الدكتور عبد اللطيف بنعبد الجليل

هو من الأوائل الذين عرفتهم في الأيام الأولى التي كلفت فيها بمهمتي في المغرب , كان آنذاك وزيراً للتعليم العالي , وحضر الاستقبال الذي خصني به جلالة الملك , والذي حضره كل من الحاج محمد باحنيني وزيرالدولة للشؤون الثقافية وأحمد عصمان الوزير الأول وأحمد بنسوده مديرالديوان الملكي , وكلفه الملك أن يختار لي المدارس لأطفالي , ووقف إلى جانبي كأخ وصديق واستمرت صلتنا قوية وراسخة ولم تنقطع , وترك الوزارة وخلفه الدكتور عز الدين العراقي  ث,ثم التقيت بعد ذلك بالدكتور عبد اللطيف في رحاب الأكاديمية المغربية , وهو رجل عالم وأستاذ في كلية العلوم , ولـه بحوث علمية واسعة وعميقة , وهو شخصية مهذبة ومؤدبة ونبيلة , ويتمتع بأخلاق عالية , وسمعة طيبة , وهو رجل مرح واجتماعي وهادئ , ويتكلم بصوت هادئ وبعبارات مهذبة ..

عين رئيساً لجامعة محمد الخامس لمدة طويلة إلى أن وصل إلى سن التقاعد واسهم فى تطوير قوانينها  وتوجيه  مسيرتها , وكان موطن احترام زملائه ومساعديه, فلا يخاصم ولا يعارض , ولا يدخل في اشتباكات مع الآخرين في عملـه الإداري , وكان يعالج القضايا المعقدة بهدوء وروية بالتعاون  مع وزارة التعليم العالي التى كانت تمارس سلطة الرقابة المباشرة على الكليات ,واختير الدكتور عبد اللطيف رئيساً للجنة الصداقة المغربية المصرية التي كانت تشرف عليها جمعية أبي رقراق الثقافية, التى كانت تقيم لقاءات ثقافية في كل من الرباط والقاهرة ,

( الزيارات : 1٬041 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *