الدكتور محمد يسف

عالم مغربي مختص بدراسة السيرة النبوية ، وهو الكاتب العام لجمعية العلماء خريجي دار الحديث الحسنية ، ومدير سابق للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف ، وأستاذ بدار الحديث الحسنية ، وشغل منصب عميد لكلية الشريعة بفاس ، وبعدها عين في منصب الكاتب العام للمجالس العلمية .

عرفت الأستاذ محمد يسف في أول يوم من زيارتي للمغرب عام 1973 كان أحد أعوان الشيخ مكي الناصري وزير الأوقاف آنذاك ، وكان يشغل منصب مدير الشؤون الإسلامية ، زارني في الفندق ورحب بي باسم الوزير ، وأعطاني برنامج الزيارة ، واستمرت صلتي به بعد ذلك ، ودعاني لإلقاء محاضرة بدار الحديث ، ولم أكن قد سمعت بها من قبل ، واستمرت صلتي به إلى أن عينت مديراً لهذه الدار ـ وزارني رفقة أعضاء المكتب التنفيذي لجمعية الخريجين ، وقدم لي مطالب الخريجين في التعيين في الكليات الجامعية ، كأساتذة للتعليم العالي ، وأن يتم الاعتراف بشهاداتهم ، وكنت معهم في مطالبهم ، وأخذت أطالب بتحقيق هذه المطالب ، وتم تعيين مجموعة منهم في دار الحديث ، أما الآخرون فلم يكن من حقي أن اقترح تعيينهم في المؤسسات الأخرى ، ذلك من اختصاص كل مؤسسة ..

لتخذ بعض الخريجين موقفاً سلبياً ، وانحاز الأستاذ محمد يسف إليهم ، ووزع منشوراً باسم الجمعية ضدي ، ولما أعفي من مديرية الشؤون الإسلامية بالوزارة اقترحت عليه أن يكون أستاذاً بدار الحديث الحسنية وأصبح من أعز الأصدقاء وأقربهم إلي ..

وهو عالم فاضل ويتمتع بالصدق والإخلاص وكنت أقدره وأحترمه ، ولما استشارني في تعيينه عميداً لكلية الشريعة شجعته ، وكان أهلاً لهذه المسؤولية ، ولما ناقش أطروحته للدكتوراه بدار الحديث عن المصنفات المغربية في السيرة النبوية كنت أحد أعضاء لجنة المناقشة وطبعت هذه الأطروحة على نفقة دار  الحديث وكتبت لـه المقدمة ولما ترك عمادة كلية الشريعة بسبب بلوغه سن التقاعد عاد إلى دار الحديث ، واستقبلته بكل الترحيب والابتهاج وأسندت إليه التدريس والإشراف على البحوث ، وهو من خيرة العلماء الذين تخرجوا من هذه المؤسسة ، وهو امتداد لجيل العلماء المغاربة الذين يعتزون بعلمهم ويحافظون على كرامتهم .

( الزيارات : 3٬058 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *