السلطة الغائبة

كلمات مضيئة . . السلطة الغائبة
السلطة الرقابية هي اهم سلطة يجب الاهتمام بها ، ليس المهمً كيف يكون نظام الحكم ،ذلك امر يخص كل مجتمع ويتجدد باستمرار ، المهمً. انً نبحث عن الكيفية التي يمارس بها صاحب السلطة سلطته وصاحب الحق حقه ،. ليس في مجال الحكم فقط , وانما في كل ممارسة لحق من الحقوق ، انطلاقًا من السلطة الأبوية في الاسرة الي السلطة الحقوقية. في كل الحقوق والملكيات. والاموال. ، وأنتهاء بالسلطة الحكومية التي تمثل الدولة بكل اجهزتها التي تملك تلك السلطة ،. ما زلت اعتقد ان فكرة الحق كما تعلمناها. ودرسناها كمنطلقات للعدالة تحتاج الي تجديد وتصحيح نحو مزيد من العدالة الحقيقية ، العدالة المتوهمة. ليست عدالة ، هي عدالة الاقوياء كما أرادوها لكي تحمي الظلم الاجتماعي ، كنت ابحث عن شرعية لتلك العدالة فلا أجد ، لا حقوق خارج العدالة التي تعبر عن المسؤولية التكافلية للدفاع عن الحياة ، كنت اتساءل اين هي العدالة في مجتمع. يعترف بتلك الطبقية ويقر الاسباب التي تحميها وتكرسها ، كنت افهم العدالة ان تعبر فكرة الحق عن احترام الانسان لمنع التظالم ، كنت اري الاسرة الكونيةً كالاسرة الصغيرة التي تجتمع حول مائدة الطعام لكي تأكل وتجتمع حول بئر الماء لكي تشرب، وكل واحد يعمل بما هو قادر عليه ، وتوزع المسؤوليات. ويقع التكافل والتكاتف والتعايش ، القادر يحمل العاجز والكبير يهتم بالصغير ، ولا احد في هذه الاسرة خارج. الاسرة. فيما هو ضروري له ، فكرة الحقوق لا بد من اعادة النظر فيها. بطريقة تحترم فيه وحدة الانسانية وتكافل الاسرة الكونية للدفاع عن الحياة ، وباء كورونا ايقظ الانسان من تلك الغفوة وأشعره ان الانانية والطبقية هي كذلك الوباء يهددان ويفتكان بالحياة ، ستخرج الاسرة الكونية بعد زوال الوباء منهكة ومتعبة ومستذلة ، لا احد يدري متي النهاية ، بعد شهر او سنة او بعد عقد من الزمان. ، أتوقع ان تتغير امور كثيرة. في حياة الانسان وفي النظام الاجتماعي وفي مفاهيم الحقوق والعدالة ، لا بد من وضع معايير جديدة للعدالة تحترم حق الحياة لكل انسان ولو كان عاجزًا. او مستضعفًا ، وان يتوقف ذلك العبث برسالة الدين والاخلاق والقانون لكي يكون كل ذلك في خدمة الحياة ، وان تتجه كل الانسانية لتحريم الاتجار بالحياة والانسان عن طريق استغلال ضعف الضعيف ، كل المال في خدمة الحياة ولأجل استمرار الحياة ، ظاهرة الحروب والاتجار بالسلاح واستغلال ضعف الضعفاء من الافراد والدول جريمة ضد الانسانية ، وتلك ظاهرة هي اسوأ تراث الانسانية ، لا بد من سلطة رقابية علي تحقيق العدالة في كل الاسرة الكونية ، ليس المهمً كيف تكون النظم فذاك امر متجدد ومتغير وتحكمه معايير المصالح , وانما المهمً ان تكون عادلة وتحترم الحياة كما امر الله بها بكل مطالبها الضروريًة التي تعبر عن رقي الانسان في فهمه لتلك الحياة. ، النظم هي ثمرة لجهد انساني وحاجة اجتماعية ، وتلك النظم. هي صورة لمجتمعها وتعبر عنه ، اهم أعمدة كل نظام امران : ان يكون مطيةً. مجتمعه لتحقيق. مصالحه المشروعة وان يكون عادلًا في مجال الحقوق لا يميز. ولا يفرق ولا يظلم ، لا يقال نظام إسلامي ولا يقال دولة إسلامية نظاما , وانما يقال نظام عادل ودولة. صالحة تحترم الحقوق والثوابت الاسلامية، ولا بد من وجود سلطة رقابيةًحقيقية. لكي تمنع الانحراف والتجاوز ، من منطلق العدالة ، عندما يستغل شعار الاسلامً كمطية في المغالبات علي السلطة والمال يقع التحكم في مفاهيمه ويفقد خصوصيته كمنهج الهي يخاطب الانسان بما يجعله في موطن التكليف والمسؤولية ، لا بد من تحرير الاسلام من الاوصياء عليه الذين يجعلونه مطية لهم لتحقيق مصالحهم الدنيوية. فيما يطمعون فيه ، السفهاء في كل عصر ومجتمع هم الذين يعبثون بحقيقة الاسلام وهم يظنون انهم يحسنون صنعا ، ومعظم السفهاء. يجدون من ينصت لهم ممن يطمعون فيهم او يخافون منهم ، وتلك محنة الجهل عندما يترسخ في مجتمع فمن الصعب اقتلاع جذوره الا بجهد. صادق من الصادقين الذين يعملون لله لكي ينتصر الخير علي الشر . فى المجتمع وفى الافكار والنظم  والسلوك..

 

 

 

( الزيارات : 461 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *