التكافل من منطلق العدالة

كلمات مضيئة. .التكافل من منطلق العدالة

ما نراه في الكون. والوجود من المرئيات المحسوسة المدركة بالعقل هو الحقيقة بالنسبة لذلك الانسان ، ومالا يراه فلا يعنيه وليس له وجود بالنسبة له. ولو كان موجودا و وهناك الكثير مما يغيب عن الانسان من هذا الكون الكبير المليء بالاسرار ، امر الغيب هومما اختص الله بعلمه  والله اعلم به ومن واجب  الانسان المخاطب به  الايمان به من غير خوض فيه لانه خارج الادراك العقلي  ،  وكل انسان. يملك العقل الذي ينير له طريقه ويتجدد فكره باستمرا ر ويتغير  متأثرا بتجربته الانسانية المعبرة عن زمانها ومكانها ، تلك هي الحياة وذلك هو الانسان كما هو عليه ، الفكر وليد ذلك الانسان في تلك اللحظة التي يعيشها ، عندما يعبر الفكر عن تلك التجربة الانسانية يتجدد باستمرر ويكون صادقا. بالنسبة لصاحبه بشرط ان يعبر عن فكره كما يراه من تلك النافذة التي يطل منها علي الحياة ، كنت افكر في ذلك واتأمل فيه واعترف ان افكارى لم تكون واحدة ولا جامدة في. تلك الحقب التي عشتها ، كنت في تلك حقبة اعبر عن ذاتيتي كما اشعر بها واعيشها كماهي وكانت تعبر عني. ، المهم ان اكون صادقا مع نفسي  في تلك المشاعر   ، الانسان هو وليد كل المراحل التي مر بها في حياته ، ليست هناك مرحلة هي الاهم والاصدق , هناك تحولات ومنعطفات ، و هناك مراحل اغني من اخري لانها تضمنت دروسا اشد تأثيرا، وبخاصة. دروس المعاناة والمحن التي. توقظ كل انسان من غفوته , وتحدث ذلك التغيير الحتمي للتعبير عن الحياة ليس نحو الافضل دائما. ، احيانا يقع خلل فى البوصلة. وتفقد السيطرة على عواطفك عندما تجد نفسك امام منعطف مظلم لاخيار لك الا ان تمشي فيه بغير ارادتك واختيارك ، التغيير حتمي للتعبير عن الحياة في الافراد والمجتمعات والحضارات لمواكبة المسيرة الانسانية في تلك الرحلة الطويلة التي تمثل الحياة ، القطار لا يتوقف ولو تغير ركابه بين فترة واخري بين صاعد وهابط ، ما يجري داخل القطار هو الحياة نفسها بما تتضمنه من تدافعات ومصادمات. ومنافسات ومغالبات ، الاجيال تتغير وتتعاقب ، قطارالحياة  سيسير بمن فيه وفق الطريق المرسوم له ، هناك نظام الهي. يحكم الحياة. وبهدي ذلك الانسان نحو الطريق الافضل والاعدل عن طريق الاسباب التي يمكن للعقل ان يدركها بقدراته ، وهناك الكثير مما يكون خافيا  ، وهذا من امر الله مما اختص الله بعلمه ، ولَم يكلف الانسان به لانه خارج. قدرات العقل الذي به يكون التكليف ، الانسان هو المخاطب برسالة الدين ايمانا بالله واحتراما. للحقوق الاساسية التي تضمن العدالة.وتمنع العدوان التزاما. بالقيم. الاخلاقية المعبرة عن تميز الانسانية ، الخطاب الالهي موجه للانسانية كلها وكل جيل مخاطب به ان يحمل الامانة ، ويعبر عن مدي رقي فهمه لما خوطب به ، وتتفاضل الاجيال بحسن فهمها للحياة. وتعبر عن. عصرها من خلال فكرها ، لا احد خارج التكليف الالهي. ، ومهمة رسل الله البيان واعطاء القدوة في حسُن الفهم لمراد الله وهم مؤتمنون على ذلك ، ليس هناك جيل خارج التكليف والخطاب ، اداة الفهم هو العقل ، وتحب الثقة به كمؤتمن علي الحياة ، وترتقي العقول. برقي تكوينها وعمق تجربتها وتحررها من الغريزة البهيمية التي تحكم سيطرتها علي ذلك الانسان في حالة جموحها وتوهجها وتمردها علي العقل ، وتلك هي مهمة التربية ان تمنع ذلك الجموح عن طريق منع الاستطالات الشهوانية والغضبية التي تنحدر بمستوي الانسان. ، ليس هناك جيل يملك مالا يملكه الجيل اللاحق له من الفهم ،. ولاوصاية لجيل علي جيل ، ولا لفرد علي اخر ، كل جيل مؤتمن علي الحياة في عصره انً تكون افضل واعدل عن طريق. ما ينجزه من اعمال وما يتوصل اليه من افكار وما يضعه من النظم التي تضبط الحقوق وتمنع الفساد في الارض بكل صور الفساد ، ويشمل الفساد كل ما يفسد الحياة ويسهم في شقاء الانسان ومعاناته من الظلم في الحقوق الناتج عن طغيان الاقوياء. علي الضعفاء واستعبادهم واذلالهم ، واهم خطوة يجب  الاهتمام بها هو اصلاح مفهوم العدالة من منطلق ايماني هو العبدية لله تعالي ، والحياة. منحة الهية لكل عباده ، والكل سواء في هذا الحق ، والله تعالي قد ضمن لكل عباده اسباب حياتهم من خيرات الارض ، ولا احد ينفرد بحق اراده الله لكل عباده ، مائدة الله ممدودة. لكل خلقه ، ولا احد يحمل معه شيئا منها فيكون بذلك ظالما ومعتديا ومغتصبا ، ما سخره الله لكل عباده فهو لهم جميعا وكل جيل يملك ان ينتفع به من دون ان يدعي انه الاحق بملكيته والانفراد به ، ماليس عدلا من الحقوق فلا يمكن ان يكون عادلا ولو اعتبره. المنتفعون به عادلا ، وذهبت قوانينهم الي الاعتراف به كحق مشروع ، كنت اسأل نفسي باستمرار هامسا كيف يمكننا ان نثق بعدالة العدالة في ظل الظلم الاجتماعي والحرمان والجوع. والعبودية والطبقية ومعاناة المستضعفين في الارض ، اذا لم يكن هذا من الطغيان في الارض والفساد فاين يمكن ان نجد فسادا اشد من هذا الفساد ، لا بد من تحقيق العدالة في مفاهيم الحقوق لكي تكون عادلة لا ظلم فيها. ، عدالة الطغيان ليست عادلة ولو افتى بها المفتون ، اصول الدين وثوابته تستمد من نصوصه الالهية. التي جاءت من عندالله ولا تؤخذ من اجتهادات المجتهدين الذين. يعبرون عما ترجح لهم انه الاقرب للصواب ، ولكل جيل اجتهاده ومعاييره. لتلك العدالة ، وهو اولي بعصره واعرف به لكي يتجدد مفهوم العدالة. باستمرار لكي يواكب مسيرة الحياة وتطور الفكر الانساني من النقص نحو مزيد من الكمال في رحلة البحث عن ذلك الانسان الذي جعله الله مستخلفا علي الارض ومؤتمنا عليها ، واهم ما يريد الدين ان يرسخه في المجتمع في كل عصر امران. : اولا : تنميةً مشاعر الخير والرحمة عن طريق التغذية الايمانية والروحيةالصادقة التي لاتكلف فيها والتي تصل الي اعماق الفطرة، وثانيا تعميق الشعور بالتكافل الانساني للدفاع عن الحياة عن طريق اقرار كثير من الاحكام التي تحقق ذلك التكافل وبخاصة في توزيع الاموال بحيث يتحمل المجتمع كله مسؤولية تحقيق ذلك ، لا احد خارج الرعاية الالهية الضامنة. للرزق وللحياة بكل اسبابها المعاشية. ، القادر يحمل العاجز والغني يتكفل بالفقير والكبير يرعي الصغيرويهتم به كمنهج تكافلى يعبر قيم الانسانية ، من غير استغلال او اذلال. ، تلك هي رسالة الدين  ،وهذا هو منهجه . وهي دعوة للحياة ، الانانية والفردية بكل مظاهرها هي سبب محنة الاسرة الكونية وكل الازمات هي بسبب ذلك التنافس الاناني وتلك النزعة الفردية البغيضة المتعالية ، رسالة الدين في الحياة في ذلك المفهوم التكافلي للحياة وذلك المفهوم الشمولي للعدالة في الحقوق الذى يعبر عن روحية الدين كرسالة الهية .

 

( الزيارات : 457 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *