الخواطر هي البداية

كلمات مضيئة ..الخواطر هي البداية
الخاطرة هي البداية لكل سلوك ,  وهي التي تحرك. النشاط وتدفع الانسان اليه وتزينه في نفس صاحبه. لكي يقدم عليه ، . ويحتاج السلوك الظاهري الي مراحل خمسة. للقيام به ، وهي : الخواطر والعواطف والافكار والمواقف والسلوك ، وهي تختلف بين شخص واخر ، وبها يقع التفاضل بين الافراد ، وكنت اتساءل أيهما يوجه الاخر ، الخواطر او العواطف واتوقع ان العواطف هي التي توجه الخواطر وهي التي تدفع اليها. وتتحكم فيها ،
عندما نحب تتولد خواطر الخير. في قلوبنا , وعندما نغضب. نكره وتتولد الرغبات الشريرة. والرغبة في العدوان. والانتقام ، وهذه القوي هي التي توجه العقل وتتحكم فيه. وتسخره. لما تريد ، العقل يعمل من خلال مجموع تلك العناصر التي. تتكون منها شخصية كل انسان ، الخواطر هي الركن الاهم في تكوين الشخصية ، ترتقي وتنحدر وتكبر وتصغر ، وتوجهها العواطف. والانفعالات الغريزية الفطرية والناشئة عن التربية ، الخاطرة وليدة الظروف التي ادت اليها وبخاصة المعاناة ، وهي مرآة للواقع الذي يعيشه الانسان والمحن ، خواطر الخير تنمو في ظل. الاسباب المؤدية اليها. كالمحبة الناتجة عن الشعور بالسعادة والدفء النفسي والاسرى ، وعواطف الشر تنمو في ظل . مجتمع الطبقية الاجتماعية والكراهية الناتجة عن الشعور بالظلم والحرمان ، الخاطرة ة وليدة الواقع وتعبر عنه ، مجتمع الطبقية سيولد لا محالة خواطر الشر نتيجة الشعور بالظلم. والاحباط ، والشعور بالظلم هو الذي يوجه. الخواطر نحو الرغبة في الانتقام وتكبر البذور المتولدة من الشعور بالظلم وتتكاثر ، وهي كالاشواك التي تنمو في الارض. المهملة والمنسية ، والخواطر تتحكم فى السلوك  و تتأثر بالعواطف  ، ويكون بها الحب والرحمة ، وقد يكون بها الكره والحقد والقسوة ، قساة القلوب هم. نتاج حياة قاسية مليئة بالمعاناة عاشوها في طفولتهم فأنتجت. في قلوبهم الشعور بالقسوة ، اما الافكار فهي وليد ة تلك الخواطر والعواطف معًا ، وكل افكارنا نجد جذورها في طفولتنا وتجربتنا. ، الفكرة. هي ثمرة لتجربة انسانية تركت اثرا في الذاكرة ، الافكار الناتجة عن تجربة ذاتية اصدق من الافكار الناتجة عن تجارب الاخرين ، الفكر وليد مجتمعه الخاص به. ، لا بد الا ان تكون الفكرة ذاتية وليست منقولة. لكي تكون واقعية. وناتجة عن تأمل ومعاناة ، الافكار تعبر عن صاحبها كمرآة له ، الفكر الانساني هو مجموع ما يراه الانسان صالحا له خلال الحقب التاريخية المختلفة ، الافكار هي التي تحدد المواقف وأنواع السلوك. الانساني ، المواقف والسلوك. هي جماع. تلك المكونات : الخواطر والعواطف والافكار ، مهمة الدين هو تنمية ارادة الخير في القلب وتغذيته عن طريق توجيه الخواطر الي ما يحبه الله من عباده ، وتلك هي رسالة الدين الايمانية ان تخفف من انانية الانسان وجموحه الغريزي عن طريقين : الاول : الرياضات النفسية المعروفة باسم المجاهدات الروحية. لكبح جماح الرغبات الشريرة الناتجة عن. الغريزة البهيمية التي يملكها الحيوان كقوة. ويملكها الانسان. ايضا ، وخطورتها عند الانسان انه. يستخدم قوته العقلية لكي تمكنه من معرفةًطريقها ، ويكون العقل اداة له لتمكينه من تلك الرغبات الشريرة فيكون بها الطمع.كثمرة للقوة الشهوانية والحقد كثمرة للقوة الغضبية، وثانيا : تنمية القيم الايمانية والروحية عن طريق الصدق في اداء العبادة ، والاخلاص لله تعالي واداة ذلك هو الادب مع الله ومع الخلق جميعا في احترام كل حقوقهم وعدم العدوان علي اَي فرد في اَي حق انساني ، وعدم توظيف. الدين لاي هدف دنيوي ، في سلطة اومال. او شهرة ، الصادقون مع الله لا يكذبون. ولا ينافقون ولا يظلمون ولا يحقدون. ،
الدين رسالة من الله تعالي لكل عباده ، غايته تمكين الانسان من معرفة طريقه الذي يقوده. الي الخير ويرتقي بالانسان من البهيمية الحيوانية الي الانسانية الرشيدة ، لا اجد الدينً حارج المنهج الالهي الذي اراده الله لكل عباده ،وهو الدعوة للايمان بالله وحده. اولا واحترام الحياة. كما امر الله بها كحق لكل عباد الله بكل اسبابها في ظل نظام. كوني. يحقق العدالة في الحقوق ، مهنة الانسان في كل عصر. ان يبحث عن ذلك المنهج الرباني. من خلال فهمه لتلك الاصول والثوابت ، خطاب الله للانسانً. متجدد لكل مخاطب به ولا يتوقف ، ولا احد اولي من احد بحق الانفراد به دون الاخرين الا بحجته ودليله وبما يحقق أهدافه الكلية ، تلك هي رسالة الاسلام كما افهمها كرسالة كونية حاء بها رسول الله لكل الاسرة الكونية ان تكون مؤتمنة علي الحياة ، وهي مخاطبة بامر الله ان تفهم حقيقة ما خوطبت به ايمانا.بالله.واحتراما. للحياة ، محنة الدين فيمن اراد ان يمتطيه لدنياه ، وأخضعه لما يريد من المفاهيم. والقيم والحقوق ، مهمة التصحيح. رسالة كل جيل وهذا هو الجهاد الحق. لكي تكون كلمة الله هي العليا في الارض. بفضل ذلك الانسان المستخلف والمؤتمن ، كل الافكار والمناهج والمدارس والمذاهب تخضع لذلك المعيار الذي اراده الله لكمال الحياة. واستمرارها. ، التاريخ والتراث وكل القيم والاعراف هي. جهد انساني يخضع لمعيار الخير والشر. والمصالح والمفاسد ، وهذا هو منهج الصالحين من عباد الله الذين يعملون لله وفي الطريق والمنهج الذي يحبه الله من عباده وهو خير العباد فيما فيه صلاح الحياة واستمرارها ، الخير هو معيار لما يحبه الله ، وطريقه الكلمة الطيبة ، ويقابله الشر وهو كالشجرة الخبيثة التي تنبت الاشواك. ، الخاطرة هي تلك الشجرة التي ستنبت. الخير او الشر ، ما كان من الله تعالي لا يمكن الا ان يكون كتلك الشجرة الطيبة المثمرة التي يعود خيرها علي تلك الحياة صلاحا وسلاما .

( الزيارات : 457 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *