كلمة اليوم
الخُلق صفةٌ راسخةٌ فى النفس تصْدر من صاحبها من غير تكلف ولا روية ، فإن تكلّفها فى موقف عاد الى ما هو راسخ فيه من السجايا والطباع ، فمن تكلّف السخاء فى موقف فليس سخيا وسرعان ما عاد الى ما كان راسخا فيه ، ومن تكلف الشجاعة فى موقف من المواقف فليس شجاعا لان التكلف فى الخلق ينفى صفة الرسوخ فيه ، وليس من الحكمة ان يكون الشجاع شجاعا فى موقف تستدعى الحكمة ان يكون مترددا فى اقدامه ، فليس من الشجاعة ان يكون الانسان شجاعا مع المستضعفين الذين يجب ان تتسع القلوب لهم رحمة بهم والتماسا العذر لهم فيما تجاوزوا فيه ..ومن يؤت الحكمة فقد اُوتي خيرا كثيرا..
اترك تعليقاً