحم بعيدا عن العنصرية والتعصب في جميع. اشكاله ، العلم هو الذي ينهض بالإنسانية وينقلها من مرتبة البهيمية. الغريزية الي. الانسانية المخاطبة والمؤتمنة علي الحياة ، محنة العلم برموزه من العلماء ،. انهم أصناف ثلاثة ،
اولا : اهل تقوي وعلم وصلاح وفهم ، وهؤلاء يرتجي منهم الخير ، وهم موجودون ولا يخلوً منهم مجتمع ولا عصر ،

وثانيا : اهل علم بلا تقوي ، ويكثر في هذا الصنف النفاق ، وهم يحعلون العلم مطية لهم ، يحسنون ويسييئون، ويتفاوتون في ذلك ، العلم بالنسبة لهذا الصنف مهنة معاشية.

 

 ثالثا : وهو الصنف الذى يتوهم انه من اهل العلم  :وهم ليسوا اهل علم ، ويتوهمون جهلا  انهم يعلمون ، يتظاهرون بالعلم  الذى يهتم به العامة  , وهؤلاء يخفون جهلهم بالتعصب والتشدد  , والتشدد مطية كل جاهل  لكي يبرر جهله  به , وهم علي درجات ، هناك صالحون ولا خطر منهم ونواياهم حسنة  وهم اهل استقامة ، وهناك سفهاء واشرار ، وفِي مجتمع الجهل يصعب التفريق بين هذه الأصناف ، اهمً ما يميز اهل العلم هو الأدب ، العلم لا يعرف صاحبه الا بثمرته الظاهرة وهي الأدب مع الله اولا والأدب مع الناس ثانيا ،الادب مع الله الا تتدخل فيما اختص الله بعلمه من امر الغيب واهمها ماكان خارج التكليف مما امر الله بالايمان به كما جاء فى القران الكريم والبيان النبوى , ما اختص الله به فلا يجوز الخوض فيه لا بالعقل ولا بالالهام , اهم ثمرة للعلم هي الأدب ، وقلة الأدب لا يمكن ان تكون صفة لعالم ابدا ولو  اسيئ اليه ، انه يخجل ان يصدر منه مالا يليق به من اوصاف النقصان , العالم لا يعبث فيما اؤتمن عليه من غير علم , العالم لا يدعى ان يعلم جوز الخوض فيه كل شيء , ما اختص الله به فلا يجوز الخوض فيه , من خق المخاطب ان يفهم ما خوطب به بما يملكه من ادوات الفهم العقلية , ومالم يخاطب به فليس من اختصاصه . 

( الزيارات : 551 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *