الزواج الناجح

الزواج الناجح 

لا تعتبر الكفاءة يبن الزوجين شرطاً لصحة عقد الزواج, فإذا اتفق الطرفان المعنيان شرعاً بالأمر فالزواج صحيح ولو انتفت كل مقومات النجاح فيه فلا يتدخل الشرع في تقييد حرية الزوجين فيما يختاران لأنفسهما إذا وافق ولي الزوجة على الزواج..
اشترط ابو حنيفة الكفاءة في حالة زواج المراة لنفسها إذا اعترض وليها على الزواج لانعدام الكفاءة إذا أثبت وجود سبب مخل بالكفاءة ويفسخ العقد بقرار من القاضي ..
الكفاءة شرط أخلاقي ومصلحة اجتماعية لضمان استمرار الزواج ..وفي معظم الأحيان ينهار الزواج بسبب انعدام الكفاءة بين الزوجين , وإذا لم يحدث الطلاق فالشقاء الناتج عن الشعور بالظلم وعدم الانسجام سيجعل الزواج محنة قاسية ..التكافؤ بين الزوجين يخفف من أسباب الشقاء أو الطلاق ..المال أو الجمال من مبررات الاختيار, ولكنهما ليسا كافيين لتحقيق التكافؤ المحقق للتقارب بين الزوجين في حسن الفهم المتبادل والالتقاء حول الثوابت الأسرية ومنهج الحواروالحديث وأسلوب الحياة والقيم الأخلاقية والتقارب النفسي والعاطفي ..الشريعة أقرت العقد بين الطرفين من غير اشتراط للكفاءة احتراماً لإرادة العاقدين , ولكن هذا لا يعنس أن نغفل من الناحية الأخلاقية أهمية مراعاة التكافؤ لمنع الشقاء الناتج عن التفاوت بين الزوجين في الطبائع والقيم والسلوكيات..
ليس المهم أن يتم الزواج بأي شكل من الاشكال ولكن المهم أن يكون زواجاً ناجحاً أو زواجاً قابلاً للإستمرار من غير شعور بالشقاء ..عندما يرتقي المجتمع ترتقي معايير الاختيار فيه إلى الافضل والأكمل وهذه هي مهمة الأسرة بأكملها أن تحسن الاختيار لضمان الاستمرار.

( الزيارات : 895 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *