الحق والعدالة والانسان

كلمات مضيئة.. الحق والعدالة والانسان

لا احد لا يرفع شعار العدالة في حياته كشعار ومفهوم  ومنهج حياة لاجل الانسانية ، كلمة العدالة اجمل كلمة في اللغة وأكثرها دلالة وتعبيرا عن معنى الاستقامة التي هي رسالة الدين وخلق الصالحين الذين يحبهم الله ، ولا يمكن لاي صالح فى الارض  محب للخير ان يكون بعيدا عن الله تعالى  ، ولعل هذه الكلمة هي اقدم شعار اخلاقي دال علي الخير والصلاح في تاريخ الانسانية واجمله  ، والكل ينادي بالعدالة في كل دلالاتها وكل مصلح لا بد له الا ان يعتبر نفسه مدافعا عن العدالة كما يترجح له انها العدالة ، وكلما ارتقي الانسان ارتقي مفهومه للعدالة ، ووردت كلمة العدالة في مواطن كثيرة في القران الكريم للدلالة علي الاستقامة واحترام الحقوق لكل الاخرين والتوسط بين الشيئين والاعتدال في المواقف ، والعدل هو اهم الفضائل الاخلاقية الأربعة ، وهي الحكمة والشجاعة والعدالة والعفة ، ويراد بالعدل : التوسط في القوى التي يملكها الانسان واعتدالها ، وهي توسط القوة العقلية التي تؤدي الي الحكمة ، وتوسط القوة الشهوانية ونؤدي الي العفة. وتوسط القوة الغضبية وتؤدي الي الشجاعة ، والعدالة في الحقوق ، اَي ان تعطي لكل فرد ما يستحقه من الحقوق بالقدر الذي يستحقه من غير زيادة او نقصان ، ومنبر العدالة هو القضاء الذي يحكم بالعدل في الحقوق، وهذا المنبر يجب ان يمثل العدالة ويستمد هيبته من تلك العدالة ويفقد تلك الهيبة عندما يفقد استقلاله ويقع العبث به ، الأصل في القانون ان يكون عادلا ولكنه قد لا يكون كذلك ، عدالة القانون ليست عدالة لان القانون يضعه الانسان لكي. يتحكم في مفهوم العدالة بالطريقة التي تضمن له شرعية ما يفعل وتبرر له كل ما يفعل ولو كان ظلما وطغيانا ، واستعملت كلمة العدالة عند علماء الحديث للدلالة علي الاستقامة ، وتشترط العدالة. في الراوي ولا تقبل رواية غير العدل  الذي يثبت فيه احد الاوصاف التي تنفي عنه صفة العدالة ، وهذا هو ما يسمي بالجرح والتعديل الذي يعتبر اهم علوم الحديث. ، وقد ابدع المحدثون في مباحث العدالة. والجرح والتعديل في الرواية ولا بد من العدالة في نقل كل رواية او خبر عن الاخرين ، واختلف الفقهاء كثيرا منذ القديم في مفهوم العدالة ومتي تتحقق العدالة ، ووردت كلمة العدل والعدالة كثيرا في القران الكريم في مواطن كثيرة ، وامر الله بالعدل والاحسان وأكد علي أهمية احترام العدالة في الحقوق والمعاملات وفِي الاحكام وفِي الأقضية. والمنازعات ولا حكم خارج العدالة ، قال تعالي :

﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴾ [النساء: 58].

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴾ [النساء: 135].

﴿ وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [الأنعام: 152].

﴿ وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ﴾ [الأعراف: 181].

﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [النحل: 76].

﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90]

ولكن السؤال الذي يلح علينا  ويجب ان نهتم به وان نجيب عليه هو : ما مفهوم العدالة وكيف يمكننا الحكم به بغير معرفة. ضوابط العدالة التي تتحقق بها العدالة الحقيقية كما ارادها الله ، تلك مهمة كل جيل وكل مجتمع. ان يضع ضوابط موضوعية لتلك العدالة بما تتحقق به تلك العدالة ، مفهوم العدالة متجدد علي الدوام ولكل قضية عدالتها التي تتحقق بها تلك العدالة ، ويراعي في مفهوم العدالة خصوصية المكان والزمان وخصوصية المتعاملين بها ، والتي تمثل الكمال. الاخلاقي فيها والحقوقي والاجتماعي ، ولا حدود للكمال الانساني الذي تسعي اليه العدالة ، كل مجتمع يضع مفهومه لتلك العدالة بما تتحقق به العدالة ويمتنع الظلم. ويليق بالانسان ، قمة العمل الصالح هو تحقيق العدالة بكل كمالها ، هناك اصول يجب احترامها وهي التي امر الله بها ، وهناك تطبيقات متجددة لكي تواكب رحلة العدالة نحو الكمال ، واهمها احترام الحقوق التي امر الله بها كما جاءت من عند الله ، مامنحه الله لعباده هو حق من الله بكل اسبابه. ، والحقوق لا تتجزأ ، حق الحياة بكل اسباب الحياة من الطعام والعلاج والسكن والتعليم وكل حق تعلقت به الحياة ، واهم حق هو الحق في كمال العدالة بكل اسبابها وتمامها من غير انتقاص لها  الذى يعتبر من الجور ، من العدالة ان تكون البدايات واحدة لكي يكون التنافس عادلا ولا عدالة خارج المنافسة العادلة في كل الحقوق ، لا احد يرث اسباب التفاضل في اي صورة له من غير جهد ه الشخصي ، يجب ان تكون المنافسة عادلة بين كل الناس بحيث يكون التفاضل مقنعا ومبررا ، ، لا احد يملك ما لا يملكه غيره من اسباب التفاضل في المال والحكم والمنزلة الاجتماعية والمجد التاريخي ، واذا كان ذلك ضروريا فيجب الا يلغي حقا مكتسبا لصاحب حق ، فلا يحرم احد من كامل حقوقه ، ولا ينتقص اَي حق ، ولكل انسان. قيمة جهده الشخصي وهو حق له بشرط ان يكون عادلا ، ليس اقل ولا اكثر ، الأجير يملك قيمة جهده وإنتاجه كاملا ولا ينتقص منه اَي شيئ واقله ما يكفيه لحياته ومطالبه الضرورية ، ولا اجر يقل عن الحاجة ابدا ، ليس عدلا ان تكون تكلفة العامل فيما هو ضروري له اكثر من اجره ، وليس عدلا ان يكون هناك من لا يجد طعامه وسكنه. مما هو ضروري له ، كل المال الاجتماعي. في خدمة الحياة لاجل استمرارها ولا ينفرد احد بحق يحتاجه مجتمعه  لحياته وبخاصة فى الازمات والمجاعات والاوبئة التى يكون الدفاع عن الحياة واجبا عينيا على من كان قادرا عليه  من جهد ومال , وهذا هو معنى التكافل الانسانى للدفاع عن الحياة لكل الاسرة الكونية ، ويستحق العامل اجره كاملا من غير انتقاص له ويشمل كل قيمة إنتاجه واقله قيمة تكلفته الضرورية وتشمل كل ما هو ضرورللحياة  من الاسباب ، وللتاجر قيمة جهده العادل من غير استغلال  وهذا هو  الربح العادل من غير زيادة  ، الربح الفاحش هو سرقة غير مبررة سببها جهل المشتري، او حاجته او غفلته ، ما زاد عن قيمة الجهد لا شرعية له ، ويشمل كل اشكال الربح الفاحش ، والمزارع يملك الحق في قيمة إنتاجه الزراعي ، وهو له كاملا ويباع بما يعادل قيمة الجهد وهو تكلفة الانتاج  ولا شيء يباع باقل من تكلفته الانسانية ، من غير انتقاص منه ، والموظف يملك الحق في اجر يكفيه من غير زيادة اوًنقصان بما يضمن له الكرامة ، بحسب الجهد المبذول في ذلك العمل ، التفاوت في الأجور ليس عادلا الا ان يعتمد علي ميزان عادل لا يحابي الاقوياء ولا يظلم الضعفاء ويضمن الكرامة  بكل اسبابها المادية ولا اجر يقل عن الحاجة  ابدا لان الكفاية مضمونة بالتكافل ، اذا كانت البدايات واحدة من غير امتيازات كانت النهايات عادلة وتمنع التحاقد والتظالم ، وليس عدلا ان يكون التنافس بين فارس  ومن يمشى على قدميه  حافيا  , وليس عدلا ان يكبر الكبار بما يملكون من اسباب القوة والتنافس وان يصغر الصغار لانهم لا يملكون ما يمكنهم من الصمود  امام طغيان الاقوياء  , ليس عدلا ان تتصدى الشركات الكبرى لمنافسة الشركات الصغرى  والاسواق الكبيرة للاسواق الصغيرة تحت شعار العولمة والمنافسة التى تتجاهل العدالة وحق كل الاخرين فى الحياة  , لا يمكن ان تكون الغاية هي الربح والمنفعة  ولا بد من العدالة لكي تستمر الحياة  لكل البشر , ليس عدلا ان يملك الف رجل اكثر من نصف الثروات الكونية , لا بد من نظام عالمي جيد اكثر عدلا وواقعية لكي يمنع الكارثة الكونية المقبلة التى تهدد الحياة على الارض  بما ينتجه طغاة الارض من اسلحة الدمار ويهددون به  خصومعم ويعبثون بمصير الانسانية ,  تلك هي مهمة القانون والقضاء والقانون ان يضبط المعايير لكي تكون عادلة وتحدد قيم الاشياء بما يُمنع الاستغلال فيها,  لا حرية لمحتكر ولا لمستغل ولا لمغتصب في اكتساب اَي حق. فى مال او سلطة ، ويجب ان يمنع التفاوت الظالم فى الثروات  الناتج عن الاستغلال والاحتكار وكل الاسباب غير العادلة . ، كل العقود والاتفاقات الاذعانية غير العادلة بين الافراد والدول تعتبر باطلة ولا يحتج بها لانتفاء العدالة فيها ، فلا احد يقبل الظلم ويوافق عليه الا اذا كان مستضعفا ومستذلا ومكرها عليه ، وهذا هو الاذعان المذل لصاحبه ، وهذا من صور الربا المحرم الناتج عن استغلال الاقوياء للضعفاء ، وهذا من اكل اموال الناس بالباطل الذي حرمه الله علي عباده ، وهذا هو السبب الذي أدي الي تمركز الثروات في يد الاقوياء ، وأسهم في تكوين. اسباب الظلم الاجتماعي الناتج عن التفاوت الكبير في الثروات , لعل وباء كورونا ان يوقظ  الاسرة الكونية من ذلك الانهيار فى القيم والاخلاقيات  ومفاهيم العدالة ، كل المال في خدمة الحياة و ومالا تحمله معك  فدعه لمن يحتاجه  لحياته ، ويجب ان يوزع المال بعدالةً بين الناس وان يكون الطعام حقا لكل الجائعين ، سنة الله ان الاقوياء يحملون الضعفاء والاغنياء يتكفلون في الفقراء تكافلا واجبا لاجل استمرار الحياة ، لا بد من منع اسباب التفاضل الظالم لكي يكون التنافس عادلا ومنصفا ، وهذا هو الذي يحقق السلم الاجتماعي والاستقرار. ، ويمنع الكراهية والبغضاء الناتجة عن الشعور بالظلم الطبقي الذى يهدد الحياة ، لا توارث لاسباب الظلم ابدا ولا لأموال الفساد ،ولا لاي حق مغتصب ,  ولا شرعية للملكيات الفردية الناتجة عن كل صور الفساد والاستغلال والاتجار بمطالب الانسان وحاجاته الضرورية ، لا بد من اصلاح. المنظومة القانونية كلها بكل مفاهيمها لكي تكون عادلة. وتتحقق بها العدالة في كامل الحقوق ، وتلك مهمة الدولة من خلال قوانينها ان تحقق العدالة الحقيقية التي تمنع الظلم في كل صوره ، مفاهيم العدالة اليَوْمَ ليست عادلة وهي سبب الظلم الاجتماعي لانها تبرر الظلم وتحميه باسم القانون والإخلاق. ، مفهوم العدالة هو كل ما يمنع الظلم والتفاوت بين الناس في الحقوق. ويجب ان تعاد صياغة القانون من جديد لكي تتحقق به العدالةً التى امر الله بها كل عباده ، هذا ما افهمه من القران الكريم ومن الخطاب الالهي الذي يركز علي اهمية احترام العدالة في كل الحقوق وهذا هو الاسلام كما افهمه  من اصوله وثوابته  ، ومهمة الانسان المخاطب بامر الله ان يكون قواما بالقسط لان الله تعالي امر عباده بالعدل والاحسان ونهاهم عن الفحشاء والمنكر والبغي ، وكل ما انكره مجتمعه من انواع الظلم والبغي هو محرم فى نظر الدين  كرسالة هداية للانسانية ، تلك هي رسالة الله لكل عباده ، وهذا هو الاسلام الذي جاء به رسولنا الكريم من خلال حياته ومنهجه في تكوين مجتمع إسلامي متماسك ومتكافل ، مجتمع الاسلام يجب ان يتميز  بخصوصيته الايمانية ذات القيم الروحية التى تسهم فى تكوين الانسان المستخلف  على الحياة ,   وهو المخاطب من الله بان يقيم فى الارض  النظام العادل الذى يكفل  ان تكون الحقوق  كما ارادها الله ، وهو مكلف ان يختار النظم ويضع القوانين الوضعية المتجددة التى تواكب عصرها وتسهم فى رقيه الانساني من خلال  فهمه لتلك  الرسالة الالهية واحترامه لثوابت الحقوق التى امر الله بها ، الدين لا تعنيه كيف تكون تلك النظم وفيما يختاره كل مجتمع لنفسه المهم ان تكون تلك النظم عادلة ومنصفة وتحترم الحياة لكل عباد الله وتمتنع عن كل بغي وطغيان يحرمه الله ، تلك هي مهمة الاجيال المتعاقبة ان تجتهد في امرها وان. تحترم تلك الثوابت والأصول والا تعبث بالحياة ، كل جيل يورث لمن بعده تراثه وجهده من تجربته وافكاره ، وبذلك التراث يقع التفاضل بين الاجيال رقيا وانحدارًا ، مفهوم العدالة مفهوم متجدد الدلالة ، هذا المفهوم هو ميزان التفاضل ، ليست كل عدالة تحقق العدالة ولو نص عليها القانون واعتبرها عدالة ، عدالة القانون تعبر عن مجتمعها كما هو عليه ، وأسوأ قانون هو الذي يكرس الظلم ويمنحه. صفة العدالة ، لا بد من التصحيح واعادة الاعتبار لمفهوم العدالة المقترنة بالخير والرحمة واحترام كرامة الانسان في كل حقوقه الانسانية ، لا احد من عباد الله خارج مملكته ورحمته بكل عباده ، لا بد من اليقظة واعادة التفكير من جديد في مستقبل العالم من منطلق انساني تعاوني تكافلي يعيد الاعتبار للقيم الانسانية والروحية ، وباء كورونا الذى نعيشه اليوم هو منعطف في تاريخ الانسانية لكي يوقظ المشاعر الانسانية من خطورة ذلك التنافس علي الربح والمنفعة المادية. واهمال المسؤولية الانسانية عن حماية الحياة ، الأنظمة الرأسمالية فشلت في تحقيق. السلام. والعدالة الاجتماعية والانظمة الشيوعية فشلت وليست صالحة للحياة لانها أنظمة شمولية طبقية. تكرس الاستبداد والطغيان وتهمش الانسان ، لقد فشلت تلك النظم في تكوين مجتمع بقيم انسانية تعبر عن رقي الانسان المستخلف علي الحياة ،  لا بد من التصحيح  لانقاذ الانسانية , وهو الخيار الوحيد , وسوف تستمر الحياة لان الله ارادها ان تكون .

( الزيارات : 524 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *