الخطاب الاهي ومسؤولية الانسان

كلمات مضيئة .. الخطاب الالهي ..ومسؤولية الانسان

الخطاب الالهي موجه  للانسان المؤتمن علي الحياة والمستخلف عليها ، ومهمة كل جيل ان يفهم ذلك الخطاب الالهي اولا وان يعمل به  وان بلتزم بمقتضاه ، واهم اصول ذلك الخطاب التكليفى ما يلى

اولا: الايمان بالله لا شريك له والقيام بحقه عبادة وطاعة فيما امر به ،

وثانيا : تحقيق العدالة في الحقوق بالطريقة التي تضمن تحقيق كامل العدالة في كل الحقوق الانسانية ولا ينتقص اي حق منها. ، بسبب ضعف الضعيف او بسبب اختلاف في المكانة الاجتماعية وبخاصة بين الرجل والمرأة او اختلاف في الجنس او اللون ، واهمها تلك التي تضمن التوزيع العادل للثروات بما يحقق الكفاية ويضمن استمرار الحياة لكل عياد الله ، القادريحمل العاجز ، والكبير يتكفل بالصغير بطريقة. عفوية وتلقائية ، بالطريقة التكافلية. التي يحبها الله من عباده ، بحيث لا يجوع محروم بسبب فقره ولا يظلم فيها مستضعف بسبب ضعفه،

. والاصل الثالث تحقيق السلام ومنع التشابك والتخاصم المؤدي الي الصراعات والحروب ، والحرب هي اسوأ تراث الانسانية. ، والحرب جريمة.ضد  الانسانية الا للدفاع عن الحق المشروع. الذي اقره الله لعباده والاتجار بالسلاح وانتاجه حريمة انسانية يجب ان يعاقب عليها فاعلها. من الافراد والدول ، واعظم الجرائم الظلم الاجتماعي والحرب العدوانية لاجل استعمار الشعوب المستضعفة. والهيمنة عليها. وابتزاز مصادرها عن طريق الديون. والربويات التي تمارسها الدول الغنية ضد الشعوب الفقيرة ، ومن حق الدول المستضعفة ان تحصل علي كامل ثرواتها في اراضيها. بطريقة عادلة ، ومن حق العرب ان ينالوا قيمة ثرواتهم المكتشفة في اراضيهم والمغتصبة منهم. عن طريق التحكم فيها  والاستفادة منها ومن حق كل منطقة ان تملك كامل ثرواتها وتوًزع بطريقة عادلة بعيدا عن التدخل  السياسي التي تتحكم فيه المصالح الخارجية ، ويجب التصدي لكل صور التفاضل المفضي الي الصراعات ، وتلك هي مهمة الاخلاق والتربية الروحية ان يتحقق الانسان بكامل عبوديته لله تعالي ، وكل الخلق سواء عند الله في حق الحياة. , الرجل والمرأة والابيض والاسود ، والاقوي والاضعف ، ويتفاضلون بالعمل الصالح الذي يحبه الله ، ما كان من الله تعالي بطريقة يقينية من غير عبث به فيجب احترامه , واهم الاصول  ثلاثة :  الايمان بالله وعدالة الحقوق. واحترام الحياة بكل اسبابها ، ويجب تحرير الدين مما عبث به الجهلة. من اتباع الاديان اولا ومن طغاة الحكام الذي استغلوا اسم الدين. ثانيا ، وما اضافه الجهلة. من اهل السذاجة الي الدين من اضافات. ثالثا ،. ويجب ان تتحرر رسالة الدين من هذه الفئات الثلاث لكي تصل. رسالة الله الي كل عياده ، لتحقيق الاهداف الثلاثة الايمان المطلق بالله ولكل ما جاء من عند الله عن طريق انبيائه والوحي المنزل عليهم ، وتحقيق العدالة العادلة في الحقوق والاموال والنظم والقوانين والقضاء والاسرة والسلطة ، والامر الثالث ، محبة الخير والدعوة للسلام والعمل لتحقيق التكافل الانساني للدفاع عن الحياة وضمان استمرار ها بالطريقة التي يحبها الله من عباده , وكل جيل مؤتمن علي عصره ان يصلح فيه. كل ما انحرف به الجيل السابق عن تلك الاصول. التي تعصم من الانحراف والضلال. ، وان يقيم حكم الله ايمانا وعدالة وسلاما بالكيفية التي يترجح. لهم. ان الله يحبها. من عياده ، وكل جيل مؤتمن علي التصحيح وتلك رسالة كل جيل التكليفية لكيلا تنحرف المسير ة عن خطها المستقيم في الامور الثلاثة مع احترام حق كل جيل. في التعبير عن ذاتيته ، الاسرة بالتعاقد ا الارادي بضوابطه العادلة ، التي يراها مجتمعها عادلًة ، والمال بضوابطه. التي تمنع الاستغلال فيه والظلم والطبقية واستغلا ل الحرية الفردية ، والسلطة بالتفويض الارادي المقيد والمشروط بتحقيق المصالح المشروعة، وتحترم ارادةً كل مجتمع فيما ترجح له العدالة والحق فيه ، ومن خرج علي النظام باي عدوان او تجاوز في قتل او سرقة او اغتصاب او اخلال.خارج التوافق الاجتماعي فيعاقب لان ذلك من الافساد في الارض ، وما كان من الله فهو من المقدسات التي يجب ان تحترم وتشمل كل ما كان من عندالله ، ولا قدسية لجهد الاجيال ، وتخضع لمعاييير التصحيح ، فما كان صالحا يحترم لصلاحه ، وما كان فاسدا وضارا فيجب التصدي له بالاصلاح ، لكي تستقيم رحلة الحياة التي ار ادها الله،. ويجب ان يحترم العقل كمنارة للمعرفة والتمييز بشرط الا يكون انانيا ، كما يجب احترام العلم كمنهج لاكتشاف قوانين الحياة بكل اسباب العلم وحرية الفكر فيما هو مفيد. للحياة ، المال اداة لخدمة الحياة ، والمال هو وسيلة مادية وتحترم. اسباب اقتنائه وكسبه من غير ظلم ، والملكيات الكبيرة مفسدة. للنظام الاجتماعي ويجب الا تسخر لخدمة اصحابها للتغلب. علي الطبقيات الضعيفة ، ، ولا توارث الا لماكان قيمة لجهد مشروع محدد النهايات. وحق المجتمع ثابت. في كل ربح اسهم المجتمع فيه بالقدر الذي. تحترم العدالة فيه والمال لا يلد المال ومالا جهد فيه فهو من حق المجتمع ، والمجتمع وارث لكل ثروة نمت بجهد ذلك المجتمع لضمان ا سباب استمراره. ، وهو الحق الاول الذي لا ينازع وهو حق الحياة. بكل اسبابها لكل عباد الله ، وتحترم حرية كل انسان فيما لا يضر بمجتمعه وبالنظام. الذي يضمن الحباةُ،,  والمجتمع بمصالحه الكلية هو الاول في الاعتبار ، لان به تكون الحياة ، واصلاح مفهوم الحقوق. بحيث ان تكون في خدمة الحياة من غير انانية او فردية ، والخارجون علي النظام الاجتماعي من الجهلة والسفهاء والطغاة والطامعين والحاقدين والمكتنزين للثروات بظلم واستغلال من الافراد والدول. يقاومون ويمنعون ، منعا للفساد ، وتقاوم الطبقية الاجتماعية والعنصريةً والفردية الانانية ، التصحيح في مجتمع فاسد لا بد فيه من التضحية والاقدام , وهذا هو الجهاد الحق لاجل الحياة والعدالة ، لكي تستقيم المسيرة الانسانية. ، وينتهي به عصر الطغيان في الارض لكي تكون الحياة لكل عباد الله ، وتلك هي رسالة الله ، وهذه هي حقيقة الاسلام الذي جاء به رسول الله صلي الله عليه وسلم ، وهذا ما افهمه من الاسلام كرسالة من الله لعباده ، التاريخ يأخذ بالقليل او الكثير من ذلك الاسلام ، ما اقترب من الاسلام وحقق هدفا من اهدافه فيحمد ويشكر ، وما حالف ذلك فانه يعبر عن اهله ومجتمعه ، وينسب لصانعيه ، ولا يستدل بالتاريخ علي الاسلام كما لا يستدل بالفروع علي الاصول ، تلك هي تأملات علي طريق فهم. الاصول التي اراها المدخل لفهم رسالة الاسلام الخالدة. كمنهج الهي يراد به استقامة الحياة واستمرارها لكي تكون لكل عباد الله ، ويفهم كل فكر من اصوله ، اما الفروع فهي تطبيقات متجددة تعبر عن زمنها. ومجتمعها. وهي تتجه باستمرار نحو مزيد من الكمال بما يضمن. استمرار الحياة. التي ارادها الله لكل عباده ، ولا احد اولي من احد باي حق الا بما انفرد به من خير ، وكان ثمرة عمل مشروع لا ظلم فيه ولا طغيان ، لقد اكمل الله دينه لكي يكون هاديا وجهل الاسلام خاتمة الاديان باصوله. المرشدة ، ومعني ذلك ان يتحمل الانسان مسؤوليته في فهم الاصول وتطبيقاتها. علي كل عصر بما يلائمه ويحقق له مصالحه المشروعةالتي هي مراد الله فيما. شرعه لهم من الاحكام التكليفية التي تطبق في كل مجتمع. بما تتحقق به روحية تلك الاصول المستمدة من اصول الشريعة الالهية .. ،

 

( الزيارات : 388 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *