التوبة

التوبة

 لا توبة بغير علم ، ولا توبة بغير حال يولّده العلم ، فالعلم يُشعِر الفرد بالذنب ، والحال يوقظ الشعور بالندم ، وهذا الحال يدفع صاحبه للتوبة ، فإذا علم الفرد بذنبه ولم يشعره بالنّدم فلا توبة ، فالتوبة هي ثمرة الشعور بالنّدم ، والنّدم مرتبة قلبيّة ، وهي ليست متكلّفة ، ولا يمكن استجلابها ولا تكلّفها ، فمن لم يندم فلا توبة له ، ولا فائدة من إدعائه التوبة ، فالتوبة هي ثمرة الشعور بالنّدم فمن لم يندم على فعل الذنب فتوبته ليست صادقةً ، لأنّ النّدم هو الذي يدفعه للتوبة ، وهو حالٌ غير متكلف ، ويغذيه طهارة القلب وصفاء السّريرة فمن تكلّف التوبة فلا توبة له ، لانعدام الصدق في توبته ، وتوبةٌ بلا ندم توبة ظاهريّة لا تنفع ولا تفيد ، ولا بدّ من الندم ، فالندم هو توبة بحدّ ذاته .

( الزيارات : 1٬530 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *