الرغبة فى الكتابة

 

ذاكرة الايام ..الرغبة في الكتابة

مما كان يلفت نظري انني كنت في كل يوم اجد نفسي مختلفا عما كنت فيه في اليَوْمَ السابق له ، وكنت أتتبع ذلك في نفسي ، عندما احاول ان أكتب كعادتي كل صباح ، . كنت اريد ان أعبر عما في نفسي ، ولا أستطيع ان اكتب الا ما كنت مستعدا له. في تلك اللحظة من الاهتمامات التي اتأمل فيها وكانت تثير اهتمامي . ، احيانا يقع التدافع بين رغبتين مختلفتين ، وأميل الي احدي الرغبتين قناعة مني بأهميتها فأختارها. ، واقف عاجزا عن الكتابة لانني لا اجد الانفعال الضروري للكتابة والتعبير ، واذا شرعت في الكتابة سرعان ما يتوقف قلمي ولا اجد المداد فيه ، انه يجف بسرعة ويتوقف ، وينطبق الامر نفسه علي الكلام ، احيانا اجد استعدادا كبيرا للحديث من غير توقف ، واحيانا لا اجد رغية في ذلك. ، واذا حاولت. شعرت بتكلف لم اعهد بمثله واتثاقل من الكلام ، ويكون الحديث باهتا وفاقدا للحياة ، وكنت اتساءل عن سر ذلك ، كنت أجد نفسي مختلفا متأثرا. بانفعال معين او عاطفة ، كنت اجد في كل ذلك تفسيرا لذلك التدافع الداخلي والتناقض الذي. يبرز في افكارنا ، كل فكرة تعبر عن اللحظة. التي انشأت تلك الفكرة ، الفكرةً وليدةً انفعال داخلي يولد تلك الفكرة. ، كان كل ذلك يفسر لي ذلك التطور في الفكر الانساني ، الفكر لا يتجه دائما نحو الكمال ، احيانا ينحدر. عندما. تتحكم الغريزة فيه وتسيطر عليه. الاهواء والمصالح. السريعة ، الانفعالات. محركة للنشاط الانساني وهي التي تولد الافكار. نحو الاعلي او الأسفل ، مهمتنا ان نتجه باستمرار نحو الاعلي والأكمل. ، وتلك مهمة تحتاج. لكبح جماح العواطف والاهواء عندما تتحكم وتلح علينا ان نستجيب لها ، عندما نتجه نحو الاعلي فهذا يدل علي حب الكمال والتعلق به. ، وهذا شعور فطري واستعداد تكويني تنميه. التربية الصالحة وتغذيه الي ان يصبح قادرا علي حمل النفس علي. نحمل مشقة الصعود وتلك صفة الطامحين. من اولي العزم. الذين يخترقون الاسوار. ويقتحمون الابواب ولو كانت موصدة .

 

( الزيارات : 536 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *