الحق فى الحياة

ذاكرة الايام .. الحق فى الحياة

ما ضقت يوما بمحنة ، وكنت اري المحن من طبيعة الحياة، الحياة تعني ان تعيش الحياة بكل مافيها من احداثها، ما تتوقعه منه ومالاتتوقعه، وما يفرحك وما يحزنك. ، ولا يمكن للحياة ان تكون غير ذلك ، الحياة لك ولغيرك ، دع غيرك.يمر ، فالطريق تتسع لان الله ضمن لجميع عياده حق الحياة ، من اراد الحياة ان تكون له دون الاخرين فقد اخطأ. الفهم ، وتجاوز الحدود واغتر بنفسه ،. تأملوا في هؤلاء الذين غرتهم الحياة ، انهم ممتحنون بما اوتوا من فضل ، لا بد من العدالة الالهية ولا تستقيم الحياة الا بتلك العدالة ، لا احد يأخذ من الحياة اكثر من حاجته ، ولا احد يحمل معه شيئا ، الدين منارة هداية. للانسان لكيلا يضل طريقه ، واهم رسالة الدين هي بيان الحقوق الانسانية. التي لا تستقيم الحياة الا بها لمنع التجاوز والعدوان. ، طغاة الارض هم اعداء الله لانهم اعداء الحياة ، لا احد يملك مالا يملكه غيره الا قيمة جهده المشروع ، وهو حق له بشرطين الاول : الا يكون فيه اي فساد او استغلال او اكل لاموال الاخرين بالباطل ، والشرط الثاني ان يؤدي حق الله فيه. وهو حق الفقير ، لكي تكون به الحياة لكل الاخرين ، لا حياة للبعض علي حساب البعض الاخر ، الاسرة الكونية واحدة وهم عباد الله ، وكلهم يملك الحق فيما سخره الله لعباده من الرزق ، ما كان لله فلا يتملك ، الا ما كان لاجل الحياة من مطالب الحياة الضرورية ، اما الارض والبحر وكل ما في الطبيعة من الثروات فهي للانسان لاجل الحياة. لا يتوارث منها ما كان لكل الاخرين ، ولا يمكن ان يكون ملكية فردية الا ماكان قيمة جهد ، ماكان لكل الاخرين ينتفع به ولا يتملك ، ولكل قيمة جهده بالمعروف. كما يراه مجتمعه عدلا ، من تجاوز باي سبب فقد اعتدي ، لا مكان لطغاة الارض في مجتمع الصالحين ، ولو رفعوا شعار الدين. ، سفهاء الارض لا يصدقون فيما يدعون. من الدين والاخلاق والفضيلة ، ما كان من امر الحياة فالانسان مكلف به ان يختار الخير الذي. تكون به الحياة ، كلمة العدالة تتسع لكي تشمل كل الحقوق التى ارتبطت الحياة بها ، ولا عدالة مع ا انتفاء العدالة ولو بقدر يسير. في اي حق من الحقوق ، وتلك مهمة الشريعة الالهية. التي تبين لذلك الانسان في كل عصر ما يحتاج اليه من انواع المعرفة لاجل استمرار الحياة ورقيها ، الاصول من الله ويجب ان تحترم ، والفروع من جهد العقول وتتجدد لكي تحقق مقاصدها وتحترم فيها روحيتها التي يدركها اهل الصفاء الايماني الذين فهموا عن الله رسالته فكانت هادية لهم ، وهذا هو الفقه الحقيقي الذي نحتاج اليه ، ولا اجد الفقه في فقه الفقهاء وهم يتغالبون. فيما بينهم، لو استقاموا لاستقام فكرهم علي الحق ، لا بد من التقوي ، واهم ثمرة للتقوي هي النزاهة وهي ان تبحث عن الحق من غير تحيز لمصلحة ولو خفية او لحظ من حظوظ النفس ، التغالب في امور الدنيا. يحكمه قانون. القوة. ، وقانون الله هو الاعدل وهو الحق ،. وبمقتضاه. تكون العدالة غالبة وهي المعيار. الذي يجب العمل له ، الحق في الحياة هو الحق الاهم الذي يجب ان يحترم لاجل الحياة بكل اسبابها ، ولا يمنع احد من ذلك الحق او من سبب من اسبابه , ومن العدالة ان يكون التكافل. لاجل الدفاع عن الحياة ، القوي يحمل الضعيف ، والكبير يحمل الصغير فريضة من الله  ومنهجا الهيا لاجل كمال الحياة ، ما يجري في الاسرة الصغيرة يجري في الاسرة الكونية الكبيرة من حيث توزيع الحقوق ، والكل يملك الحق في مائدة الله الممدودة , ولكل قيمة جهده العادل ، وحق الكفاية ثابت للقادر والعاجز والصغير والكبير ، عندما تكون الرحمة غالبة يسعي الاقوياء لمساعدة الضعفاء ، القادر يعمل والعجز يحمل تكافلا من منطلق الحق في الحياة ، هذه هي منهجية الدين , وهذه هي رسالة الله , وهذا هو الاسلام الحق ،ومن ابتغي غير الاسلام دينا ومنهجا ونظاما للكون فلن يقبل منه ، دعونا نعيد فهمنا لرسالة الدين بعيداعن العصبيات التي يرفع شعارها ادعياء الدين من جهلة اقوامهم بحقيقة الدين ، رسالة الله واحدة لكل خلقه ان يؤمنوا به ويعملوا صالحا والا يشركوا به احدا من خلقه  وان يعدلوا فيما بينهم في الحقوق ولا يظلم قويهم ضعيفهم ، ولا يستبد بامرهم من لا يرضون عنه ولا يرعي حق الله فيهم ، هذه هي رسالة الدين كما افهمها , وهذا هو الاسلام كما جاء من عند الله ، وما اختلف الذين رفعوا شعار الدين الا بسبب سيطرة اهوائهم عليهم ومصالحهم الدنيوية ، ولو ارادوا الله قيما يفعلون لانشرحت القلوب لهم  وكانوا رموز خير ودعاة. سلام لاجل الدفاع عن الحياة ..

 

( الزيارات : 556 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *