الربيع المقبل

كلمات مضيئة.. الربيع المقبل

الربيع المقبل لن يكون عربيا ولا اسلاميا ، الربيع المقبل سيكون ربيع التصحيح للمفاهيم السائدة والانظمة القائمة والعدالة التي يحدد الاقوياء معاييرها ويلتزم المشرعون بمضامينها ، الاقوياء يملكون وتكبر ثرواتهم ويتوارثون متجمعون ، ويتبادلون المصالح ويتنافسون على المغانم ، اما الفقراء والمستضعفون فليس لهم الا الفتات الذي يعطى لهم مقرونا بالإذلال لا يتجاوز ماهو ضروري ولا يلبي لهم املا ، خيارهم الوحيد ان يتوارثوا الفقر والحرمان ويصبروا على ماهم فيه ، الكبار يكبرون ويكبر معهم غرورهم ويعبثون بكل حق اراده الله ان يكون لكل خلقه رزقا يغني المحتاجين ،ويوفر الكرامة لكل المساكين ، ربيع العدالة قادم لاخيار فيه ، هو عابر للحدود وقاهر لكل ما يقف في وجهه من الاسوار التى تحميها ما ينسب الى الدين مما ليس منه من ثقافة الاقوياء ، وما بحتج به من قيم اخلاقية لاتسمو بمجتمع ولا تنهض بمستضعفيه ، ولا يمكن لقانون يضعه الاقوياء ويكتب نصوصه رموز الاسترضاء من الطامعين بمجد دنيوي من سلطة ومال يتجاوزون به ماهم مؤتمنون عليه من نصرة المستضعفين في الارض ، ربيع العدالة قادم لامحالة لكي تكون الحياة لكل من في الحياة من الخلق ، لا تمايز بينهم في حق او كرامة ، مملكة الله لا يظلم فيها احد من خلقه ولو كان عاصيا او مذنبا ، ثورة المستضعفين والمنسيين قادمة لكي تكون الارض لكل اَهلها ولا احد يملك من ثروة الكون الا ماكان قيمة لجهد لكي يكون التنافس عادلا والتكافل الانساني قائما والسلام بين الشعوب والمجتمعات ممكنا ،

( الزيارات : 766 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *